شراكة وغياب

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٠/يونيو/٢٠١٩ ١٢:١٤ م

خميس البلوشي

يوم الاثنين الفائت كان الدكتور جاسم الشكيلي النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المنتخبات يلتقي بوسائل الاعلام ليقدم لهم خارطة عمل منتخباتنا الوطنية في الفترة القادمة والخطوات التي ستخطوها نحو المشاركات المتعددة على مختلف المستويات وهو -أي المؤتمر الصحفي-عمل جميل لكنه للأسف لم يكتمل بسبب الغياب الكبير للإعلام وهذا موضوع سنأتي عليه لاحقاً ..منذ فترة ليست بالقصيرة لم احضر أي مؤتمر صحفي يعقده اتحاد الكرة لأسباب مختلفة ربما أهمها ان المحتوى لا يستحق ذلك ولدي تجارب كثيرة في هذا الشأن .. وعلى أية حال عقدت النية على حضور المؤتمر الصحفي لرئيس لجنة المنتخبات وهذه المرة لمحاولة فهم ما سيكون مستقبلا، ورغم اختلاف البعض لاحقاً في أهمية ومحتوى هذا المؤتمر الا انني في الحقيقة ومع كل اسف وجدته في الأصل فارغاً من الزملاء الإعلاميين حيث كان العدد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وبقية المقاعد شغلها مسؤولو وموظفو الاتحاد وهذا الأمر له سببان لا ثالث لهما الاول في ضعف التحضير لهذا الحدث وعدم اعطائه القيمة المطلوبة، أما السبب الثاني فيتمثل في البرود الاعلامي الذي لا يكترث بالحضور والتغطية والنشر وكلا السببين أعمق من الآخر ..للأسف حضر المنظمون وغاب الاعلام الذي كان الطرف الأضعف في المناسبة وتحدثت في نفسي عن الكثير من اللوم والعتب والقليل من الأعذار للزملاء الذين يفسرون بعد ذلك الأحداث ومجرياتها على ما يعتقدون وما يملكون من معلومات غير مكتملة ..قراءتي للمؤتمر الصحفي تتلخص في نقطتين الأولى في أهميته بحيث وجدت وسائل الاعلام (معظم) المعلومات والإيضاحات الخاصة بالمنتخبات في الفترة القادمة وهو أمر جيد حتى لا يقال بان الاتحاد يرسل الأخبار جاهزة لوسائل الاعلام أو حتى لا يقال بان الاتحاد يحابي وسيلة إعلامية على البقية ومثل هده اللقاءات المباشرة بين الطرفين تقوي ما نسميه بالشراكة الحقيقية بين الاتحاد والإعلام وان كانت هناك حساسية لدى البعض من مفهوم الشراكة بل حتى من المصطلح نفسه ..أما النقطة الثانية في هذا المؤتمر فتتمثل في كلمة معظم التي وضعتها بين قوسين أعلاه واقصد بها المعلومات غير المكتملة التي تم تقديمها في المؤتمر الصحفي وتحديداً عن طبيعة المباريات الودية لجميع المنتخبات ابتداء من المنتخب الاول و وصولا إلى منتخب الصالات فليس من المعقول مثلاً ان يكون المنتخب الاول في ألمانيا منتصف الشهر القادم وهو لا يعلم مع من سيلعب مبارياته التجريبية وإذا كان هذا يحدث للمنتخب الاول فماذا تتوقع لبقية المنتخبات؟! ان فلسفة تنظيم المؤتمرات الصحفية يعتمد أساساً على تقديم المعلومة الكاملة للطرف الآخر حتى تصل للجمهور المستهدف خاصة وان المناسبة تتحدث عن المنتخبات الوطنية التي تخص كل الجماهير ان لم يكن كل المجتمع وكان من الواجب ان تكون المعلومة كاملة للمباريات الودية بعيداً عن الآمال والتوقعات والمراسلات التي لم تكتمل.. على أية حال أترك خارطة الطريق لمنتخباتنا الوطنية متمنياً لها التوفيق واذهب لرئيس لجنة المنتخبات الذي تحدث في اللحظات الأخيرة للمؤتمر الصحفي وبشيء من التوجس عن نوايا لا تقبل الشك لإلغاء هذه اللجنة لأسباب لم يذكرها هو بصراحة غير انها واضحة للكثيرين وباتت لا تحتمل الاجتهادات خاصة فيما يخص العلاقة الهشة بين بعض الأعضاء ، لا اريد ان ادخل في هذا المسار الان لكنني اتعجب لماذا تصبح لجنة المنتخبات محل خلاف وجدال وتخاصم ومحاولات للتقليل من الآخر رغم ان النجاح في النهاية يحسب للمجلس بشكل عام وليس لأشخاص؟! ولماذا لم يتخاصم القوم على لجنة المسابقات أو الحكام مثلاً؟! لماذا يُصبح الاتحاد بلا قوة لأن البعض لا يعجبه البعض الآخر ؟ من السذاجة أن نحكم على العمل بالفشل لأن من قام به لا يروق لنا!! للحكاية بقية.