بعد دخول «الضريبة الانتقائية» حيز التنفيذ: تباين في أسعار المشروبات الغازية بالأسواق

بلادنا الأحد ١٦/يونيو/٢٠١٩ ١١:٢٠ ص
بعد دخول «الضريبة الانتقائية» حيز التنفيذ: تباين في أسعار المشروبات الغازية بالأسواق

تغيرت امس أسعار المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والتبغ بمشتقاته في كل محافظات السلطنة بعد دخول قرار «الضريبة» الإنتقائية حيز التنفيذ حيث أشعر الموردون والموزعون زبائنهم بالأسعار الجديدة

كما قامت بعض الشركات الموردة لبعض السلع المشمولة بالضريبة بإرسال رسائل نصية بلغات عدة للإعلان عن الأسعار الجديدة ووضعت مراكز التسوق الكبرى لوحات للإعلان عن تغير الأسعار فيما ظلت الأسعار في بعض المحلات كما هي حتى نفاد الكمية المشتراة بالأسعار القديمة بينما طبقت الكثير من المحلات الأسعار الجديدة الامر الذي أثار انتباه وتساؤلات المستهلكين عن هذه الأسعار ومدى قانونيتها لأنها أشتريت بالاسعار السابقة.وخلت أرفف بعض مراكز التسوق التي تبيع التبغ من هذه المنتجات وعزا البعض ذلك الى رغبة هذه المحلات في الإستفادة من الأسعار الجديدة وكذلك تجنبا لطلبات بعض المستهلكين بشراء كميات كبيرة منها.
وتـأمل الحكومة أن ينعكس ذلك على إيرادات للخزينة تقدر تقريبا ب100 مليون ريال عماني سنويا وتطبق الضريبة الانتقائية على كل من التبغ ومشتقاته ومشروبات الطاقة والمشروبات الكحولية
ولحوم الخنزير بنسبة 100 بالمائة، بينما تطبق على المشروبات الغازية بنسبة 50 بالمائة وذلك على أساس سعر البيع بالتجزئة.
وفي استطلاع ميداني اجرته الشبيبة امس في عدد من المحلات بعدد من الولايات قال ظاهر بن حمود الحبسي من هايبر ماركت الحبسي :الإقبال على شراء المشروبات الغازية خلال أيام العيد كان كبيرا جداً لدرجة إنزال ثلاث شاحنات محملة بمختلف أنواع المشروبات الغازية وكلها تنفد خلال أيام معدودة ، ولكن بعد إصدار قانون «الضريبة الإنتقائية» سنقيم الحركة التجارية بالسوق من خلال متابعة حركة الإقبال على الشراء ثم يمكن الحكم على المبيعات وكمية الطلب على المشروبات الغازية وهل سنوقف بيعها نهائياً ام سوف نواصل عملية البيع ، وأضاف ظاهر الحبسي قائلاً :- تم إشعارنا بالسعر الجديد لبيع المشروبات الغازية قبل أسبوع بنسبة 50% بسعر العبوة الكبيرة ليصبح سعرها 750 بيسة اما سعر العبوة الصغيرة 225 بيسة ونأمل من الجميع تفهم السعر الجديد للمشروبات الغازية ، واضاف لم نرفع الأسعار خلال الفترة الحالية حتى الإنتهاء من الكمية الموجودة معنا في المخازن وبعدها لكل حادثة حديث ، وأشار ظاهر الحبسي قائلاً :- سمعنا بان بعض المحلات التجارية رفعت السعر إلى 975 بيسة وهذا مخالف للقرار الصادر والمتضمن نسبة الزيادة 50% أي 750 بيسة لنفس العبوة فقط وعلى الجهات المعنية مراقبة التقيد بالأسعار.
وفي العامرات تم تطبيق الضريبة الانتقائية على بعض السلع كالمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وغيرها من السلع كالتبغ وغيره في المجمعات التجارية الكبيرة كالولو ومركز الجملة والعديد من المراكز الصغيرة وأيضا علي محلات التسوق السريع بمحطات تعبئة الوقود وتفاوت تطبيق التسعيرة في بعض المحلات في مناطق متفرقة من الولاية حتي ظهر أمس وظهرت قيمة التسعيرة الجديدة في تلك السلع في الرفوف التي تعرض فيها تلك البضاعة فيما تهيأ المستهلكون في استقبال التسعيرة الجديدة وذلك بالاستفسار من المحلات والمجمعات ونتج عنه عدة اراء متباينة حول تطبيق الضريبة.
وقال مدير مركز الجملة للتسوق بالعامرات ناصر الجشمي :بدأ اليوم الخامس عشر من شهر يونيو تطبيق الضريبة الانتقائية علي المشروبات الغازية وعلى التبغ ومشتقاته وعلي مشروبات الطاقة بنسبة 50 % وبكل تأكيد قد يتفاجأ المستهلك بتغير التسعيرة ولكن حتما سيتعود عليه مع مرور الأيام ونعتقد أنه هناك مبررات إيجابية من أجلها جعلت هذه الضريبة أيضا نتوقع مع البدء في التطبيق تراجعا في مشتريات هذه المشروبات .
وفي ولاية البريمي شهدت أسعار المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة في بعض المراكز والمحلات التجارية بالولاية إرتفاعاً في الأسعار حيث بدأت صباح أمس بعض المراكز في رفع الأسعار لبعض السلع التي تشملها الضريبة الانتقائية وذلك بالتزامن مع دخول الموعد المحدد لتطبيق الضريبة الإنتقائية في السلطنة على بعض السلع كالمشروبات العازية ومشروبات الطاقة والتبغ ومشتقاته والمشروبات الكحولية ولحوم الخنازير .
حيث باشرت بعض المراكز التجارية في رفع الأسعار لتصل إلى سعر ٢٢٥ بيسة للمشروب الغازي سعة ٣٣٠ مل مقارنة بـ ١٥٠ بيسة سعره السابق، كما شمل وفع الأسعار مشربات الطاقة والتبغ ومشتقاته، من جهة أخرى أفاد بعض أصحاب المنشآت التجارية بأن أسعارهم ستبقى كما السابق لحين نفاد الكميات الموجودة ثم سيبدأون في رفع الأسعار وفقاً لقانون الضريبة الإنتقائية.
وأكد عدد من التجار في بركاء أن بيع المشروبات الغازية قل بدرجة ملحوظة في حين أن التبغ ومشتقاته لم يتأثر بنفس درجة تأثر المشروبات الغازية حيث أنه ورغم ارتفاع سعره إلا أن المستهلكين يقبلون على شرائه مع امتعاض المستهلك من هذا الإرتفاع.

يقول محمد البحراني: لا أعد نفسي من المدمنين على المشروبات الغازية حيث أنني وخلال شهر رمضان المبارك لم أشربها سوى مرتين تقريباً وبالتالي أرى أنه من السهل تركها وتعويضها بالمشروبات الأخرى كالعصائر مثلاً، ومع علمي بموعد تطبيق الضريبة قمت بشراء كمية من المشروبات الغازية تكفي لفترة وأمل أن اتركها تماماً بعد هذه الفترة لأنها بالتأكيد مضرة وسعرها وصل لدرجة مبالغ فيه.