عن طريق تقنية الزراعة النسيجية «الزراعـة» تنجح في إكثار وردة السلطــان قابــوس

بلادنا الاثنين ١٧/يونيو/٢٠١٩ ١١:٢٧ ص

مسقط - العمانية

نجح باحثون وفنيـون بمركز بحوث الزراعـــة النسيجيـــة التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية في إكثار وردة السلطان قابوس نسيجيا عن طريق الإكثار بالبراعم الجسدية، وتحظى هذه الوردة بمكانة لدى المواطنين كونها تحمل اسم جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه -.

وأوضح مدير مركز بحوث الزراعة النسيجية الدكتور مسعود بن سليمان العزري أن هذا النجاح جاء نتيجة لأبحاث مطولة تم تنفيذها بالمركز بهدف التوصل إلى أهم طرق التعقيم المناسبة للعُقل المراد إكثارها ثم البحث عن الوسط المناسب لنموها وإكثارها داخل غرف النمو بالمختبر، وبعد التوصل للوسط المناسب تبدأ محاولات التوصل لوسط التجذير وبعدها كان البحث للتوصل للظروف المناسبة لأقلمة الوردة على ظروف النمو في البيوت الزجاجية والمحمية بحيث تكون جاهزة للزراعة في الحقل.
ويستغرق إكثارها ما يقارب ستة أشهر من دخولها للمختبر حتى تكون جاهزة للزراعة في الحقل ويمكن إكثارها نسيجيا بأعداد كبيرة.
يذكر أن التوصل للوسط المناسب وظروف التأقلم المناسبة لإكثار الورد عموما ووردة السلطان قابوس خصوصا يعتبر بمثابة نقلة نوعية لتسخير تقنية زراعة الأنسجة في الإكثار الكمي لهذه الأنواع المميزة من اشجار الزينة.
ويعتبر إكثار النباتات بالزراعة النسيجية مكملا لطرق الإكثار التقليدية ويساعـــد في إنتاج شتلات خالية من الآفات المرضية وبأعداد كبيرة وفي وقت قصير. يذكر أن الباحثين والفنيين بالمركز تمكنوا من التوصل للأوساط المناسبة لإكثار حوالي 80 صنفا من النخيل من الأصناف المحلية والمستوردة.
وتم خلال السنوات الماضية إكثار أصناف من الموز والبطاطس والفراولة والأناناس وتجري حاليا الأبحاث للوصول لطرق إكثار أصناف أخرى من الفافاي وجوز الهند (النارجيل) واللبان والثوم والزعفران والمانجو والزعتر، بالإضافة إلى أصناف أخرى واعدة من النخيل لم يتم إكثارها عن طريق الزراعة النسيجية بالمركز.