الخريف يزدحم بالسياح.. وإقبال كبير على المنشآت الفندقية بصلالة

مزاج الأحد ١٨/أغسطس/٢٠١٩ ١٥:٥٥ م
الخريف يزدحم بالسياح.. وإقبال كبير على المنشآت الفندقية بصلالة

صلالة -

تشهد محافظة ظفار إقبالاً كبيراً من زوار موسم «الخريف» خلال إجازة عيد الأضحى المبارك وتتميز المحافظة بتنوعها الثقافي، إذ تشتهر بمأكولاتها الشعبية ووجباتها اللذيذة كالقبولي والمضبي والمغمي والمعجين والعصيدة والهريس والقصابيه ومنتجاتها الزراعية كجوز الهند «النارجيل» والمشلي» والموز والفيفاي وقصب السكر التي تعتبر من أبرز المحطات التي يقف عليها الزائر، كما تتميز المحافظة بأسواقها الشعبية كسوق الحصن (الحافة). وأكد مدير دائرة الترويج السياحي بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار مروان بن عبدالحكيم الغساني على أن وزارة السياحة ممثلة بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار تبذل جهوداً كبيرة لخلق البسمة والبهجة في محيا الزوار وقانطي المحافظة من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها المديرية في عيد الأضحى المبارك، حيث تبرز أهمية هذه الفعاليات كونها ذات بعد ثقافي واجتماعي وترفيهي يضيف لجمال الطبيعة مزاراً أخر يرتاده السياح.

وأضاف الغساني: محافظة ظفار هي الوجهة المفضلة للسياح في إجازة عيد الأضحى المبارك، لما تتمتع به من مقومات سياحية وثقافية ثرية، ومن ضمن الفعاليات التي تنظمها المديرية مع جمعية المرأة العمانية بولاية طاقة وتعاون كبير من مكتب سعادة والي طاقة ودعم كبير من مجموعة شركات مسقط اوفر سيز حيث سيتم تنفيذ المسابقات الشاطئية و تقديم الرقصات الفلكلورية ومعرض للصناعات و المنتجات الحرفية وعرض الفنون الجميلة بمختلف بيئاتها والتي تزخر بها ولاية طاقة وفقرات ترفيهية متنوعة في موقع الاحتفالات الفرضة على شاطئ طاقة، وتأتي هذه الفعاليات تنشيطاً للحركة السياحية والتجارية وتسليط الضوء على المقومات والمعالم السياحية والأثرية بالولايات.
وتعتبر محافظة ظفار من أهم الأماكن التي يرتادها الزوار خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، إذ يتدفق السياح عليها من داخل السلطنة وخارجها للاستمتاع بالأجواء الخريفية ذات الطقس المعتدل وإكتساء بعض مناطقها باللون الأخضر وتساقط حبات الرذاذ، وتتميز المحافظة بشواطئها الجميلة وجبالها وسهولها وكهوفها السياحية كونها تزخر بالعديد من المواقع السياحية والأثرية التي تعتبر مقصداً للزوار.

الأسواق الشعبية

تتميز محافظة ظفار بالعديد من الأسواق الشعبية ومن أبرزها سوق الحصن»الحافة» الذي يعتبر معلماً سياحياً واقتصادياً ويشتهر ببيع اللبان والبخور والمنسوجات التقليدية المتنوعة والملابس التقليدية منها والحديثة والمصوغات الذهب والفضة وغيرها، كما تنتشر في السوق محلات بيع الكميم والمصار، ويحيط بالسوق مزارع جوز الهند «النارجيل».

المنتجات الزراعية

تشتهر محافظة ظفار بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية وتعتبر أشكاك بيع جوز الهند «النارجيل» و»المشلي» والموز والفيفاي وقصب السكر أحد المحطات التي يقف عليها السواح، كما أنها تعتبر مصدر دخل لأهالي المحافظة.
ويقول محمد إبراهيم -من الجنسية البنجلاديشية-: منذ خمس سنوات وأنا أعمل في بيع «النارجيل و»المشلي» والموز والفيفاي ويتوافد العديد من الزوار لشرب «المشلي» إذ يعتبرونه من المحاصيل التي تميز محافظة ظفار، كما يأخذ بعض السواح «النارجيل» بكميات كبيرة تقدم لأصدقائهم وأقاربهم، كما نوفر خدمة تقطيع الموز والفيفاي الطازج وتغليفه.

