القوارب العمانية تغازل المراكز الأولى في المياه الفرنسية

الجماهير السبت ١٣/يوليو/٢٠١٩ ٢٣:٢١ م
القوارب العمانية  تغازل المراكز الأولى في المياه الفرنسية

فرنسا-ش

اختتمت فرق عمان للإبحار المشاركة في الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي النصف الأول من جولات هذا السباق السنوي الذي يطوف عددا من المدن الفرنسية لستة عشر يوما، حيث لا زال الهدف المرسوم من المشاركة العمانية والمتمثل في الوصول إلى إحدى المراكز الثلاث الأولى ممكنا خاصة لفريقي "النهضة للخدمات" و"أي أف جي موناكو" بينما يركز الفريق النسائي "الطواف العربي للإبحار الشراعي" وفريق "عمان للإبحار" على اكتساب الخبرة وتنمية المهارات بمقارعة المحترفين المشاركين في سباق هذا العام.
حيث اختتمت الفرق ثلاث جولات في الساحل الفرنسي والتي بدأت من مدينة دنكيرك، تلتها جولة فيكامب، وآخرها جولة جولوفيل والتي خلصت بتقدم قارب "النهضة للخدمات" الذي يضم البحّار العُماني المتألق عبدالرحمن بن يونس المعشري إلى جانب المحترف الأولمبي ستيفي موريسون والبحّار كوينتين بونروي إلى المركز الخامس من الترتيب العام بفارق ثماني نقاط عن فريق "جولفي" الذي يحل في المركز الرابع.

صدارة فرنسية

وجاءت الصدارة بعد ختام الجولة الثالثة من الطواف فهي تحت سيطرة فرنسية ففي المركز الأول حل فريق "بيجافلور" الفرنسي يليه فريق "بوجولات" وثالثا فريق "ريسيو"، وحل الفريق العماني قارب "أي أف جي موناكو" في المركز السابع وسط محاولات كبيرة من قبل البحارة من مواصلة التقدم والاقتراب من المراكز الأولى ويضم هذا الفريق البحّار حسين بن سعيد الجابري والبحّار المخضرم بيير بينك وكورنتين هورو، بينما وتمكن الفريق النسائي من الصعود للمركز الثامن عشر من الترتيب العام ويضم كل من البحّارة المتألقة ابتسام بنت سالم السالمية ومروة بنت سالم الخايفية وتماظر بنت يوسف البلوشية إضافة إلى ربّانة القارب أودري أوجيرو والبحّارة مايلن لميتر، أما فريق "عمان للإبحار" الذي يقوده أكرم بن عديم الوهيبي وهيثم بن سيف الوهيبي وياسر ين سالم الرحبي ورعد بن خميس الهادي فقد حافظ على ترتيبه في المركز الثاني والعشرين.

