الوطنية للشباب تختتم مخيمات الإبداع الشبابي

بلادنا الأحد ٢٣/يونيو/٢٠١٩ ١١:٤٣ ص
الوطنية للشباب تختتم مخيمات الإبداع الشبابي

مسقط -
اختتمت اللجنة الوطنية للشباب أنشطة مشروعها المستدام «مخيّمات الإبداع الشبابي» الذي أطلقته الأسبوع الماضي خلال الفترة 16- 20 يونيو 2019، بمنتجع ميلينيوم بالمصنعة. واشتمل المخيّم الذي انطلق في نسخته الأولى مستهدفًا 32 شابًا وشابّة من شباب محافظتي مسقط وجنوب الباطنة على 28 حلقة تدريبيّة ونشاط على مدى أيام المخيّم الخمس، قدّمها 12 مدرّبًا، وتراوحت في مجالاتها بين العلمي والذاتي والإبداعي والعامّ.

أهداف

وجاء مشروع مخيمات الإبداع الشبابي بهدف تطوير قدرات وإبداعات الشباب العماني الموهوب، حيث توفّر المخيمات بيئة تعليمية ثرية لمساعدة الشباب على اكتشاف وتنمية ميولهم ومواهبهم ومهاراتهم وقدراتهم، كما تعمل على بناء القدرات والخبرات المحلية المستدامة للتعامل مع الشباب العماني الموهوب.
واستهدف المخيّم الشباب الموهوب باختلاف تخصصاته ومواهبه، حيث طُرِحت استمارة إلكترونية للمشاركة على موقع اللجنة الوطنية للشباب، ونُشِرَت على مختلف المنصّات الخاصّة باللجنة وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بشروط المشاركة والمعايير. وتراوحت أعمار المشاركين بين 22- 26 عامًا.

قيم
وركّز المخيّم على سبعة قيم أساسية، هي الإبداع من خلال احتضان الموهوبين وتنفيذ برامج تعزز جوانب إبداعاتهم، والعمل الجماعي من خلال خلق تفاعل ومشاركة جماعية بروح الفريق الواحد، والتمكين من خلال تمكين قدرات المشاركين في العديد من المعارف والمهارات اللازمة لهم، والابتكار من خلال تشجيع المشاركين على الابتكار الخلاق الهادف، والتنافس الأخوي من خلال تنفيذ عدد من المسابقات وخلق روح التنافس الأخوي الهادف بين المشاركين، والانتماء من خلال تعزيز الانتماء الوطني وشحذ الهمم نحو المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية بكفاءة عالية، وقيمة التعلم من خلال غرس قيم التعلم وتوجيه المشاركين نحو البحث وتطوير الذات بصورة متواصلة.

28 حلقة تدريبيّة ونشاط

وخلال أيام المخيم الخمس، شارك الشباب في مجموعة من الحلقة التفاعلية التي اتسمت بالروح الشبابيّة النشطة والعملية، حيث قُدِّمت كلّ من: التمارين الصباحية، وورشة التعرف على الذات وبناء القدرات والعقل الإستراتيجي، وورشة الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، وورشة خريطة الوقوف على خشبة المسرح، وورشة الألعاب التدريبية، وورشة التخطيط الشخصي، ومحاضرة تكنولوجيا المستقبل، وورشة البحث العلمي، وورشة ريادة الأعمال، وورشة اكتشاف المواهب وتنميتها، وورشة كاريزما القائد الموهوب، وورشة الذكاء والذكاءات المتعددة، وورشة تقنيات توليد الأفكار الإبداعية، وبرنامج صندوق الابداع، وبرنامج صندوق الموهبة.
برنامج صندوق المعرفة، والجلسة الحوارية الأولى التي نفذها المخيم بالتعاون مع مكتب رؤية عمان 2040 عن الشباب الموهوبين في ضوء رؤية عمان 2040، والجلسة الحوارية الثانية إلهام الشباب التي استضافت عددًا من الموهوبين المتحققين والمبدعين في المجتمع العماني، وهم عدنان الشعيلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تيّار» وعثمان المنذري الرئيس التنفيذي لشركة «إنوتك»، ومختبر الشباب.

محاور
وحقق المخيّم أهدافه من خلال هذه الورش، التي تدور حول محاور ثلاث، هي: تعريض الموهوبين الشباب إلى الكثير من النشاطات والدورات التدريبية والورش والتجارب المخبرية والعلمية والفعاليات الفنية والثقافية وغيرها، والاستفادة من الخبرات والنماذج العالمية، ومنح فرصة لبناء العلاقات وتبادل الخبرات فيما بين المشاركين في المخيمات، وتعزيز وتطوير الشباب المميزين من أجل التعرف على نماذج عالمية متحققة في نفس المجال أو ممارسة عدد من النماذج الدولية في رعاية الإبداع في ضوء فعاليات وبرامج المخيمات داخل السلطنة.