المنتجات الحيوانية

توجد العديد من الأشكاك على الطرقات المؤدية إلى مختلف المواقع السياحية لعل من أبرزها الطريق المؤدي لـسهل أتين، والذي تتعدد فيه المطاعم والأشكاك بمختلف أنواعها، وأبرز تلك الأشكاك هي المختصة بشوي المضبي ذات الطابع الخاص والمميز، إذ تعتبر ذات قيمة ثقافية واقتصادية فمنذ قديم الزمان عرف سكان محافظة ظفار بشوي المضبي وبيعه، وهي عبارة عن شوي مختلف أنواع اللحوم في أحجار متفاوتة الحجم.
وعن الطريقة التي يتم من خلالها شوي اللحم على الأحجار «المضبي» قال ناصر بن سالم المعمري – صاحب مطعم لبيع المضبي-: يتم تجهيز اللحم أو الدجاج بغسله وتشريحه وبعدها يوضع عليه أنواع محددة من البهارات ويتم وضعه على حصيات صغيرة تم تنظيفها وغسلها مسبقاً والنار أسفل منها وإنتظارها إلى أن تستوي، ويوجد طريقة أخرى بحيث لا يوضع على اللحم بهارات ويوضع مباشرة على الحصى مع رشه بالقليل من الملح.
وأضاف المعمري: يتوافد على مطعمنا العديد من السواح بعضهم يأتي للتصوير فقط، وبعضهم يشتري اللحم والدجاج الذي يعد بطريقة المضبي، كما يوجد لدينا مشاكيك بالإضافة إلى إعداد الأرز بمختلف أنواعه.
ويقول نادر والذي يدعى بأبو عمار من الجنسية اليمنية- أحد باعة المضبي-: هنالك طلب كبير على المضبي في فترة «الخريف»، مما يتطلب منا توفير كميات كبيره من اللحم ومن الدجاج بشكل يومي، ومعظم زبائننا من دول الخليج العربي، ونوفر كمية اللحم بحسب طلبات الزبائن.

مناخها المعتدل

تشتهر محافظة ظفار بطقسها الموسمي الفريد والذي يعرف محلياً «بالخريف» حيث تكتسي جبالها بالخضرة ويهطل الرذاذ الخفيف ليلطف الأجواء ويخفض درجات الحرارة وتعتبر المحافظة قبلة الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وتتنوع تضاريسها الجغرافية لتجتمع بتناغم بين الجبل والسهول والصحراء والبحر مما يجعلها وجهة مثالية في عطلات الأعياد.

السياحة العائلية

يقبل العديد من الزوار وخاصة العمانيين ومن دول مجلس التعاون على جلب عائلاتهم للاستمتاع بالأجواء الخريفية ومشاهدت جمال الطبيعة وممارسة الأنشطة الترفيهية المتنوعة وزيارة أماكن التنزه في المناطق الجبلية والسهول والذهاب إلى العيون المختلفة فضلا عن التجوال بين المعالم الأثرية، كما يجتذب مهرجان خريف صلالة السياحي بفعالياته الثقافية والتراثية المتنوعة أذواق مختلف من الفئات العمرية.

إقبال على المنشآت الفندقية

كما يزداد في فترة اجازة العيد الأضحى المبارك الطلب على المنشآت العقارية في محافظة ظفار، وتزداد نسبة الأشغال في المنشآت الفندقية والاستراحات وتزداد معها الحركة التجارية في الأسواق ومحلات بيع التجزئة بسبب توافد أعداد كبيرة من السياح للاستمتاع بموسم صلالة السياحي الذي يبدأ من 21 يونيو الى 21 سبتمبر من كل عام، ويتوفر في محافظة ظفار عدد كبير من المنشآت العقارية بمختلف أنواعها يلبي إحتياجات الزوار والطلب المتزايد عليها.