4 أمور عليك مراعاتها في رمضان

مزاج الأحد ٢٦/مايو/٢٠١٩ ١٤:١١ م
4 أمور عليك مراعاتها في رمضان

مسقط - ش
عندما نتحدث عن شهر رمضان الفضيل يتبادر إلى ذهن بعضنا عدد من الأشياء والصور الذهنية منها: الهلال، صلاة التراويح، فرحة الإفطار، والتواصل بين الناس، وكلها أمور صحيحة تمثل بعض معاني شهر التراحم ومد جسور التواصل. إلا أنه قد يغيب عن البعض أن هناك أمورا أخرى يجب مراعاتها والانتباه إليها خلال الشهر الفضيل وهنا نستعرض 4 منها وهي:

لا تحث على الفطر
قد تجد في مكان عملك عدد من الصائمين في نهار رمضان، وقد تمتد فترات عملهم حتى وقت متأخر من العصر، وتظهر أعراض التعب والإنهاك في أوائل أيام الشهر؛ لعدم اعتياد المعدة على النظام الجديد، ثم يعود النشاط حتى يعتاد الناس الصوم لما بعد العيد، وهذه الأجواء الجماعية، ترسخ قوة التواصل الاجتماعي، فالقدرة على الصوم في رمضان تختلف تماما عن القدرة والهمّة على الصوم في غيره، ومع كونك ستشعر بالشفقة أو الرغبة في مساعدة زميلك أو زميلتك المتعب، فلا تقم بحثّهـ/‏ـا على الإفطار إلا في حالات قليلة هي: إذا كان طفلًا متحمسًا للصوم وبقيت ساعات قليلة للفطر وخشيت عليه من الجفاف أو التعب، أو إذا كان مسافرًا أو مريضًا أوصى له الطبيب بالفطر غير أنّه أصرّ على الصوم، ويُضاف إلى ذلك: لا تعرض مواد لا تعلم تحديدًا هل هي تفطّر أم لا، مثل: العلكة المحلّاة، حلاوة الحلق ..إلخ.

لا تأكل أمام الصائمين
خلال الشهر الكريم نلاحظ عزوف الناس عن الإقبال على المطاعم، السوبرماركت، أو محلات الخضار، وقد تلاحظ قلة منهم يزور الـبقالة قبيل أذان المغرب؛ للتبضع لأجل الإفطار، ويقل أن تشاهد من يشرب الماء نهارا في الشوارع أو الأماكن العامة، ولذا فمراعاة للذوق العام كُل وأشرب كما تحب في مكان خاص، أو داخل المنزل -إن كنت لست مسلما، أو صاحب عذر-، يفطر بعض المسلمين كالمرضى وكبار السن وغيرهم في نهار رمضان، ولذا فإن الصوم ليس شرطا عليك -إن لم تكن مسلمًا- لكن عليم أن تراعي الذوق العام، وستجد قبولا لعدم الأكل قرب الصائمين.

لا تتحدّث بسوء
يغلبُ على ظن كثير من الناس أن الصوم مجرد توقف عن الأكل والشرب حتى أذان المغرب، لكن عبادة الصوم تنطوي عن فضيلة حفظ اللسان، والتي يصعب ضبطها مع الجوع والتعب، وعلى مر السنين يعمل كثير من الناس وخاصة موظفو الشركات خلال رمضان، وكذا بائعو الأطعمة قبيل الإفطار، ويزداد الزحام في الشوارع قبيل المغرب، ما يجعل بعضهم يشتم أو يغضب سريعا، إذا صادفت موقفا كهذا أو كنت أحد الصائمين، أو أحد من يرغبون في تجربة الصيام؛ للمشاركة الوجدانية أو للتجربة؛ فأحرص ألا تتحدث عن الآخرين بسوء في حضورهم أو غيابهم، وأحرص ألا تشتم أو تسبّ حين يحصل ما لا ترغب، وألا تجادل بعض المختلفين عنك في الديانة أو المذهب، ولا تسخر من اللهجة واختلافها، وكذلك لا تسخر من عبادة الصوم بقرب الصائم؛ فهي عبادة روحانية يحصل بها الاتصال بالله، وستجد كل ترحاب عند السؤال عن تفاصيل الصوم، وفضائله.

لا تذهب للزيارة بلا تخطيط
تُعرف البلاد العربية بكثرة التواصل الاجتماعي خلال رمضان، والذي يتمثل في: زيارة الأهل والأصدقاء، والزيارات المتكررة والاجتماع على الإفطار، والزيارات قبل العيد، وتستمر هذه الاجتماعات على مدار الشهر، ولهذا عليك التخطيط لزياراتك خاصة إذا أردت الزيارة خلال العصر، أو بعد صلاة التراويح في العشر الأواخر من رمضان؛ عليك أن تسأل أهل المنزل المراد زيارته عن وقتهم وتفرغهم للزيارة، ومع أنك ستجد ترحابا في كل وقت إلا أن بعض الأوقات أنسب من غيرها، ويفضل الناس التفرغ للعبادة في العشر الأواخر عن الزيارات المفاجئة بلا تخطيط.