آراء الشباب

وفي انطباعاتهم عن المخيم، تقول المشاركة وفاء بنت ناصر بن سعيد الشبلية، وهي باحثة عن عمل: «الورش كانت بمثابة البوصلة التي أعادت توجيه مهاراتي وقدراتي لأعيد استغلالها بشكل يمكنني من صقلها وجعلها نقاط قوة لي. وقد ساعدتني هذه الورش كثيرًا على اكتشاف قدرات ومهارات جديدة لم تكن واضحة لدي من قبل، إضافة إلى أن هذه الورش ساعدتني على تحديد مدى قوة هذه المهارات لدي». وتضيف: «هناك العديد والعديد من القرارات التي سأتخذها بعد هذا المخيم، ولكن ومن وجهة نظري، أرى بأن هذه القرارات يجب أن تكون مبنية على أسس وتحليلات للذات والموهبة ولله الحمد فقد مكنتني هذه الورش من إعادة صياغة هذه القرارات وكلي أمل بأن تتحقق هذه القرارات والخطط في جميع مجالات حياتي بما فيها مهاراتي ومواهبي». ويجدر بالذكر أن الشبلية تمتلك العديد من المواهب كموهبة قيادة الفرق ووضع الخطط الإستراتيجية والتقديم والإلقاء والكتابة والتصوير والرسم، وتسعى لنقل المعرف للشباب في محيطها قائلة: «أنا مؤمنة كل الإيمان بأن سلسلة مخيمات الإبداع وضعت بمنهجية تعزز مبدأ تبادل الخبرات والمهارات والمعارف، وأن اختياري لأكون مشاركة فيها إنما تضع على عاتقي مسؤولية توصيل هذه المهارات والخبرات والفوائد إلى الشباب العماني، وأن مثل هذه القيم العظيمة التي خرجنا بها من هذا المخيم لن تحقق غايتها الحقيقية إلا إذا شاركناها وتبادلناها مع باقي شباب السلطنة من خلال الأندية والملتقيات والورش والحلقات النقاشية ووسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال أيضاً تبنينا لهذه القيم والمهارات لكي يرى باقي الشباب أثرها علينا فتكون أقوى أثراً»
أما مصلح بن سالم المصلحي، وهو حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال، فيجد أن «مخيمات الإبداع الشبابي إضافة رائعة لنا نحن كشباب بإسهامها في صقل مهاراتنا وتطوير قدراتنا. وعلى الصعيد الشخصي اضاف لي هذا المخيم اكتشاف موهبتي وتطوير حس القيادة والعمل بروح الفريق الواحد». وعن أفضل ورشة بالنسبة إليه يقول: «ورشة كاريزما القائد أحدثت فارقًا في طريقة تفكيري وستغير بإذن الله في رسم طريقة حياتي، وذلك مما كان له من أثر عظيم في فهم الآخرين وطريقة تفكيرهم وأسلوب التعامل مع الشخصيات وطريقة كشف الذات ومهارات الإبداع والتطوير والقيادة». ويقول أن مساهمته في نقل المعرفة للشباب ستكون «بإشراك فكرهم المتعدد وإبداعاتهم في مشروع شبابي متكامل يخدم الاقتصاد العماني مما يجعلنا قيمة مضافة غنية وتسهم في التغيير الإيجابي».
وتجد رويدة بنت محمد البكرية أن «أكثر الورش تأثيرًا عليّ هي الورشات التدريبية مثل صندق الموهبة وصندوق الإبداع والألعاب التدريبيّة، ويأتي تأثيرها من خلال الثقة بالقائد وأعضاء الفريق والتفاهم والانسجام بين الأعضاء وتركيز على الهدف الجماعي والشخصي، وأيضاً من خلال التركيز وإدارة الوقت. علاوة على ذلك الورش الحوارية، التي تنمي مهارات التحاور وآداب الحوار وأهمها الجلسة الأخيرة التي تبادلنا فيها مسيرة كل شخص منا في حياته وصولاً إلى هذا المخيم ،حيث كانت هي الإلهام الفعلي لنا». وتقول أنها مقبلة على «تنمية مهارات العقل بشكل أكبر من خلال التركيز على الذكاءات المتعددة، والاستمرار في التعلم الذاتي، وتطوير مهاراتي بما يتناسب مع مهارات المستقبل، وإكمال مسيرتي في مشروعي الصغير لكي لا أفقد مهاراتي، والانخراط أكثر في الفعاليات الشبابية والمبادرات والتطوع». وتتمتع رويدة بموهبة التصميم والرسم والتصوير، فضلاً عن التدوين والمغامرات.