الطوقي يخطف لقب مسابقة « الزبير للتصوير الضوئي»

مزاج الأربعاء ١٢/يونيو/٢٠١٩ ١٢:٥٦ م
الطوقي يخطف لقب مسابقة « الزبير للتصوير الضوئي»

مسقط- خالد عرابي - تصوير طالب الوهيبي

حصد المصور العماني أحمد الطوقي المركز الأول في مسابقة الزبير للتصوير الضوئي، التي ينظمها «بيت الزبير» في نسختها الأولى، ليفوز بالجائزة الكبرى وقيمتها 4,000 ريال عماني، وذلك عن صورته التي حملت اسم «حارة الرمل «، فيما ذهب المركز الثاني للمصور إيان وايت بجائزة قيمتها 2,000 ريال عماني، وذلك عن صورته التي التقطها لجامع السلطان قابوس الأكبر، فيما ذهب المركز الثالث إلى المصور سانجي سينجوبتا، بجائزة قيمتها 1,000 ريال عُماني، وذلك عن عمله الذي حمل عنوان: «انعكاس» للصورة التي التقطها لدار الأوبرا السلطانية مسقط .

تم الكشف عن ذلك خلال حفل إعلان وتكريم الفائزين الذي أقيم بمتحف بيت الزبير مساء أول أمس ، وقد كرم معالي محمد الزبير الفائزين بدروع تقديرية، كما تم إقامة معرض فني مصاحب لأبرز الأعمال المشاركة في المسابقة.
وشهدت المسابقة منذ الإعلان عنها إقبالا كبيرا ليس من السلطنة ولا المنطقة فحسب بل بشكل دولي، حيث وصل عدد طلبات الاشتراك في المسابقة 1,640 طلبا من 40 جنسية مختلفة من حول العالم.
وقال أحمد الطوقي الفائز بالمركز الأول في تصريحات خاصة للـ «الشبيبة» : « سعيد بفوزي بهذه الجائزة التي لم أكن أتوقعها، وعن صورته الفائزة قال : هي لحارة الرمل التي يمكن أن يقال عنها حارة الطين، حيث أن كثيرا من البيوت بني من الطين أيضا في ولاية عبري، وهذه الصورة جزء من حارة كبيرة جدا على سفح الجبل، وأن العدد الكبير من البيوت مع تراصها مع بعضها البعض على سفح الجبل، وكذلك وجود البيوت ما بين مجاري المياه أضفى جماليات كبيرة على الصورة، مما أظهرها وكأنها مرسومة وليست صورة فوتوغرافية.
وأشار الطوقي إلى أنه لم يلتقط هذه الصورة للمسابقة، وإنما كانت صورة لنفسه وذلك قبل أربعة شهور، وأنه حرص في التقاط الصورة على اختيار توقيتها قبيل الغروب حتى تكون الإضاءة الطبيعية في الصورة، وكذلك عند تقسيم مساحات الصورة حرصت على إعطاء الجزء العلوي أي الجبل 50% من مساحة الصورة و 50% للبيوت أو الحارة مما أحدث توازنا في الصورة لانهما جزءان مرتبطان ببعضهما وهذا ما زاد من جماليات الصورة.
وقال بأنه اختار هذه الصورة وشارك بها عند الإعلان عن المسابقة من بين 15 عملا من أعماله وذلك لأنها كان بها خصوصية كبيرة وتفرد وتختلف عن كثير من أعماله الأخرى، ولأنها عمل جديد لم يصور مثله من قبل.

لم أتوقع الفوز
وقال إيان وايت، الفائز بالمركز الثاني: التقطت هذه الصورة لجامع السلطان قابوس الأكبر في الصباح وكانت بسرعة، ولم أكن قد التقطها للمسابقة، كما أنني حينما شاركت بها لم أكن أتوقع الفوز، ولذا فهذه مفاجأة سارة لي.

وأشار سانجي سينجوبتا، الفائز بالمركز الثالث إلى أنه مهندس كيميائي ومقيم في السلطنة منذ 15 عاما وأن التصوير هوايته وأن أفضل الأماكن المفضلة له للتصوير بالسلطنة هي الجامع الأكبر ودار الأوبرا السلطانية ولذا فهو دائم التردد والتصوير لهما باستمرار ولذا فعندما أعلن عن المسابقة وجد أن ثيمتها تنطبق على صوره واختار هذه الصورة التي التقطها قبل عام ونصف وشارك بها متوقعا الفوز لأن تلك الصورة لاقت إشادة دولية وفازت بجوائز عالمية من قبل. وأشار إلى أن نوع الكاميرا لا يفرق بالنسبة له فهو يرى أن عينه هي العدسة وعقله هو الكاميرا.
وذكر بيان صحفي لبيت الزبير حول المسابقة: «لقد استقبلنا مجموعة فنية من الصور التي جسدت مختلف الأيقونات المعمارية في مختلف ولايات السلطنة، ونحن سعداء بحق بهذا الكنز العظيم من الصور الفوتوغرافية الرائعة، التي وثقت عُمان بأبهى صورها، وسعداء أيضا بأن أكثر من 65% من المشاركات، جاءت من أبناء عُمان الذين أثبتوا حضورهم عالمياً في مجال التصوير الضوئي».
وأشار البيان إلى أن لجنة التحكيم واجهت تحدياً كبيراً في اختيار الفائزين الثلاثة بالجائزة، حيث أن عدداً كبيراً من المشاركات حصدت نقاطا متقدمة نظير جودتها الفنية والتعبيرية، لقد تم اختيار أفضل الأفضل إذا صح القول، فالكثير من المتقدمين يستحقون فعلاً الإشادة بأعمالهم. وهنا لابد من توجيه كلمة شكر كبيرة لأعضاء لجنة التحكيم الذين قضوا ساعات في تحليل الصور واختيار الأفضل منها.
وكانت لجنة تحكيم الجائزة قد ضمت عدداً من أشهر المصورين الفوتوغرافيين على المستويين المحلي والعالمي، إلى جانب المهندسين المعماريين المتخصصين، فمن عُمان ضمت اللجنة سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي، الذي يُعد أحد أبرز المساهمين في مسيرة تطور العمارة العُمانية، إلى جانب المصور خميس بن علي المحاربي، الذي يعد أحد رواد التصوير الضوئي في السلطنة. أما عالمياً فقد ضمت اللجنة مجموعة من أبرز المصورين المحترفين والمتخصصين في مجال العمارة مثل فيكتور روميرو، صاحب الخبرة التي تربو عن العشرين عاماً في مجال تصوير هندسة العمارة والتصاميم الداخلية والحائز على 49 جائزة ووساما عالميا في مجال التصوير الضوئي، إلى جانب كاتالين مارين، أحد رموز التصوير المتميزين في مجال العمارة والضيافة، فضلاً عن المصور هنري دلّال، الذي تعرض أعماله في مقر الأمم المتحدة وقلعة وندسور ومركز فنون ميسمز ويلتشر. الجدير بالذكر أن الفاضل محمد الفرعي أعلن بأن هذه الجائزة ستستمر في نسخ قادمة، وسيعلن عن تفاصيل النسخة الثانية وثيمتها قريبا.