افتتاح مؤتمر البحرين اليوم وسط غضب ورفض وإضراب عام في فلسطين

الحدث الثلاثاء ٢٥/يونيو/٢٠١٩ ١٧:١٤ م
افتتاح مؤتمر البحرين اليوم وسط غضب ورفض وإضراب عام في فلسطين

مسقط – خاص الشبيبة

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الفلسطينيين أعلنوا عن إضراب عام في غزة، اليوم احتجاجا على عقد مؤتمر البحرين الذي سيبدأ أعماله اليوم تحت شعار "السلام من أجل الأزدهار".

وأعلن الصيادون في غزة أنهم لن يخرجوا للصيد اليوم. وجرت في قطاع غزة والضفة الغربية، أمس الاثنين، مسيرات وتجمعات من المتوقع أن تستمر اليوم وغداً.

وفي الخليل، اشتبك مئات الأشخاص مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووفقاً للتقارير الفلسطينية، أصيب عشرات المتظاهرين نتيجة استنشاق الغاز.

رفض رسمي فلسطينى للمؤتمر
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الاثنين، إلى المؤتمر، في بداية اجتماع الحكومة الفلسطينية في رام الله، وقال إن مضمونه "سيء" ونتائجه ستكون "غير عملية". وأضاف أن قرار القيادة الفلسطينية بعدم المشاركة في المؤتمر جعله "مؤتمر غير شرعي".

وفقا لشتية، فإن تفاصيل الخطة المنشورة حتى الآن لا تشمل الإشارة إلى السيادة الفلسطينية ولكن فقط إلى الاقتصاد الافتراضي. وقال "يجب على الذين يريدون تحقيق السلام والازدهار للشعب الفلسطيني أن يتحركوا ضد إسرائيل من أجل وقف سرقة الأرض وسرقة أموالنا وإنهاء الاحتلال".

وسيحضر المؤتمر حوالي 300 من رجال الأعمال وممثلي المستويات الدنيا في الدول العربية، بما في ذلك نائب وزير المالية المصري والمدير العام لوزارة المالية في الأردن. كما سيحضر سفراء أجانب في البحرين.

كما أعلنت كل من الصين وروسيا، اللتان أعلنتا في البداية أنهما ستقاطعان المؤتمر، أنهما سترسلان ممثلين على مستوى منخفض.

مظاهرات احتجاج ضد المؤتمر
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه بينما يحتفل الخليج، تم في رام الله وطولكرم والخليل، تنظيم مظاهرات ومسيرات أمس ضد المؤتمر الاقتصادي في البحرين.

وردد مئات المتظاهرين شعارات تدين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية ومضيفة المؤتمر، البحرين.

ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات مؤيدة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي كرر في خطاب ألقاه في مجلس فتح في رام الله أنه "لن يقودنا أي مبلغ من المال إلى التخلي عن المصالح الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني، لا 50 مليار ولا 500 مليار."

وقال عباس إن "القضية الفلسطينية هي قضية وطنية وليست قضية إنسانية اقتصادية كما يحاول هذا المؤتمر تعريفها."

وانتقد الدكتور صائب عريقات المؤتمر بشدة، وأخبر وسائل الإعلام العربية أنه "على الرغم من الضغط الشديد علينا، لم نوافق على المشاركة في هذا المؤتمر. هذه نكتة وليست مؤتمرا. الدول التي أرسلت ممثلين فعلت ذلك فقط بسبب ضغوط الولايات المتحدة والخوف من عقوبات حكومة ترامب ضدها".

في المقابل، صرح سامح شكري، وزير الخارجية المصري، لقناة "روسيا اليوم، باللغة العربية، أن مشاركة مصر في مؤتمر البحرين لها أهمية كبيرة لسماع ما سيتم تقديمه هناك.

وقال شكري "مصر ستقيم الوضع في البحرين وستفحص ما إذا كان هذا يتفق مع أولويات الشعب الفلسطيني".

وخلال افتتاح المؤتمر اليوم، من المتوقع إعلان إضراب عام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستنظم مظاهرات ومسيرات احتجاج. كما ستنظم مظاهرة احتجاج ضد المؤتمر في العاصمة اللبنانية بيروت، ومن المتوقع أن تجري احتجاجات في مصر والأردن ولبنان والمغرب ودول عربية أخرى.

"دون الجزء السياسي لن ينجح الجزي الاقتصادي
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية أن مؤتمر البحرين، الذي ينظمه البيت الأبيض، سيفتتح، اليوم في المنامة، عاصمة البحرين، وسيستمر لمدة يومين. وسيتم في المؤتمر، الذي سيعقد تحت رعاية ملك البحرين، إطلاق الجزء الاقتصادي من خطة ترامب، وفي مركزها استثمار 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات في الاقتصاد الفلسطيني.

لكن بالذات في المؤتمر الذي يتناول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لن يتوجد أي ممثل رسمي فلسطيني أو إسرائيلي. فالسلطة الفلسطينية تقاطع هذا الحدث رسمياً، وفي المقابل تجري في أراضيها في الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ضد الإدارة الأمريكية.

ودعا البيت الأبيض حفنة من رجال الأعمال ومسؤولي المجتمع المدني الإسرائيليين ، بمن فيهم المنسق السابق للأنشطة الحكومية في المناطق اللواء (احتياط) يواف بولي مردخاي، والمدير العام لمركز شيبا الطبي الدكتور يتسحاق كريس، وأريك طال، مدير شركة الاتصالات "نوكيا إسرائيل" الذي يتعاون مع قيام الفلسطينيين بإنشاء شبكات اتصالات في المناطق، وشلومي فوجل، رجل الأعمال الإسرائيلي من أصحاب مجموعة "أمفا"، أحواض بناء السفن في إسرائيل وجولد بوند، ويادين كوفمان، المبادر الاجتماعي، ورجل الأعمال الملياردير سيلفان آدمز، والمبادرة الاجتماعية نيتاع كورين.

وسيعقد المؤتمر في فندق "الفصول الربع" في المنامة في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وعلى الرغم من أن البحرين هي المضيفة، إلا أن العرض بأكمله تديره الولايات المتحدة. وقد دعا البيت الأبيض وفداً صغيراً من المراسلين الإسرائيليين، لكنه قرر بالضبط من سيكون وقاطع سلسلة من وسائل الإعلام الرئيسية في إسرائيل.

من جهته يكتب مراسل "يسرائيل هيوم"، المتواجد في البحرين، أن بين المشاركين في المؤتمر رجال أعمال إسرائيليين وفلسطينيين، عرب ويهود، سيطرحون أمام المنتدى عمليات التعاون الواسعة التي تحدث منذ سنوات تحت الطاولة.