أداء جيد لفريق النهضة

وكان قارب فريق «النهضة للخدمات» استطاع من تقديم أداء جيد في افتتاح منافسات الجولة الثالثة من منافسات الطواف وذلك بعدما تمكن طاقم الفريق المكّون من البحّار العُماني المتألق عبدالرحمن بن يونس المعشري إلى جانب المحترف الأولمبي البريطاني ستيفي موريسون والبحّار كوينتين بونروي من المحافظة على مستوى الأداء العالي الذي قدمه الطاقم في ختام الجولة الثانية التي أقيمت بشواطئ مدينة فيكامب، ليتمكن في ختام منافسات اليوم الأول من سباقات الجولة الثالثة والمقامة في شواطئ مدينة جولوفيل من الوصول إلى المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة برصيد 48 نقطة متأخراً بفارق نقطتين فقط عن قارب فريق «سي إن سانت مكسيم» الفرنسي (صاحب المركز الأول) متصدر الترتيب العام للطواف. وفي الوقت نفسه، تمكن قارب الفريق النسائي «الطواف العربي» من إبهار الجماهير الفرنسية الحاضرة وتعزيز تقدمه في سلم الترتيب ليصل إلى المركز الثامن برصيد 43 نقطة، وذلك بعد أن أظهرت البحّارات العُمانيات إمكانيات وخبرات جيدة في إدارة دفة القارب الذي يضم كلاً من البحّارة المتألقة ابتسام بنت سالم السالمية ومروة بنت سالم الخايفية وتماضر بنت يوسف البلوشية إضافة إلى ربّانة القارب أودري أوجيرو والبحّارة مايلن لميتر.
وفي الجولة الثانية من الطواف فقد تعرض القارب لعطل فني في دفة القيادة في القارب مما اضطر الفريق لعدم المشاركة في سباق الـ40 ميل الساحلي من الجولة الثانية الذي أقيم في مدينة فيكامب ليتدنّى ترتيب الفريق حتى المركز الحادي عشر، إلان أن عزم الفريق مكنهم من العودة بعد إصلاح القارب والمشاركة في بقية السباقات الساحلية القصيرة ليحلّ الفريق الآن في المركز السابع من الترتيب العام، وتعد هذه العودة القوية التي حققها فريق "النهضة للخدمات" مؤشرا جيدا على إمكانية تحقيق الهدف من المشاركة العمانية وهو الوصول إلى أحد المراكز الثلاثة الأولى بنهاية البطولة، تزامنا مع مرور عشر سنوات على "عمان للإبحار". أما فريق "أي أف جي موناكو" فقد تمكن أيضا من الصعود يعد أن حاز على المركز السادس في إحدى السباقات رفعت من ترتيبه العام للمركز التاسع. أما الفريق النسائي "الطواف العربي للإبحار الشراعي" وفريق "عمان للإبحار" فكلاهما كانا سعيدا بالمحافظة على ترتيبهما في الإجمالي العام.
أما في منافسات اليوم الأول من الجولة الأولى من الطواف فقد حجز فريق "النهضة للخدمات" المركز الثالث بمدينة دنكيرك في الساحل الفرنسي الشمالي، كما شهدت منافسات اليوم الثاني من المسابقة العديد من النجاحات من قبل القوارب العمانية حيث تمكن فريق "النهضة للخدمات" من الصعود للمركز السادس من الترتيب العام، بينما حلّ فريق "أي أف جي موناكو" في المركز الثاني عشر وجاء الفريق النسائي "الطواف العربي للإبحار الشراعي" في المركز السادس عشر، بينما حصل فريق "عمان للإبحار" في المركز الثاني والعشرين. وكانت منافسات اليوم الأول قد خلصت بحصول فريق "أي أف جي" على المركز العاشر في الترتيب العام، وحل فريق "النهضة للخدمات" في المركز الثاني عشر، أما الفريق النسائي فقد حاز على المركز الخامس عشر، وفريق "عمان للإبحار" في المركز الثالث والعشرين.

تحدي من نوع آخر

قال البحّار العُماني المتألق عبدالرحمن بن يونس المعشري من قارب النهضة للخدمات أن الفرق العمانية أكملت الآن سبعة أيام من السباقات المتواصلة التي تنوعت من الساحلية ذات المسافات الطويلة وتلك القصيرة التي تعد بدورها تحديا من نوع آخر لأنها تتطلب كما كبيرا من التركيز والقدرة على المناورة. وأشار المعشري إلى سعادته بمستوى الفريق لحد الآن، وعلى الرغم من أن الصعود لمراكز متقدمة في الترتيب العام صعب إلا أننا نبذل كل ما لدينا للوصول إلى إحدى منصات التتويج خاصة وأن الفرصة لا زالت ممكنة. وتأتي مشاركة فرق عُمان للإبحار الأربعة في مسابقة الطواف الفرنسي تتويجاً للجهد والعمل الذي بذلته المؤسسة خلال العشر سنوات من تأسيسها وتعكس قدرة الفرق على خوض المنافسات الكبرى ومواجهة أحد أقوى وأكثر سباقات الإبحار الشراعي تحدياً في العالم، وكان فريق عُمان للإبحار قد تمكن من التتويج بالمركز الخامس في بطولة الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي خلال موسمي عام 2016 و2017م، ليتطور أداء الفريق خلال منافسات الموسم الفائت ويتمكن من حسم المنافسات في المركز الرابع، في حين ينصب تركيز طاقم الفريق في الوقت الحالي على تقديم مستويات أداء أقوى خلال منافسات البطولة القادمة وتربع منصة التتويج. وتضم قائمة الفرق المشاركة كلا من قارب فريق بنك «إي أف جي» موناكو بقيادة البحّار المخضرم وصاحب الخبرات الطويلة في مجال الإبحار الشراعي بيير بينك والبحّار حسين بن سعيد الجابري إضافة إلى البحّار كورنتين هورو، فيما يشارك أيضاً في الطواف أيضاً قارب فريق «النهضة» والذي يضم كلاً من البحّار المتألق عبد الرحمن بن يونس المعشري والبحّار كوينتين بونروي وبقيادة الربّان الأولمبي البريطاني ستيف موريسون، حيث سبق للفريقٍين أن قدما إمكانيات وقدرات عالية وأكدا استعدادهما الجيد للاستحقاقات القادمة، وذلك بعد مستويات الأداء القوية التي قدمها الفريقان في البطولة التي أقيمت في مطلع العام الحالي. وكان قائد فريق النهضة قد تمكن من الظفر بالمركز الثالث في بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي والتي أقيمت في السلطنة، فيما يشارك في البطولة أيضاً قارب فريق عُمان للإبحار والذي يضم كلا من البحّار أكرم بن عديم الوهيبي وهيثم بن سيف الوهيبي وياسر بن سالم الرحبي، إضافة إلى قارب فريق «الطواف العربي» النسائي، حيث يضم كلا من البحّارة المتألقة ابتسام بنت سالم السالمية ومروة بنت سالم الخايفية وتماضر بنت يوسف البلوشية إضافة إلى ربّانة القارب أودري أوجيرو والبحّارة مايلن لميتر.

