وزير الإعلام: كل المساحات مفتوحة أمام الإعلام

بلادنا الاثنين ٢٢/أبريل/٢٠١٩ ١٢:٤٩ م
وزير الإعلام: كل المساحات مفتوحة أمام الإعلام

الكويت - حمدة بنت علي البلوشية
حلت السلطنة «ضيف شرف» في ملتقى الإعلام العربي السادس عشر بدولة الكويت الشقيقة ( 21 - 22 إبريل ) الذي انطلقت فعاليته يوم أمس في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تحت شعار “ الإعلام.. متغيرات الصناعة”.
وخصصت الجلسة الأولى من اليوم الأول من فعاليات الملتقى للسلطنة - كونها “ضيف الشرف” وجاءت تحت عنوان “أنسنة الإعلام”تحديث فيها كل من مروان البلوشي مدير العلاقات العامة بمكتب وزير الإعلام، وخالد الزدجالي خبير إعلامي بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إضافة إلى مشاركة دعاء الوردية طالبة بجامعة السلطان قابوس .
وتحدث مروان البلوشي عن تاريخ الصحافة العمانية في بلد المهجر وتحديدا في زنجبار كما تطرق إلى التوقيع على أول ميثاق شرف إعلامي في السلطنة.
وأشار إلى تركيز مشروع “جليس” على الأطفال من خلال استعراض أنشطة برنامج (جليس الأطفال) وما يقدمه من أنشطة خاصة لبناء جيل يعتمد عليه الإعلام العماني. كما استعرض فكرة الملتقى الإعلامي لذوي الإعاقة البصرية والسمعية وكيف أن وزارة الإعلام تتكفل وتتبنى تدريب خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة سنويا في مجال الإعلام.
وتطرق إلى تجربة برنامج إعلامي المستقبل لتدريب الاطفال على فنون الإعلام تحت شعار (إعلامي المستقبل) اضافة الى المتحف الإعلامي الذي تعول عليه السلطنة لتستمر فكرة مشروع أنسنة الإعلام. كما أشار خالد الزدجالي في حديثه خلال الجلسة إلى أن الانطلاقة الحقيقية لعمان في مختلف المجالات كانت في عمان 1970 عندما تولى جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد حيث أكد جلالته - أبقاه الله - على أهمية الإعلام وكان حريصاً على أن يكون الإعلام رافداً لثقافة الشعب، كما تحدث عن الاستعانة بسالم الفهد من الكويت لتأسيس الإذاعة العمانية وأحمد المنصوري من الإمارات وأن أول (ماش) لإذاعة السلطنة كان بإيعاز من سالم الفهد».
أما الطالبة دعاء الوردية تحدثت عن ضرورة صنع محتوى إعلامي يتناول قضايا الإنسان من شتى الجوانب واستعرضت الوردية عدد من التجارب العمانية الناجحة في صناعة المحتوى مثل مثل تجربة على النيادي وأشواق المسكرية .وحملت الجلسة الثانية عنوان الإعلام والرياضية بمشاركة الإعلامي مصطفى الآغا واللاعب السعودي السابق سامي الجابر، حيث تركز الحديث على خطورة التعصب والتنمر الرياضي، ودعا سامي الجابر خلال الجلسة إلى ضرورة أن تكون هناك رسائل كافية لنبذ التعصب والعنف في الرياضة بحكم أنها لها شعبية كبيرة وتكون مساحة الحرية فيها إعلى من المجالات الإعلامية الآخرى .
أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان “التنمر الإعلامي والإلكتروني وشاركت فيها عدد من الإعلاميات والفنانات العربيات .
وخصصت الجلسة الأخيرة من جلسات اليوم الأول للحديث حول الإعلام العربي .. الواقع والمستقبل) حيث جاءت الجلسة بالتعاون مع قطاع الإعلام الإتصال في جامعة الدول العربية تحدث فيها كل من وزير الإعلام معالي د.عبدالمنعم بن منصور الحسني، و وزير الرعلام البحريني معالي علي الرميحي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام بدولة فلسطين نبيل أبو ردينة.
حيث ثمن وزير الإعلام خلال الجلسة اختيار السلطنة ضيف شرف لـ ملتقى الإعلام العربي السادس عشر بالكويت، وأشار معاليه أنه عندما نتحدث عن “ أنسنة الإعلام” علينا أن نكون آنسانيين بيننا وبين أنفسنا وبعدها بيننا وبين العالم .
وأكد معاليه أننا أمام مرحلة علينا أن نتماسك جميعا (أفراد، دولة، منظمات) حتى نصل إلى بر الأمان.
وأوضح معاليه أن الأفكار التي طرحت وتطرح تحتاج إلى آليات تنفيذ وهذه الآليات ليست ملقاة على عاتق الحكومات فقط ، موضحاً : أنا لست مع أن يكون الإعلامي ضعيفاً فقط يتلقى ما يرد إليه ، كل المساحات مفتوحة أمام الإعلام ، مشيراً إلى وجود مطالبات لتنظيم بعض هذه المساحات وخاصة تلك التي تنتهك خصوصيات الأفراد.
وتشارك السلطنة في المعرض المصاحب للملتقى بجناح يحوي عروضًا مرئية تتحدث عن السلطنة والنشاط الإعلامي فيها وعرض عدد من إصدارات وزارة الإعلام منها: كلمات وخطب جلالة السلطان قابوس و عمان السنوي وسلطنة وسلطان ودبلوماسية السلام وهذه إذاعة عمان إضافة إلى الموسوعة العمانية ودراسات في الصحافة العمانية.
كما يحوي جناح السلطنة معرضًا للصور تعكس حياة الإنسان العماني والطبيعة الخلابة التي تزخر بها السلطنة بالإضافة إلى إقامة جلسات نقاشية يقدمها طلبة من قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس.
ويشارك في فعاليات الملتقى الإعلامي العربي السادس عشر عدد من وزراء الخارجية ووزراء الإعلام وإعلاميين وكتاب وصحفيين وطلبة كليات الإعلام في الجامعات العربية المختلفة.