فيلسوف برشلونة يقود السيتي نحو المجد

الجماهير الاثنين ٢٠/مايو/٢٠١٩ ٠٥:٣٧ ص
فيلسوف برشلونة يقود السيتي نحو المجد

وكالات - ش

3 ألقاب ورصيد هائل يضم 169 هدفا في 61 مباراة، ومجموعة من أجمل عروض كرة القدم في تاريخ إنجلترا هي مجرد فصول في نصف قصة نجاح مانشستر سيتي.
وبفوزه الكاسح 6- 0 على واتفورد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمس الأول السبت، حقق السيتي الثلاثية المحلية بعدما استعرض شراسته في ويمبلي كعادته في المباريات الكبرى.
وهيمن برشلونة ومنتخب إسبانيا على اللعبة بعد العام 2000 بفضل أسلوب التمريرات القصيرة السريعة لكن الجهد المبذول يكون أكبر عند فقدان الكرة، ونقل بيب جوارديولا مدرب السيتي، الذي تربى في كامب نو، هذه العقلية إلى لاعبيه.
وعادة لا يملك رحيم سترلينج وديفيد سيلفا قوة بدنية كافية للفوز في الالتحامات الهوائية لكنهما تعاونا للتفوق على مدافعي واتفورد الأكثر صلابة ليسجل سيلفا الهدف الأول بعد 26 دقيقة.
وتواصل الضغط الهجومي الذي أنهك واتفورد ليعادل السيتي أكبر انتصار في تاريخ البطولة الأقدم في العالم والتي يمتد عمرها 147 عاما.
وحوّل جوارديولا، الذي يساعده ميكيل أرتيتا، سترلينج إلى جناح خطير صاحب لمسة حاسمة أمام المرمى بعد أن هز الشباك 50 مرة تقريبا في آخر موسمين.
وقال سترلينج: "ظهر اللاعبون بشكل رائع. ساهمت أهدافي في الفوز وتوضح ما يبنيه المدرب هنا. أخبرنا بالحاجة للاحتفاظ بالعقلية المطلوبة وأنجزنا المهمة على نحو مثالي". وكال جوارديولا المديح للاعبيه مجددا.
وقال المدرب الإسباني: "لأنني كنت لاعبا أدرك أن اللاعبين يستحقون التقدير ونحن هنا من أجل دفعهم للأمام. وواصل: "خاض رحيم موسما مذهلا. كان قويا وقاتل بشراسة".

نقاش جاد
وقبل تسلم كأس البطولة وبينما كان معظم لاعبي السيتي يرقصون ويحتفلون ظهر جوارديولا في نقاش جاد مع سترلينج ولم يبد أنه يقدم له التهنئة.
وأوضح جوارديولا "السبب وراء ذلك أن رحيم في الشوط الأول لم يكن جيدا. كان يجب أن ينفذ بعض الأمور بشكل أسرع ولم يمرر الكرة في بعض المواقف.. يجب أن نحفز اللاعبين ليصبحوا أفضل وهذه هي الوسيلة الوحيدة".
وبعد تحقيق ثلاثية لا سابق لها ينسب الفضل لجوارديولا في إكساب لاعبيه عقلية الانتصارات.
وأضاف "من الرائع بعد التنافس لمدة 10 أشهر في جميع المسابقات أن نصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز".
وتبقى النقطة السوداء الوحيدة في مسيرة السيتي هي الإخفاق الأوروبي وستكون هذه قضية محورية عند الاستعداد للموسم المقبل لكن يمكن الاستمتاع بالاحتفالات حاليا.
وتابع جوارديولا: "أحب دوري الأبطال لكن الأصعب هو ما حققناه بالفعل. فزنا بالدوري الممتاز بفارق نقطة. لسنا في وضع يدعونا للراحة ولكن يمكننا التحسّن".
أردف: "سنعود من إجازة الصيف بعد مشاركة بعض اللاعبين في دوري الأمم الأوروبية وكأس كوبا أمريكا ولا نعرف كيف ستكون حالتهم وقتها، وسنفكر في الأمور خطوة بخطوة".
وختم: "نعرف بعضنا البعض بشكل أفضل الآن وندرك معاييرنا ولا يمكن الإفراط في التفكير بالحصول على 4 ألقاب في موسم واحد".