الغافرية.. ترى عمان بعين أخرى

مزاج الاثنين ٠٨/يوليو/٢٠١٩ ١٥:١٥ م
الغافرية.. ترى عمان بعين أخرى

مسقط – خالد عرابي
‏قيل إن الإنسان ابن طبيعته، ولأن السلطنة العامرة زاخرة بالطبيعة الزاهية والمناطقِ السياحية والتراثية والمعاصرة والمناظر البديعة والجذابة، فقد جذبت بمناظرها الأخاذة العديد من شبابنا من الجنسين وقد سحرتهم بجمالها فكان كثير منهم المرآة التي عكست هذا الجمال، فوجدنا أنه ما من يوم يمر إلا ونجد مصورا رفع عدسته نحو هذه المناظر ليوثق طبيعة وجمال وسحر عمان ومناطقها، والأهم أننا وجدنا العمانيين يصولون ويجولون في معظم مسابقات العالم و أبرزها مسابقات الفياب الدولي للتصوير ويحصدون الجوائز والمراكز الأولى دائما..
وشهد بنت راشد الغافرية.. واحدة ممن يرون عمان بعين أخرى ألا وهي عين الكاميرا وهي من المصورات العمانيات اللاتي صوبن عدساتهن نحو مناظر عُمان لتظهر لنا صورة بديعية، وقد بدأت بالتصوير باستخدام الهاتف ثم استخدمت الكاميرا وتطمح لأن تصل إلى الاحترافية وأن تحقق جوائز عالمية.

التصوير بالهاتف
في البداية حدثتنا عن نفسها فقالت: أنا طالبة بكلية العلوم التطبيقية بصحار وأبلغ من العمر تسعة عشر عاما- وقد بدأت أمارس هواية التصوير منذ التحاقي بالمرحة الجامعية أي منذ قبولي في كلية العلوم التطبيقية بصحار، وقد كانت بداية دخولي عالم التصوير من خلال التصوير بواسطة الهاتف ولكن ومع التدريب والاطلاع والتعلم انتقلت وبشكل تدريجي إلى التصوير الاحترافي إلى أن وصلت للكاميرا الرقمية. ولذا أستطيع ان اقول أنني انتقلت إلى الاحتراف منذ أن كنت في السابعة عشرة أي منذ عامين فقط ،فأصبحت أرى من خلال الكاميرا .
وعن دخولها مجال التصوير قالت شهد: كانت بداياتي من خلال هواية و حبي لهذا المجال، ولكن تبع ذلك بداية العمل على تطوير ذاتي وذلك بالاطلاع على الإنترنت ومتابعة المصوريين الاحترافيين والتعلم من تجاربهِم، فكان ذلك سببا كافيا لتنمية موهبتهم في التصوير، والأهم من ذلك في التصوير هو معرفة زوايا التصوير وطريقة الإلتقاط وكذلك التركيز على الزوايا المحتلفة .
وأضافت شهد قائلة: أنا أعشق التصوير بصفة عامة ولكن هناك عدد من المجالات المحببة أكثر بالنسبة لي في التصوير وأبرزها، الطبيعة، الأطفال، و حياة الناس وخاصة ( كبار السن) فهذا المجال فيه روح من الطمأنينة وفيه شموخ بما مروا به من خلال حياتهم .

على أول الطريق
وعن رحلة إنطلاقها مع العدسة وأبرز مشاركاتها في فعاليات سابقة قالت الغافرية: رغم ما مررت به من تجارب إلا أنني أرى أني ما زلت على أول الطريق، فالتصوير يحتاج إلى مزيد من الوقت والتعلم والتجارب ولكن ومع ذلك فقد شاركت في العديد من المسابقات المحلية ومنها مشاركتي في ولاية نخل في مسابقة «إطار» التي ينظمها فريق نخل للتصوير الضوئي، وفي مسابقة العيد الوطني في كلية العلوم التطبيقية بصحار، وفي خارج نطاق الكلية شاركت في مسابقة مهرجان مسقط لعام 2019 على صعيد التصوير بالهاتف، ومسابقة ملتقى المصورات الأول وغيرها الكثير من المسابقات ولكن نظرا لصغر السن وكثيرا ما قد تربط المسابقات بشروط معينة ومنها السن، ولكن من المسابقات التي شاركت فبها وتم قبول أعمالي فيها مسابقة مهرجان مسقط ولكن ورغم أنني لم أحظ بالمراكز الأولى أو بجائزة في المسابقة إلا أن مجرد قبول أعمالي بها أسعدني و ذلك لقوة ومستوى المشاركين بها وحرفيتهم خاصة وأن السلطنة مليئة بالمحترفين وبشكل رائع في التصوير. وعن أمنياتها المستقبلية وما تطمح إليه قالت شهد قالت: أفكر في أن أصبح مصورة على مستوى احترافي تعكس هوية شغفها وحبها لمجال التصوير الضوئي، كما أتمنى أن أكون ناجحة في هذا المجال وأن أظهر في ساحة المصورات المبدعات، وأن أحقق نتائج ونجاحات محلية وأقليمية وذلك من خلال مشاركتي في مسابقات دولية وأن أفوز بجوائز شهيرة ومعروفة ، تطمح شهد أن تكون في المستقبل.

جلسة تصويرية
وعن الطريق أو النهج الذي تتبعه ليساعدها في الوصول إلى حلمها وهدفها قالت: في بعض الأحيان أخطط لفكرة معينة للتصوير، ولكن أولا وقبل كل شيء وحتى الآن فإن أول شيء أقوم به قبل أي جلسة تصويرية هو استشارة كبار المصورين عن تفاصيل معينة وخاصة حول الزوايا والأبعاد والإضاءة والأفكار التي يمكن تطبيقها، ثم أحاول التفكير في موقع التصوير، ومن بعدها الشخصيات التي أصورها. وأضافت شهد قائلة: يجب على المصور أن يحرص على التغذية البصرية وأنا أفعل ذلك لأنها تفيدني وتعطيني أفكار جديدة ومنها أتعلم كيفية اختيار المكان والزوايا بالشكل الصحيح وكيفية رسم تفاصيل الصورة. ففي بعض الأحيان عندما أريد تعديل الصورة بالفوتوشوب أحاول مشاهدة العديد من المقاطع باليوتويوب لترسيخ كيفية استخدام أداة معينة في برنامج الفوتوشوب وأحب الاستماع لنصائح المصورين