التبرعات تتدفق في رمضان

بلادنا الخميس ١٦/مايو/٢٠١٩ ١٣:٤٥ م
التبرعات تتدفق في رمضان

مسقط - حليمة البوسعيدية
ارتفعت حصيلة التبرعات في اليوم الأول من شهر رمضان بنسبة 250% مقارنة باليوم السابق له مباشرة، وفقا لما ذكرته هيئة تقنية المعلومات.
ويعرف شهر رمضان المبارك بأنه شهر الإحسان، لذلك يميل كثير من الناس إلى التبرع بأوقاتهم وأموالهم لمساعدة غيره من المحتاجين.
وقد تلقت بوابة التبرعات العمانية الإلكترونية "Donate.om" تبرعات بقيمة 90,000 ريال عماني خلال الربع الأول من شهر رمضان بين 7 و 14 مايو.
وفقا لبيانات البوابة الإلكترونية، كان هناك زيادة بنسبة 250% في عدد التبرعات التي تلقتها البوابة في اليوم الأول من شهر رمضان مقارنة باليوم السابق له. فقد تلقت البوابة 10,978 ريال عماني يوم 7 مايو مقارنة بمبلغ 3,081 ريال عماني في اليوم السابق له. وبالمثل، زاد عدد المتبرعين بشكل كبير، ففي اليوم الأول من شهر رمضان تبرع 739 شخصا مقارنة بيوم 6 مايو الذي سجل عدد 114 متبرعا فقط.
ومنذ ذلك الحين، ظلت التبرعات في زيادة مطردة إلى أن انخفض الرقم إلى ما دون 10,000 ريال عماني في وقت سابق من هذا الأسبوع فقط.
في حديثها إلى الشبيبة و تايمز أوف عمان بشأن اتجاهات التبرع خلال الشهر الكريم، قالت ميساء الهنائية، مديرة التسويق في جمعية دار العطاء: "في شهر رمضان نستقبل أكبر قدر من التبرعات، وقد يرجع هذا إلى الإيمان بأن ثواب الأعمال يتضاعف في هذا الشهر الكريم، كما أن كثيرا من الناس يفضلون إخراج زكاة أموالهم في شهر رمضان".
وأضافت: "وهناك أيضا أسباب أخرى مثل دفع تبرعات لشراء ملابس العيد ووجبة إفطار رمضان ومؤنة رمضان وهي تبرعات لا تتم إلا في شهر رمضان".
وبشكل عام، كان النصف الأول من شهر مايو ناجحا جدا من حيث التبرعات. وحتى هذا الوقت من الشهر تلقت البوابة الإلكترونية أكثر من 108,000 ريال عماني تبرعات من 7596 فردا.
وفيما يتعلق بكيفية تعامل جمعية دار العطاء مع التبرعات التي تتلقاها، قالت ميساء الهنائية: "سياستنا الجديدة هي أننا لم نعد نتبرع بأشياء عينية حيث إننا وجدنا أن بعض العائلات لديها احتياجات مختلفة، وعلى سبيل المثال بعض الناس لديهم حساسية من أنواع معينة من الطعام وبعضهم قد يكون لديهم أطفال وكبار سن في أسرهم يحتاجون إلى أنواع مختلفة من الطعام، ولذلك فنحن نحترم المحتاجين وتجنبا للهدر نقدم لهم أموالا نقدية الآن أو قسائم شراء يستخدمونها في شراء ما يحتاجون إليه".
كما تحدثت رئيسة مجلس إدارة جمعية الرحمة لرعاية الامومة والطفولة رحيمة بنت حبيب المسافر إلى "الشبيبة وتايمز أوف عمان" عن الطريقة التي تستعد بها الجمعية لشهر رمضان قائلة: " تستعد جمعية الرحمة لرعاية الامومة والطفولة لاستقبال شهر رمضان مبكرا بواسطة حزمة من الفعاليات والبرامج التي يتم تخصيصها لشهر رمضان ضمن خطة الجمعية كل عام، حيث تعلن الجمعية عن هذه الفعاليات والبرامج بوقت كافي لاتاحة الفرصة للمتبرعين للتعرف على مسالك التبرع وأوجهها، بخاصة وسياسة الجمعية تحقيق رغبة المتبرع حسب نيته، هذا الوضوح وهذه الشفافية من اهم الطرق لاستقطاب المتبرع الذي يجد في تنوع برامج وفعاليات الجمعية للشهر الفضيل اختيارات متعددة للتبرع وهذه احد اسباب ارتفاع الرسم البياني لتبرعات اهل الخير للجمعية في ايّام شهر رمضان بالتحديد. فبرامج الجمعية وفعالياتها المختلفة كلها تصب لخدمة فئات الجمعية المكفولة من قبلها حيث تستقبل الجمعية تبرعات لمؤونة المواد الغذائية والطحين ،تبرعات الذبائح، للاسر المعسرة. كسوة عيد، كسوة مدارس، الحقيبة المدرسية للايتام، بجانب الفعاليات الداعمة لتوجه الجمعية كفعالية الخير وافي لكسوة الايتام، فعالية ظل اسرة لدعم الاسر المعسرة، فعالية عيدية يتيم / فعالية ترفيهية، هذا الى غير برامج الجمعية الأساسية في الكفالات للاسر المعسرة والأيتام."