قبة مجلس الشورى..لمن ؟

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٧/يوليو/٢٠١٩ ٢٢:٥٤ م
قبة مجلس الشورى..لمن ؟

نتساءل عندما نرى بعض اعضاء مجلس الشورى يتحاورون ويناقشون ويحللون محاولين ومجتهدين للوصول للحقائق احيانا وابداء وجهات نظرهم بعد ان جهزوا وأعدوا العدة وتعمقوا في بحثهم.. في المقابل بعض الأعضاء تجدهم يتراجعون الى مستوى لايرقى الى مكانة حلقة النقاش او الإستجواب اوحتى استحقاق وجود العضو ذاته في قبة المجلس , حيث هناك من لا يتعدى تسجيل حضور دون موقف واضح ويقدم حوارات لاتتعدى في باطنها المصالح الشخصية ويستغل قبة الشورى كإطار لها بوضع الصبغة الرسمية على طلباته وإن كانت ظاهرها مصلحة عامة !

هناك من الأعضاء في الدورات الفائتة –نرفع لهم العمامه –حيث برزوا ولفتوا الإنتباه وأقنعوا سواء ناخبيهم اوغيرهم من المراقبين خاصة عندما تكون المواضيع تخص الجميع وليس الولايه.هولاء تجدهم في طليعة باقي الأعضاء دون منازع في قيمة حواراتهم الوطنيه المنطقيه مع من يمثل تلك الوزاره تحت قبة مجلس الشورى غير مكترثين - ولايجبً ان يكترثوا - فيما يناقشوه ماداموا واثقين مما يقدمونه , اوبما ينعكس عليهم من ردود الفعل من الجانب الأخر وذلك لإيمان عضو الشورى ان مايتم نقاشه في تلك الجلسات ماهو إلا مواجهه حميميه لمصلحة الوطن وليس لمصلحة شخصيه او رسائل ولفت انتباه الناخب لأجل مصالح ما اومكاسب شخصيه وكسب اصوات مستقبليه من خلال قبة المجلس.

واقعية الحديث والحوار الصريح قد يكون لها صدى لدى اكثر من جهه وتنعكس على المراقبين سواء داخل السلطنه او خارجها لما لتلك السجالات البرلمانيه الوطنيه من اهميه , وخاصة عندما يقابله في الطرف الأخر - الوزاره –او من يمثلهالإخفاق يراوح مكانه وفساد مباشر اوغير مباشر ملموس او غيرملموس , مما يفرز عنه حوارات برلمانيه صميميه ساخنه , من المفترض ان تكون ديمقراطيه المنهج واقعية النهج وأن لاتحول او تحيد عن غير مسارها فعلى الجميع تقبلها وعلاجها وليس العكس. تلك النخبه من الأعضاء عندما تكون مناظراتهم وحججهم قويه ومقنعه - حسب المتابعين - خاصةً عندما تكون الحجج مدججه بالدليل والبرهان فارشة الحقائق الواقعيه وملامسة بل متعمقة في روح ما يود ان يراه المواطن من علو كعب كل وزاره وليس العكس.
قبة مجلس الشورى ليست مجال للمجاملات اوموقعا لتبادل القبلات الأخويه والخشوم كما انها ليست معركه يكون فيها منتصر وخاسر بقدر ماتكون هي الميدان الوطني الفعلي لإظهار ماخفي للعموم او بالأحرى العمل على وضع النقاط على الحروف والتصويب للهدف حتى لاتكون هناك انفراديه اوتشنجات وحجب في القرارات..اذن الهدف هو مصلحة عمان الوطن والعماني المواطن ماعدى ذلك فهوخارج القبه ولامكانة له .
بما انهم خولوا- أي الأعضاء - ليكونوا تحت قبة المجلس فلا يجب عليهم ان يكونوا صوريي المنظر والقول فعلينا ان نؤمن ان مايعبروا عنه صدقا وحقيقة وحبا في الوطن وليس ظنا وشخصنه مادام ذلك يخدم الوطن .
لم يوجد الشورى لكي نظهر للعالم الخارجي انه لدينا مجلس شورى – فقط - فهذا لن يوصلنا لنتيجه ..بل أوجد كما امر وأراد قائد هذه البلاد حفظه الله ان يكون ..إذن فلنجعل كل عضو متمكنا ان يتمكن من تحقيق شيء مما لايستطيع الأخرون تحقيقه من خلال الصوت المخول لذلك وعلى الأخرين تقبله برحابة الصدر .
فلنتفق جميعا ان المساءلة والإستجوابات الوطنية المشروعة لعضو مجلس الشورى في من يقابله تحت القبه (في حدود اداب المنطق ) هي حق مكتسب كونه أوتمن على هذا كعضو وأن مكتسبات الوطن للجميع وبهذا للجميع الحق ان يتابع ويتفحص ويتقصى حقائق الإخفاقات المتتاليه- إن وجدت - في بعض الوزارات في الوقت الذي يتقدم فيه العالم.المواطن والمتابع له ان يحكم اي الأعضاء افضل من غيرهم . هناك اعضاء لا يتمنى لهم ان يكونوا في منصب حكومي كبير(مثلا ) لكي يظلوا كما هم نشطين ولما لهم من قيمه في تمثيل وجهة نظر المواطن المناسبه في المجلس , وهناك اعضاء لايرغب في رؤيتهم في دورة أخرى بسبب إخفاقهم .