عُـماني يقطـع 41 دولـة على دراجـة بـخـاريـة

مزاج الاثنين ٢٤/يونيو/٢٠١٩ ١٦:١٥ م
عُـماني يقطـع 41 دولـة على دراجـة بـخـاريـة

مسقط - خالد عرابي
شاب عماني يعشق المغامرة والترحال طاف العديد من دول العالم ولكن بدراجته البخارية.. زار حتى الآن 45 دولة منها 4 فقط بالطائرة والبقية بالدراجة النارية وبهذا الإنجاز أصبح أول عماني يجوب 3 من قارات العالم وهي: آسيا، إفريقيا، وأوروبا بدراجة نارية وبصفة فردية، كما أنه أول عماني يدخل قارة أفريقيا بالدراجة النارية.. إنه الرحال ماهر البرواني الذي ما زال يطوف في إطار رحلة حول العالم يجوب خلالها ووفقا لما هو مخطط 34 دولة وقد وصل حتى الآن إلى زامبيا حيث تواصلنا معه وحدثنا عن تلك المغامرة.

عام ونصف
في البداية قال البرواني: كما تعرف أنني دشنت انطلاقتي لهذه الرحلة والتي أسميتها «رحلة إفريقيا» في الـ 22 من يوليو 2017م من مجمع مسقط جراند مول، وذلك برعاية صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد.. أي أنني في الرحلة وعلى الطريق منذ قرابة عامين وما زالت الرحلة مستمرة، وقد وصلت حاليا إلى زامبيا وسيصل عدد الدول التي سأقطعها خلال تلك المغامرة حوالي 34 دولة .

وأضاف البرواني قائلا: فخط سير الرحلة بدأ بالانطلاقة من مسقط بإتجاه الإمارات، ثم توجهت إلى السعودية، ثم أخذت العبارة إلى السودان، ثم إلى أثيوبيا، فكينيا، أوغندا، رواندا، بوروندي، تنزانيا، ملاوي، موزمبيق، ثم زامبيا، وقطعت حتى الآن حوالي 31 ألف كيلو مترا حتى الآن.

أما بقية مسار الرحلة ومن بعد زامبيا فسأتوجه جنوبا مرورا بزمبابوي، ثم بتسوانا وجنوب أفريقيا ومن بعدها بإتجاه الشمال الغربي إلى ناميبيا، ثم أنجولا، الكونغو، نيجيريا، ثم إلى موريتانيا والمغرب ومن ثم عودة أخرى باتجاه شمال شرق القارة إلى الجزائر، فتونس، ليبيا، مصر، منها إلى الأردن ثم دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم الختام في السلطنة مرة ثانية.

وأشار البرواني إلى أنه اثناء تلك الفترة عاد إلى السلطنة عدة مرات وذلك بهدف أخذ فترة من الراحة ورؤية الأهل والأحباب، حيث الحاجة إلى رؤية عائلة، والحصول على بعض التأشيرات الأخرى وتجديد التأمين (سواء السفر أو الصحي)، وقال: أعود للسلطنة بعد كل أربعة شهور لأخذ فترة راحة تصل إلى مدة شهر في كل مرة، ووصل عدد الراحات التي أخذتها حتى الأن أربع مرات.

أهداف الرحلة
وعن أهداف الرحلة قال البرواني: هدفت من وراء تلك الرحلة إلى عدد من الأهداف منها: الترويج للسلطنة ومقوماتها التاريخية والحضارية والسياحية، ونشر رسالة المحبة والسلام، والتوعية المرورية، وكذلك نشر فكرة العمل الخيري والأعمال التطوعية، كما، ويكون ذلك من خلال حديثي مع من ألتقي بهم حول تلك الموضوعات المختلفة. وكذلك كما القائي الكثير من المحاضرات في العديد من المدارس الحكومية والخاصة ببعض الدول التي أزورها.

