اليونسكو تحذر: أكثر من 3000 لغة معرّضة لخطر الاندثار في العالم

مزاج الثلاثاء ١٠/سبتمبر/٢٠١٩ ١٥:٤٥ م
اليونسكو تحذر: أكثر من 3000 لغة معرّضة لخطر الاندثار في العالم

مسقط – الشبيبة

تزامناً مع إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 19 ديسمبر 2016 ، بأن يكون عام 2019 الجاري "عام للغات الشعوب الأصلية"، حذّرت تقارير أممية من خطر اندثار أكثر من 3 آلاف لغةٍ معروفةٍ في العالم، مع نهاية القرن الواحد والعشرين بسبب تراجع عدد المتحدثين بها.

وقالت منظمة "اليونسكو" للعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير لها نشرته على صفحتها الرسمية بموقع "تويتر": "إن التنوع اللغوى يتعرض بشكل متزايد للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات، وإنّ 40% من السكان حول العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهموها، ولكن، هناك تقدّم ملموس فى إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم، وما يقترن به من فهم متزايد لما يمثله من أهمية، ولاسيما فى المراحل المبكرة من التعليم، فضلاً عن تزايد الالتزام بتطويره فى الحياة العامة".

وأضاف تقرير المنظمة "إن اللغات تشكّل أساس وجود المجتمعات متعددة اللغات والثقافات، فهى الوسيلة التى تتيح صون ونشر الثقافات والمعارف التقليدية على نحو مستدام"، موضحة أن كل أسبوعين تختفى لغة لتأخذ معها تراثًا ثقافيًا وفكريًا كاملاً، وأن ما لا يقل من 43% من اللغات المحكية حاليًا فى العالم والبالغ عددها 7000 لغة معرضة للاندثار مصطحبة كل في بجعبتها من تاريخ الشعوب وثقافاتها وتقاليدها .

واستخدمت اليونسكو في تحديدها للغات المهددة بالاندثار خمسة معايير؛ أولها أن تكون لغة معرضة للخطر؛ وهي التي يتحدث بها معظم الأطفال لكن ضمن نطاقٍ ضيّقٍ كأن يتعاملوا بها في حدود البيت مثلاً. وثانيها أن تكون لغةً مهدّدةً بالانقراض فعلاً؛ وهي تلك التي لم يعد الأطفال يتعلمونها في المنزل رغم أنها لغتهم الأم. وثالثها أن تكون لغةً معرّضةً للانقراض بشدة؛ وهي التي يتحدث بها الأجداد والأجيال القديمة، ومع أن جيل الأبوين قد يفهمها فإنهما لا يتحدثان بها مع أطفالهما أو فيما بينهما.

الجدير بالذكر أن عدد اللغات الحية في عالمنا الحالي حوالي 7000 لغة، وتمثل هذه اللغات وسائل للتواصل والمشاركة في التعلم مد الحياة والمساهمة في المجتمع وعالم العمل. كما أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بهويات ورؤى للعالم ونظم معارف متميزة.