حرب بعيدة

الحدث الأربعاء ١٥/مايو/٢٠١٩ ١٣:٥٦ م
حرب بعيدة

واشنطن-الفجيرة-أ ف ب

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران قائلاً إنها سترتكب «خطأً كبيراً» إذا فعلت شيئاً، في حين تتهم واشنطن طهران بالإعداد «لهجمات» على مصالح أمريكية في الشرق الأوسط.

وقال خلال لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض «إذا فعلوا أي شيء، فسوف يتألمون كثيرا».
وتابع «سنرى ما سيحدث مع إيران»، متوقعاً أن تواجه طهران «مشكلة كبيرة إذا حدث شيء ما». وقال «لن يكونوا سعداء».
وتقول إدارة ترامب منذ أكثر من أسبوع إن السلطات الإيرانية أو حلفاءها في الشرق الأوسط يستعدون لتنفيذ «هجمات وشيكة» على المصالح الأميركية.
وقد أرسلت حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات بي 52 وبطارية صواريخ باتريوت. وقام وزير الخارجية مايك بومبو بزيارة لم يعلن عنها مسبقاُ لبروكسل الاثنين لتبادل المعلومات السرية حول الموضوع مع نظرائه الأوروبيين.
وقال المبعوث الأميركي لإيران براين هوك «نعتقد أن إيران يجب أن تسير في طريق المحادثات بدلاً من التهديدات. لقد اتخذوا خياراً خطأ بالتركيز على التهديدات». ومع ذلك، قال دونالد ترامب الأسبوع الفائت إنه مستعد لإجراء محادثات مع القادة الإيرانيين للتوصل إلى اتفاق جديد بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي لعام 2015 قبل عام.
وأتى تصريح ترامب بعيد تصاعد التوتر في الخليج إثر تعرّض أربع سفن شحن تجارية لأعمال «تخريبية» بحسب ما أعلنت الرياض وأبوظبي،
غير أنّ هوك رفض الربط صراحة بين هذه العمليات التخريبية وما حذّرت منه بلاده الأسبوع الفائت من هجمات «وشيكة» قد تشنّها إيران أو أطراف تابعة لها ضد مصالح أميركية في المنطقة.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت لإيران علاقة بالعمليات التخريبية رفض هوك التعليق، مكتفياً بالقول إن الولايات المتحدة ستساعد، بناء على طلب من الإمارات، في التحقيق في هذه الهجمات التخريبية.
وأضاف أنّ بومبيو ناقش في بروكسل مع نظرائه الأوروبيين «ما تبدو أنّها هجمات على سفن تجارية».
ومساء الإثنين، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان قدّم الأسبوع الفائت خلال اجتماع مع عدد من مستشاري ترامب لشؤون الأمن القومي خطة تقضي بإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران القوات الأميركية. وبحسب الصحيفة النيويوركية فإنّ هذه الخطة، التي ما زالت في مراحلها الأوليّة، لا تنصّ على غزو برّي، وعدد الجنود الـ120 ألفاً المذكور هو الأعلى ضمن المروحة المقترحة. وبناء على ذلك، وفقاً لنيويورك تايمز، فإنّه ليس مؤكّداً أنّ الرئيس ترامب قد اطّلع على تفاصيل الخطة.
وتحقّق الامارات العربية المتحدة في واقعة تعرّض أربع سفن تجارية لعمليات «تخريبية» قبالة ساحلها، إلا ان الغموض لا يزال يحيط بملابسات الحادثة التي تدفع نحو مزيد من التوتر في منطقة تشهد حربا نفسية بين الولايات المتحدة وإيران.
ورأى خبراء أنّه في حال تبيّن أي تورط لطهران في هذه الواقعة بعد نشر نتائج التحقيقات الاماراتية، فإنّها ستكون بمثابة إنذار ايراني الى الولايات المتحدة التي عزّزت تواجدها العسكري مؤخرا في منطقة الخليج. وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت الاحد أنّ أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات تعرّضت لـ»عمليات تخريبية» في مياهها قبالة إيران، في شرق إمارة الفجيرة بدون تحديد المنفذين واصفة الحادث بانه «خطير» وبان تحقيقا يجري في الواقعة. وفجر الاثنين، أعلنت سلطات السعودية عن تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لـ»هجوم تخريبي» قبالة السواحل الإماراتية، هما ضمن السفن الأربع. وأعاد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات أنور قرقاش التأكيد على إجراء التحقيق. وكتب في تغريدة على تويتر «التحقيق يتم بحرفية وستتضح الحقائق ولنا قراءاتنا واستنتاجاتنا».
وقال اليكس فانتاكا المحلل في معهد الشرق الاوسط في واشنطن أنه «في ظل تصاعد التوتر الاقليمي، قد يكون هدف أي عمليات إيرانية محدودة ضد الامارات والسعودية تحذير أبوظبي والرياض بأنّ الحرب مع إيران لن تكون محدودة بالاراضي الايرانية».
لكن طهران نفت أن يكون لها أي دور في هذه العمليات، بينما لم تحدّد الرياض ولا دولة الإمارات طبيعة تلك الأعمال أو الجهة التي تقف خلفها.

