عزام الجهوري.. مبتكر برمجة السونار وسيارة التحكم بالبلوتوث

مزاج الأربعاء ٢٤/أبريل/٢٠١٩ ٢٠:١٥ م
عزام الجهوري.. مبتكر برمجة السونار وسيارة التحكم بالبلوتوث

السويق- سعيد الهنداسي
إنّ برامج رعاية الطلبة الموهوبين لا بد أن تتوفر بها البيئة التعليمية المناسبة لتنمية قدراتهم والتي سوف تساهم في ارتفاع الإنجازات والابتكارات العلمية بجودة ممتازة، الطالب عزام بن محمد الجهوري المقيد بالصف التاسع بمدرسة جابر بن عبدالله الأنصاري بولاية السويق من الطلبة الذين يبتكرون الجديد في عالمنا المعاصر.

تعريف المبتكر
وحول تعريف المبتكر كما يراه عزام فيقول: أنا لا أؤمن بأن الابتكار موهبة؛ فما يميّز المبتكر عن آخر هو العمل والاجتهاد وهذا كلنا قادرون عليه، أما الفكرة ذاتها التي تتحوّل لابتكار فكثيرون منا يعتقدون أنها إلهام! على العكس تماما هي اجتهاد لإيجاد حل لمشكلة على أرض الواقع، أو ابتكار أداة لتوفير مجهود ليس إلا، وأما ابتكاري الثالث والذي سوف انتهي منه قريبا فهو ابتكار جهاز يقيس منسوب المياه في الخزان وذلك عن طريق رسالة نصية تصل للهاتف تبيّن نسبة مستوى المياه في الخزان.

حديث البدايات
بدأ الجهوري حديثه معنا عن بدايته في عالم الابتكار قائلا: منذ صغر سني كانت هوايتي فك الألعاب والأغراض التالفة والقطع التي يتم رميها فأقوم بتطويرها وإعادة تركيبها والاستفادة منها في التصنيع والابتكار، حتى نمت لديّ تلك الموهبة وشجّعني في ذلك والدي وبعض المعلمين الذين يدرسوني، واكتشفت لاحقا حبي للهندسة خاصة الكهربائية والنظرية، فكنت أقوم بفك وتركيب حاجات لم أكن أفهم وقتها معاني الاختراعات والأبحاث، وكان عمي سيف وهو مهندس كهربائي يقوم بتشجيعي وتحفيزي دائما بكل المعلومات التي تدور في مخيلتي.

جديد الابتكارات
وعن جديد الطالب عزام الجهوري في عالم الابتكارات تطرّق إليها قائلا: قمت بابتكار برمجة لجهاز (سونار) حيث يقوم هذا الجهاز بإرسال موجات فوق صوتية ويستقبلها من ارتدادها من جسم أمامه في نقاط 120 درجة على بُعد 70 سم ومكونات هذا الابتكار هي: محرك السيرفو ومحبسة فوق الصوتية وقطعة برمجية وأسلاك توصيل.
أما الابتكار الثاني فهو عبارة عن (سيارة التحكم بالبلوتوث) وذلك عن طريق تطبيق يوجد داخل الهاتف ويتكوّن هذا الابتكار من لوح ومحركين من نوع (الدي سي) وقطعة برمجية ومتحكم متحركات ومجسة بلوتوث.

رأي الوالد
أما رأي والد عزام فيقول: إنني دائما أقوم بتشجيعه سواء ماديا أو معنويا وتوفير كل الأدوات والأجهزة التي يطلبها مهما كانت صعبة وتذليل كل الصعوبات التي يواجهها عزام في ابتكاراته.

دور المدرسة
ولأهمية الدور الذي تلعبه المدرسة في اكتشاف الموهبة وصقلها تحدّث معلم مادة العلوم الأستاذ أحمد الحمحمي حيث قال: اكتشفت موهبة عزام من خلال المواقف الصفية وشغفه في المختبر المدرسي أثناء إجراء التجارب العملية.
أما الأستاذ سلطان حمد الجهوري -معلم أول مادة العلوم بالمدرسة- تحدّث قائلا: قمنا بمساندة عزام وإبرازه في الفعاليات التي تقيمها وحدة العلوم وشرحه لأقرانه بالمدرسة الابتكارات التي يبتكرها دائما ويعمل على تحفيزه.

طموح مستقبلي
ويختم المبتكر الصغير عزام الجهوري حديثه عن أحلامه وطموحه المستقبلي فقال: أحلم بأن يجعلني الله سببا في تقدم بلدي، وتغيير مفهوم البحث العلمي فيها فقد كنت مثل غيري من غالبية العمانيين الذين يجهلون المعنى الحقيقي للابتكار العلمي فالمبتكر هو صانع التقدم وأتمنى من الله عز وجل أن يوفقني على تطوير ابتكاراتي ورفع راية وطني خفاقة في جميع المحافل وأكون قدوة يحتذى بها من قبل الجميع.