42 عاما

ويعدّ سباق الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي أحد السباقات العريقة في فرنسا، حيث أقيمت أولى نسخه في العام 1978م وتقام هذا العام نسخته الثانية والأربعين، أما فكرته فتتمثّل في إجراء منافسة للإبحار الشراعي تطوف فيها القوارب المشاركة عددا من المدن الساحلية الفرنسية لجمع نقاط في كلّ مدينة حسب قوانين لعبة الإبحار الشراعي، كما يتمثل أحد أهداف استقطاب المشاركين في إتاحة فرصة للهواة من ممارسي رياضة الإبحار الشراعي لخوض تحدّ ضد المحترفين واكتساب خبرة أكبر في هذه الرياضة حسب ما تمليه اشتراطات السباق سنويا وحسب فئة القوارب التي يعتمدها المنظمون. وخلال السنوات استطاعت استقطاب عدد من مشاهير الإبحار الشراعي من عدد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا وسويسرا وبلجيكا وغيرها من بينهم البحار الفرنسي فرانك كاماس، وقد بلغ عدد المشاركين في البطولة منذ بدايتها وحتى هذه النسخة أكثر من 33 ألف بحار من مختلف دول العالم. الجدير بالذكر أنه استلهاما من فكرة الطواف الفرنسي، تنظم عُمان للإبحار منذ عام 2011م بطولة سنوية للإبحار الشراعي مبنية على نفس الفكرة تحمل اسم "الطواف العربي للإبحار الشراعي أي أف جي" وتطوف في مدن ساحلية اشتهرت بالإبحار منذ القدم، كما تتيح الفرصة للبحارة من مختلف أنحاء العالم لخوض المنافسة في أجواء معتدلة ومواتية. وقد أضفت عمان للإبحار صبغة سياحية لسباق الطواف العربي وذلك للتعريف بمقوّمات السلطنة بدءا بجمال السواحل الخلابة ومرورا بالمناطق الجبلية والسياحية التي تأسر الزائر وتجذب السائحين إليها. وقد انطلقت آخر نسخة من مسقط بمشاركة 11 فريقا تسابقت قبالة ساحل بندر الروضة، وتابعت بعدها المنافسة في ولاية صور، ومن ثم جزيرة مصيرة، وولاية الدقم، وأخيرا جولتها الأخيرة في مدينة صلالة، وقد كان انطباع المشاركين والمتابعين أن البطولة فرصة ثمينة للحصول على خبرة في الإبحار الشراعي خاصة وأنها تقام في فترة الشتاء التي تنقطع فيها تدريبات ومعسكرات الإبحار الشراعي في أوروبا، وثانيا هي فرصة لقضاء وقت ممتع في استكشاف الطبيعة الخلابة في السلطنة.
تجدر الإشارة إلى أن الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي يتزامن مع سباق الدراجات الهوائية العالمي "طواف فرنسا" وهو السباق العريق الذي انطلق لأول مرة في العام 1903م، ويشارك فيه هذا العام 176 دراجا لقطع 21 مرحلة بإجمالي مسافة تصل إلى 3,480 كم في فرنسا. هذا التزامن يجعل المشاركة العمانية بأربعة قوارب في الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي مبادرة للترويج السياحي للسلطنة بشكل بحت خاصة مع الجماهير الحاشدة التي تتابع هذين السباقين، ومع مرور 10 سنوات على تأسيس عمان للإبحار فإن وجود أربع فرق دليل على أن جهود تأسيس فرق لخوض منافسات دولية بحجم الطواف الفرنسي يؤتي ثماره. وتنظّم هذين الحدثين المهمين مؤسسة "أموري سبورت" المعروفة في تنظيم الكثير من الأحداث الرياضية التي تستقطب المحترفين منها "طواف عُمان" حيث تقوم بتنظيم الفعاليات بمستوى عالٍ من الاحتراف وإتاحة الفرصة للجماهير المتابعة للاحتكاك بالمتألقين في الرياضة.