النهاية الرسمية

الحدث الثلاثاء ٢١/مايو/٢٠١٩ ١٢:٤٢ م
النهاية الرسمية

واشنطن-طهران-وكالات

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد بتدمير إيران في حال أقدمت على مهاجمة مصالح أميركية، بينما تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توترا كبيرا منذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية في نوفمبر الفائت. وكتب ترامب على تويتر «إذا أرادت إيران خوض حرب فسيكون ذلك النهاية الرسمية لإيران. لا تهددوا الولايات المتحدة مجددا». وتصاعد التوتر أخيراً بين طهران وواشنطن التي نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي-52 في الخليج الأسبوع الماضي، مشيرة إلى «تهديدات» من قبل إيران.

وأمرت إدارة ترامب الطاقم الدبلوماسي الأميركي غير الأساسي بمغادرة العراق، بسبب تهديدات من مجموعات عراقية مسلحة مدعومة من إيران.
وأطلقت الأحد قذيفة كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم مقار مؤسسات حكومية وسفارات بينها السفارة الأميركية. ولم تعرف الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم على الفور.
وتشهد العلاقات الأميركية الإيرانية توترا كبيرا منذ قرار الرئيس ترامب قبل عام الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 ويهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات عن طهران، ومنذ إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران في نوفمبر الفائت.
وتتحدث وسائل الإعلام الأميركية عن خلافات داخل فريق ترامب حول كيفية معالجة الملف الإيراني.
وأوضحت وسائل الإعلام الأميركية أن مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون يمارس ضغوطا من أجل اتباع سياسة حازمة حيال إيران، لكن آخرين في الإدارة يعارضون ذلك. وقال ترامب بنفسه مؤخرا أنه اضطر «لتهدئة» بولتون.
وتعهد ترامب، بعدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، لكنه كرر تردده في خوض الحرب.
وفي مقابلة واسعة النطاق، مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، قال ترامب، «لن أسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية».
وحول مسألة الحرب مع إيران قال ترامب، «لا أريد القتال. لكن لديك مواقف مثل إيران، لا يمكنك السماح لهم بامتلاك أسلحة نووية، لا يمكنك ترك ذلك يحدث».
وأكد الرئيس الأمريكي أنه يريد تجنب تكاليف الحرب الباهظة، قائلا، «»مع كل ما يجري، وأنا كما تعلمون لست شخصا يريد الدخول في الحرب، لأن الحرب تؤذي الاقتصادات، الحرب تقتل الناس، والأكثر من ذلك بكثير». وقد حث ترامب الإيرانيين على المجيء إلى طاولة المفاوضات خلال المقابلة، ولكنه قال في الوقت نفسه، إن «الاتفاق النووي الذي أبرمه أوباما مع إيران عرض مرعب»

إيران تقلل الحرب
من جهته، قلّل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من احتمالات اندلاع حرب جديدة في المنطقة. وقال إنّ طهران «لا تريد» الحرب كما أنّ كافة الاطراف تدرك أنه لا يمكن لأحد أن يواجه بلاده.

وأضاف ظريف في في ختام زيارة للصين «إننا متأكدون لن تكون هناك حرب لأننا لا نريد حربا ولا أحد لديه أوهام أن بوسعه مواجهة إيران في المنطقة»، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي «لا يريد حربا لكن من حوله يدفعونه باتجاه الحرب بذريعة جعل اميركا أقوى بمواجهة إيران».
وفي الوقت نفسه، دعت السعودية الى عقد قمتين «طارئتين»، خليجية وعربية، للبحث في «الاعتداءات» التي حصلت مؤخرا في منطقة الخليج «وتداعياتها على المنطقة».
وقالت وزارة الخارجيّة السعودية إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجّه دعوة إلى «أشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة» في 30 أيار/‏مايو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وأَضافت أن الدعوة تأتي «في ظلّ الهجوم على سفن تجاريّة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابيّة المدعومة من إيران من الهجوم على محطّتَي ضخّ نفطيتين بالمملكة».
وأكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحفي في الرياض إنّ بلاده «لا تريد حرباً ولا تسعى لذلك وستفعل ما بوسعها لمنع قيام هذه الحرب».
وأضاف «في الوقت ذاته في حال اختيار الطرف الآخر الحرب، فإنّ المملكة ستردّ على ذلك بكلّ قوّة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها».
ورحبت الإمارات بالدعوة إلى القمتين، مؤكدة أن «الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفا خليجيا وعربيا موحدا في ظل التحديات والأخطار المحيطة، وإن وحدة الصف ضرورية».

ارتفاع مخزونات النفط
خلال اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الأحد في مدينة جدة بغرب السعودية، عبرت السعودية والامارات الاحد عن قلقهما من ارتفاع مخزونات النفط في العالم ودعتا الى التزام خفض الانتاج المتفق عليه، رغم تراجع الصادرات الايرانية والفنزويلية.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحافي «نرى أن المخزونات لا تزال ممتلئة لا أحد بيننا يريد مخزونات متضخّمة. علينا أن نكون حذرين».
من جهته، صرح وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي «لا أعتقد أن خفض الاقتطاعات خطوة صحيحة». وأضاف «لاحظنا أن المخزونات تزداد، ولا أرى أنه من المنطقي» تعديل الاتفاق.
وعقد اجتماع جدة الذي غابت عنه إيران، بعدما دخلت العقوبات الاميركية المشدّدة على إيران وقطاع النفط فيها حيز التنفيذ هذا الشهر.

النصر الإلهي
من جانبه قال قائد سلاح الجو الإيراني، امس الاثنين، إن لدى القوة الجوية دوما الجاهزية المعنوية والقتالية المطلوبة للدفاع عن الشعب والمصالح الوطنية.

ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن العميد طيار، عزيز نصير زادة، أنه أكد «ضرورة الأمل بالنصر الإلهي»، معتبرا الرمز في تحقيق هذا الوعد الإلهي بالنصر يتمثل بالصمود والاستقامة والإيمان بالنصر الحتمي أمام العدو، وذلك لدى تفقده لمستوى القدرات والخطط الميدانية في القواعد الجوية ببوشهر وبندر عباس واصفهان. وأضاف أن «القوة الجوية كانت ومازال لديها الوجود الفاعل في جميع الميادين في الدفاع عن الشعب وصيانة المصالح الوطنية، وهي تتمتع دوما بالجاهزية المعنوية والقتالية المطلوبة».
وأعرب العميد طيار نصير زادة عن تقديره للجاهزية القتالية والمعنوية المطلوبة لدى طياري هذه القواعد الجوية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على اليقظة في مواجهة العدو وتعزيزها.
وأشار إلى تمتع القوة الجوية بالكوادر الشابة الواعدة المؤمنة والمتدربة في مختلف التخصصات، وخاصة تخصصات الطيران والتخصصات التقنية، مشيدا بجاهزية كوادر القوات الجوية.

تغيير الأساليب
نقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، عن مساعد رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية في شؤون الموانئ، هادي حق شناس، قوله إن إيران تبنت أساليب جديدة لتصدير النفط كما غيرت وجهات الشحن بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها.

وأضاف حق شناس للوكالة «تغيرت أساليب وزارة النفط في تصدير الخام والمنتجات البترولية... وربما تغيرت أيضا وجهات شحنات النفط التي تنطلق من موانئنا»، وفقا لـ «رويترز».
ولم يدل المسؤول بتفاصيل عن الأساليب أو الوجهات الجديدة.