أما عن أهم الصعوبات والتحديات التي مر بها خلال تلك الرحلة فقال البرواني: قبل الانطلاقة وبسنة كاملة كانت هناك محاولات كثير مني للحصول على دعم لهذه الرحلة من الجهات الحكومية والخاصه ولكن لم أجد تجاوبا، فقط تلقيت الاعتذارات، ولكن وبعد ثمانية أشهر من الانطلاقة ووصولي إلى تاسع دولة وهي تنزانيا وافقت شركة تنمية نفط عمان PDO على دعم ماديا مما ساهم نسبيا في الرحلة وعند وصولي إلى موزمبيق ساهمت وزارة الشؤون الرياضية بدعم مادي سوف يساعدني حتى الوصول إلى جنوب أفريقيا وأشكرهم جزيل الشكر للمساهمة الجزئية في الرحلة. ولكن أتمنى أن أجد الدعم من الجهات الأخرى لأكما هذا الإنجاز، فالرحلة ما زالت قائمة وباقي كثير من الدول وأحتاج لأن أرجع إلى السلطنة مرفوع الرأس لا خائب بسبب نقص الدعم.

وعن الصعوبات والتحديات التي واجهها قال: واجهت الكثير ومنها: وعورة بعض الطرق، حيث وقعت لي أعطال ميكانيكية وكهربائية وهذه الأعطال تكلفني الكثير من المال وهي إحدى مسببات تأخير الرحلة، وكذلك الظروف المناخية والتضاريس في بعض الدول، كما أنني أجد صعوبة في الحصول على التأشيرات من بعض الدول، وكذلك العراقيل والتأخير في الحدود، وقد كان أخر حادث معي في الحدود ما بين موزمبيق و زامبيا، حيث أبقتني السلطات الزامبية لمدة 9 أيام ولم يعطوني الموافقة والحصول على التأشيرة مع أني دفعت مبلغها حسب الإجراءات وهو 50 دولارا عن طريق الخدمة الإلكترونية، وبعد ذلك أضطررت لمخاطبة سعادة مبارك الزكواني، السفير العماني المعتمد لدى جنوب أفريقيا، فخاطب سعادته الجهات الحكومية في زامبيا فوافقوا على استخراج التأشيرة بشرط أن أدفع الرسوم وهي 50 دولار لمعاملة جديدة.

أبرز الفوائد
أما عن أبرز الفوائد التي استفادها من تلك الرحلة فقال البرواني: بالطبع هذا النوع من المغامرات له الكثير من الفوائد ومنها: كسب الكثير من العلاقات مع الشعوب و الأشخاص من تقابلهم من تلك الدول والتعرف على ثقافتها وحضارتها وتراثها.

وأضاف: افتخر أنني عماني وبفضل الله وسياسة وحكمة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، تم استقبالي رسميا من قبل نائبة رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية معالي السيدة سمية سولوحو حسين، وأيضا الرؤساء السابقين لجمهورية تنزانيا الاتحادية، الرئيس الثاني السيد علي حسن مويني، والرئيس الرابع الجنرال جكايا ميرشو كيكويتِ كما استقبلني وزاراء السياحة في كل من زنجبار وتنزانيا وملاوي والتقيت كثير من المحافظين والولاة في عدة دول، كما استقبلني سفراء السلطنة في معظم الدول التي زرتها وبعض سفراء الدول الأخرى.

كما تم تكريمي رسميا من قبل وزير الدولة في السودان واتحاد السيارات والدراجات النارية السودانية و فريق الدراجات النارية كأول عماني يدخل السودان بدراجه نارية. وكذلك تتويجي بلقب سفير السياحة في زنجبار من قبل وزير السياحة.

وعن أبرز الإنجازات التي حققها البرواني من مغامراته حتى الأن قال: اعتبر أن «رحلة أفريقيا» هي الأبرز وأتمنى أن أكملها على خير .. ولكن هناك العديد من الإنجازات الأخرى أبرزها صعودي لرابع أعلى قمة جبلية في العالم وهي قمة كاليمنجارو.