السفيرة الصينية بالسلطنة توضح موقف بلادها من الاحتكاكات الاقتصادية الأمريكية

بلادنا الأحد ١٦/يونيو/٢٠١٩ ١١:٢٠ ص
السفيرة الصينية بالسلطنة توضح موقف بلادها من الاحتكاكات الاقتصادية الأمريكية

مسقط – خالد عرابي

أكدت سعادة لي لينج بينج، السفيرة فوق العادة والمفوضة لجمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى سلطنة عمان على موقف بلادها الصريح والثابت تجاه ما أسمته «الاحتكاكات الاقتصادية والتجارية بين بلادها والولايات المتحدة الأمريكية»، وهو أن بلادها لا تريد حربا تجارية مع أمريكا ولكنها لا تخاف منها وستخوضها إذا لزم الأمر.

وقالت سعادة السفيرة لي لينج بينج خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته يوم (الخميس) الماضي بمقر السفارة لإلقاء الضوء على موقف الصين وسياستها إزاء المشاورات الاقتصادية والتجارية الصينية - الأمريكية من خلال «الكتاب الأبيض» الذي أصدرته الحكومة الصينية مؤخرا حول هذا الأمر، قالت بينج: إن الاحتكاك الذي أثارته الولايات المتحدة يهدد العالم بأسره، فما تقوم الولايات المتحدة من إجراءات فرض رسوم إضافية على البضائع الصينية المصدرة إليها لا يضر الاقتصاد الصيني وحده بل يضر كذلك الاقتصاد الأمريكي بالإضافة إلى إعاقة التجارة الثنائية والتعاون الاستثماري والتأثير على الثقة في السوق والاستقرار الاقتصادي في البلدين وعلى الصعيد العالمي.
وأكدت السفيرة بينج على أن الجانب الصيني يعتقد أن الصين وأمريكا باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم يخدم التعاون مصالحهما، ويضر الصراع بكليهما. وتتعلق العلاقة الثنائية الاقتصادية والتجارية بالمصالح الجوهرية للشعبين، والازدهار والاستقرار في العالم.
وفي تصريحات خاصة للـ «الشبيبة»حول مدى تأثير تلك الاحتكاكات على العلاقات الاقتصادية ما بين عمان والصين، خاصة وأن الصين المستورد الأكبر للنفط العماني بما نسبته أكثر من 80 % قالت سعادة السفيرة بأن الأمر ليس له تأثير على علاقات الصين بالسلطنة تماما، وكذلك ليس له تأثير على استيراد الصين للنفط العماني، فهذه علاقات بين البلدين وبشكل عام، فهذه اتفاقيات دولية موقعة ومعتمدة ومتعارف عليها ولا تتأثر بمثل هذه الأحداث الطارئة. كما أن مثل هذه الأحداث لا تؤثر على سلاسل الإنتاج وتصدير النفط.

شراكة إستراتيجية

واستطردت سعادتها قائلة: نحن اليوم حينما نتحدث عن العلاقة ما بين عمان والصين فنحن لا نتحدث عن علاقات عادية، ولا عن علاقات متوقفة على النفط فقط ، بل نتحدث عن علاقات شراكة إستراتيجية، حيث تم الاتفاق ما بين جلالة السلطان قابوس وفخامة الرئيس الصيني شي جين بينج العام الماضي إلى ترقية مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية وهذا يعني أن تلك العلاقات الوثيقة والإستراتيجية لن تتأثر بأي أحداث بين دولة وأخرى أو بأي أحداث أخرى.
أما عند سؤالها عن تأثير الاحتكاكات الاقتصادية بين أمريكا والصين على الاقتصاد الخليجي فقالت سعادتها: بالطبع قد يكون له تأثير على الاقتصاد الخليجي، وذلك لأن الاقتصاد العالمي مرتبط بعضه ببعض، ولكن في ذات الوقت هتاك إمكانيات للاستفادة من مواقف أو أحداث لتحويلها إيجابية، فإذا ما تطور الأمر في تلك الاحتكاكات يمكن أن يستفيد الخليج من علاقته مع الصين من خلال زيادة التبادلات التجارية أيضا. ويمكن أن تزيد الصين من تصدير البضائع للخليج.