«سوف يتألّمون»
وكانت إيران أعلنت الأسبوع الفائت تعليق التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وذلك بعد عام على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه، وفرضه عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية، معرضا بذلك الاتفاق للخطر.

وحطّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين في بروكسل في زيارة مفاجئة حيث التقى نظراءه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي في 2015 الهادف إلى الحد من طموحات إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
وحذّر الأوروبيون الولايات المتحدة من تصعيد إضافي للتوترات حول الاتفاق النووي الإيراني، في وقت تحدثت فيه بريطانيا عن خطر اندلاع نزاع «عن طريق الخطأ» في الخليج.
وتقول إدارة ترامب منذ أكثر من أسبوع إن السلطات الإيرانية أو حلفاءها في الشرق الأوسط يستعدون لتنفيذ «هجمات وشيكة» على المصالح الأميركية. وقال المبعوث الأميركي لإيران براين هوك «نعتقد أن إيران يجب أن تسير في طريق المحادثات بدلاً من التهديدات. لقد اتخذوا خياراً خطأ بالتركيز على التهديدات».
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت لإيران علاقة بالعمليات التخريبية، رفض هوك التعليق، مكتفياً بالقول إن الولايات المتحدة ستساعد، بناء على طلب من الإمارات، في التحقيق في هذه الهجمات التخريبية.

ومساء الإثنين، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان قدّم الأسبوع الفائت خلال اجتماع مع عدد من مستشاري ترامب لشؤون الأمن القومي خطة تقضي بإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران القوات الأميركية. وبحسب الصحيفة الأميركية فإنّ هذه الخطة، التي ما زالت في مراحلها الأوليّة، لا تنصّ على غزو برّي، وعدد الجنود الـ120 ألفاً المذكور هو الأعلى ضمن المروحة المقترحة. من جهته، حذّر ترامب إيران الاثنين، قائلاً إنها سترتكب «خطأً كبيراً» إذا فعلت شيئاً.

وقال خلال لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في البيت الأبيض «إذا فعلوا أي شيء، فسوف يتألمون كثيرا».

تحذير اوروبي

وحذر الأوروبيون الولايات المتحدة من تصعيد إضافي للتوترات حول الاتفاق النووي الإيراني، في وقت تحدثت فيه بريطانيا عن خطر اندلاع نزاع «عن طريق الخطأ» في الخليج.
وحطّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين في بروكسل في زيارة مفاجئة حيث التقى نظراءه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي في 2015 الهادف إلى الحد من طموحات إيران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
وأعلن عن زيارة بومبيو لبروكسل في اللحظة الأخيرة، ووصل آملاً بإظهار وحدة بين الأوروبيين والأميركيين ضدّ إيران. لكنه مني بخيبة أمل مع انتقاد بريطانيا وفرنسا وألمانيا علناً المقاربة الأميركية المتشددة حيال المسألة.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن برلين «لا تزال تنظر للاتفاق النووي كأساس لعدم امتلاك إيران لأسلحة نووية في المستقبل، ونرى في ذلك بعداً وجودياً بالنسبة لأمننا».
وأكد ماس أنه شدد في لقائه الثنائي مع بومبيو على القلق من «التطورات والتوترات في المنطقة، وعلى أننا لا نريد أي تصعيد عسكري».
من جهتها شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على أهمية الحوار، معتبرة أنه «الطريق الوحيد والأفضل لمعالجة الخلافات وتجنّب التصعيد» في المنطقة.
وأضافت «نواصل دعمنا الكامل للاتفاق النووي مع إيران، وتطبيقه كاملاً»، مضيفةً أن الاتفاق «كان ويبقى بالنسبة لنا عنصراً أساسياً لأسس عدم انتشار الأسلحة على الصعيد الدولي وفي المنطقة».
وانضمّ وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان إلى منتقدي الولايات المتحدة بالقول إن خطوة واشنطن بالتصعيد ضد إيران «لا تلائمنا».

رد فاتر
وترأست موغيريني اجتماعاً مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا حيث بحثوا بكيفية إبقاء الاتفاق النووي الإيراني على قيد الحياة.

وتطرقوا أيضاً إلى آلية «إنستيكس» للتجارة، التي وضعتها الدول الثلاث بهدف مواصلة العمليات التجارية بشكل قانوني مع إيران مع تفادي العقوبات الأميركية.