السلطنة تقدم للأمم المتحدة خططها للتنمية المستدامة 2030

بلادنا الخميس ١٨/يوليو/٢٠١٩ ١٤:٢٢ م
السلطنة تقدم للأمم المتحدة خططها للتنمية المستدامة 2030

مسقط - الشبيبة

تقدم السلطنة أمام الأمم المتحدة خططها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وتمثل أهداف التنمية المستدامة (SDGs) جزءًا من جهود الأمم المتحدة لضمان مستويات معيشة عادلة وتوفير فرص التوظيف والرعاية الصحية والتعليم للجميع ، فضلاً عن حماية البيئة والحفاظ على الحياة البرية والبحرية. والخطة مقسمة إلى 17 هدفًا وتدفع الأمم المتحدة الدول الأعضاء تحقيقها ، كجزء من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ، والتي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015.

ولضمان تحرك البلدان نحو أهداف التنمية المستدامة هذه ، يتم إجراء مراجعات وطنية طوعية لتوثيق الإجراءات التى تتخذها كل دولة لتحقيق تلك الأهداف. وتقدم السلطنة أول مراجعة وطنية تطوعية لها في المنتدى السياسي الرفيع المستوى، والذي يعقد في مقر الأمم المتحدة.

ويتخذ المجلس الأعلى للتخطيط وأولئك المعنيون بضرورة التأكد من أن السلطنة تحقق الأهداف ، إجراءات صارمة لضمان تمتع السلطنة بمستقبل ناجح ومستدام ، بحيث أصبح تحقيق أهداف التنمية المستدامة أولوية كجزء من رؤية السلطنة 2040 ، ليضاف إليها المزيد من الزخم.

وقال وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط معالي د. علي بن مسعود السنيدي فيهذا السياق "إن تصميم عُمان على تحقيق الأهداف والغايات المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 يشكل امتدادًا طبيعيًا لقيم ومبادئ الاستدامة والمساواة والعدالة والسلام والمشاركة و" عدم التخلي عن أي شخص"، تلك المبادئ التي كانت متجذرة بعمق في المجتمع العماني منذ نشأته."

وأضاف قائلا "هذه الحقيقة تنعكس بوضوح في النظام الأساسي للدولة وفى خطابات جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ، والتي كانت دائمًا إطارًا مرجعيًا لجميع خطط وبرامج التنمية في السلطنة". "ونتيجة لذلك ، حققت عمان إنجازات ملحوظة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والسياسية الرئيسية للتنمية المستدامة خلال السنوات القليلة الفائتة".

ويستعرض التقرير العماني بالتفصيل الخطوات المختلفة التي تتخذها السلطنة لضمان قدرتها على تحقيق الأهداف الـ 17 التي حددتها أهداف التنمية المستدامة. ويشمل ذلك القضاء على الفقر ، والقضاء على الجوع ، وضمان الصحة الجيدة والرفاهية ، والحصول على التعليم الجيد ، والمساواة بين الجنسين ، والمياه النظيفة والصرف الصحي ، والطاقة النظيفة بأسعار معقولة ، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي ، والصناعة ، والابتكار والبنية التحتية.

ويشمل أيضًا تقليل أوجه عدم المساواة ، والترويج للمدن والمجتمعات المستدامة ، والاستهلاك المسؤول والإنتاج ، واتخاذ اجراءات بشأن تغير المناخ ، والحفاظ على الحياة ، سواء على الأرض أو تحت الماء ، وفرض السلام والعدالة والمؤسسات القوية ، وإقامة شراكات لضمان تحقيق لهذه الأهداف.

ومن بين الطرق التى تبنتها السلطنة فى سبيل اتخاذ خطوات مستدامة وناجحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة هذه، كانت التواصل المباشر مع الجمهور ، وكذلك مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية على الصعيدين الوطني والمحلي (المحافظات). وقد أدرجت أيضًا تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر كهدف رئيسي من خطتها الخمسية التاسعة ، والتي تمتد من 2016 إلى 2020.

ويتحدث التقرير عن " إشراك الشباب العماني لتعزيز إدراكهم وفهمهم لتطلعاتهم وأولوياتهم بشكل أفضل ، وكذلك لفهم المبادرات التي يمكن أن تعجل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة". "وتم تنظيم أكثر من 40 حلقة نقاش بهدف تعريف المشاركين بآراء الوزارات والهيئات المعنية حول الأهداف والركائز المقترحة للخطة الخمسية ومكوناتها القطاعية وخطط إدارة الاقتصاد الكلي والسياسات المالية وبرنامج الاستثمار والمحافظة التنمية والقطاع الخاص والتنويع الاقتصادي وسياسات التوظيف والتعمين وبرامج الشباب.

وأضاف التقرير "تم عقد خمس ورش عمل لتقييم الأمثلة الدولية الناجحة وتطبيق الدروس المستفادة المناسبة لظروف السلطنة". "غطت جلسات الحوار القطاعات الواعدة في سلطنة عمان ، وهي التصنيع والنقل والخدمات اللوجستية ، والسياحة ، ومصايد الأسماك ، والتعدين ، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والصحة والزراعة والبيئة ، بهدف إيجاد أرضية مشتركة بين الاستراتيجيات القطاعية وبين خطة التنمية المستدامة ".

ودعا، من جانبه، مندوب السلطنة الدائم لدى الأمم المتحدة سعادة د.محمد بن عوض الحسان الجميع في السلطنة لمتابعة آخر التطورات التي حدثت في نيويورك ، ملقيا الضوء على المجالات التي توليها السلطنة اهتمامًا.

وقال د.الحسان "لقد أولينا اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة ولضمان احترام حقوقها وتعزيزها لأنها تستحق حقًا ، في هذه الحقبة الذهبية". "سيتم تقديم جميع هذه البرامج والمبادرات أمام المجتمع الدولي. سيقوم وفد السلطنة لدى الأمم المتحدة بإجراء والمشاركة فى عدد من الفاعليات والبرامج لتسليط الضوء على جهود بلادنا ".

وأضاف: "ستقدم بلادنا أول استعراض وطني تطوعي ، والذي سيظهر الخطوات والجهود التي بذلتها سلطنة عمان لتصبح واحدة من أولى دول المنطقة نحو تحقيق أهداف وتوصيات جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة في مجالات الصحة ، وخدمات التعليم ورعاية الطفل والأم.