«ريسوت الصناعية» تستقبل 32 طلباً للاستثمار

مؤشر الأحد ١٨/أغسطس/٢٠١٩ ١٥:٥٧ م
«ريسوت الصناعية» تستقبل 32 طلباً للاستثمار

صلالة-

قال مدير عام مدينة ريسوت الصناعية، التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية – مدائن، حمد بن حمود القصّابي، أن المدينة الصناعية شـــــهدت نشاطا استثماريا ملحوظاً خلال الفترات الماضية، حيث تم استــــقبال 32 طلباً للاستثمار في مختلف الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية خلال النصف الأول من عام 2019 م؛ وقد تم توطين 9 منها، بينما جاري العمل على دراسة وتقيم الطلبات الاخرى تمهيدا لتوطينها.

وأضاف أن هناك عدد من المشاريع القائمة حصلت على مساحات إضافية وتعمل في الوقت الحالي على توسعة أعمالها وإضافة خطوط إنتاج جديدة.

توسعة مستمرة

وأشار القصّابي أن إجمالي حجم الاستثمارات بمدينة ريسوت الصناعية مع بلغت نهاية العام 2018م 422,368,159 (أربعمائة واثنان وعشرون مليوناً وثلاثمائة وثمان وستون ألفاً ومائة وتسعة وخمسون) ريال عماني، والجهود مستمرة على أن يتطور هذا الرقم ويرتقي إلى ما هو أفضل من ذلك، لا سيما مع توسع الكثير من الشركات والمصانع القائمة أكثر من مرة في مساحتها وخطوط إنتاجها وزيادة رأسمالها، الأمر الذي يبشر بأن منتجات تلك الشركات تلقى القبول في أسواق السلطنة و الأسواق الخارجية، مؤكدا القصّابي على أن المنتجات العمانية تمثل صورة مشرّفة للسلطنة في مختلف الأسواق التي تصل إليها داخل السلطنة وخارجها، حيث حصلت هذه المنتجات على ثقة المستهلكين في تلك الاسواق وكل ذلك بفضل الجهود التي يبذلها القائمون على الشركات والمصانع من جهة، وجهود القطاعات الحكومية المختلفة كالقائمين على المدن الصناعية ومسؤولي المواصفات والمقاييس من جهة أخرى، وحرصهم الدائم على تقديم كل ما هو جيد ومناسب للمستهلكين، وفي ما يتعلق بجودة المنتجات في المصانع المستثمرة في مدينة ريسوت الصناعية، فإن أغلب الشركات لديها مختبرات متخصصة تقوم بفحص المنتجات على مراحل متعددة قبل وبعد عمليات الإنتاج، كما أنها تستخدم أفضل التقنيات في الإنتاج، مؤكدا القصّابي على أن هذا الإقبال يدفع المستثمرين وأصحاب الأعمال للتوسع في مشاريعهم، وما التوسعات التي تشهدها مدينة ريسوت الصناعية إلا تلبية للطلبات المتزايدة من قبل المستثمرين من داخل السلطنة وخارجها لإضافة خطوط إنتاج جديدة أو البدء في توطين مشاريع صناعية وخدمية، حيث تعمل «مدائن» في الفترة الحالية على تنفيذ مشروع تطوير البنية الأساسية لمدينة ريسوت الصناعية (ريسوت 2)، والذي تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 4 ملايين ريال عماني ويقام على مساحة تبلغ مليون متر مربع، حيث سيوفر المشروع خدمات البنية الأساسية للأراضي غير المطورة وتطوير القائم منها، بما في ذلك إنشاء شبكة متكاملة من الطرق والأرصفة وشبكات الصرف الصحي بامتداد يصل الي 7.9 كيلومتر وشبكة المياه بما فيها المياه اللازمة للحماية المدنية وأنظمة الري بامتداد يصل إلى 8.3 كيلو متر، كما يشمل المشروع توفير شبكات الاتصال والغاز، وإنشاء محطة تحلية للصرف الصحي تستوعب 1000 متر مكعب يومياً، وسيتم خلال هذا المشروع مراعاة استخدام أحدث التقنيات في الإضاءة، وأحدث المواصفات والتقنيات المستخدمة لشبكات وأنظمة الخدمات داخل مدينة ريسوت الصناعية، ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية العام 2020م.

تضاعف المساحات

وأوضح القصّابي أنه عندما افتتحت مدينة ريسوت الصناعية وأصبحت جاهزة لاستقبال طلبات أصحاب الأعمال والمستثمرين والصناعيين في نوفمبر من عام 1992م بمناسبة عام الصناعة –الثاني- كانت مساحتها تصل إلى مليون متر مربع تقريبا وبعد عدد من التوسعات أصبحت مساحة المدينة الصناعية 3810479 متر مربع مع نهاية العام 2018، و تقع مدينة ريسوت الصناعية في مدينة ريسوت بولاية صلالة بمحافظة ظفار جنوب السلطنة، وتحيط بها جبال ظفار من جهة الشمال والغرب وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة الجنوب ويعد هذا الموقع الاستراتيجي المهم ميزة إضافية لجذب المزيد من الاستثمارات في جميع القطاعات وخاصة القطاع الصناعي، حيث تكتسب مدينة ريسوت الصناعية هذا الموقع الاستراتيجي الهام والمميز للسلطنة بصورة عامة، ومحافظة ظفار بصورة خاصة كونها أقرب نقطة في شبه الجزيرة العربية من دول الخليج إلى الطريق البحري الدولي والجمهورية اليمنية وأسواق دول شرق أفريقيا، فأصبح بإمكان البضائع أن تصل إلى الدول القريبة من هذا الطريق الملاحي الدولي من خلال ميناء صلالة بسرعة كبيرة و هذا بلا شك قيمة مضافة وميزة منفردة للبضائع المنتجة في مدينة ريسوت الصناعية، علاوة على أن الوصول إلى دول منطقة الخليج العربي وخاصة الدول الواقعة شمال الخليج أصبح ممكنا من ميناء صلالة وكذلك مطار صلالة الذي أصبح منفذا تجاريا نشطا للشحن الجوي، ناهيك عن مناخ محافظة ظفار الاستثنائي في فصل الصيف والبيئة المناسبة لاستقرار بعض مشاريع الاستثمار الاجنبي في صلالة لا سيما مع وجود المناطق الحرة بالقرب منها والتي تتميز بحوافز مناسبة للمستثمرين الأجانب.

إيجاد فرص عمل للكوادر العمانية