صحيفة فرنسية تشيد بتجربة السياحة فى السلطنة.. وتؤكد: بلد الطيبة

بلادنا الثلاثاء ١٠/سبتمبر/٢٠١٩ ١٦:١٦ م
صحيفة فرنسية تشيد بتجربة السياحة فى السلطنة.. وتؤكد: بلد الطيبة

ترجمة - رباب علي

السفير السويسري لدى السلطنة: عمان "سويسرا الخليج" وتتسم بالتنوع والجمال والاستقرار السياسي

في عام 2018 زار ما يقرب من 3.2 مليون شخص السلطنة

تحت عنوان "سلطنة عمان، بساطة سعيدة: بعيدًا عن الفخامة الصاخبة لجيرانها العرب، "سويسرا الخليج" تفضل الطبيعة والتقاليد، وتمثل صفقة رابحة للسياح المميزين"، سلطت صحيفة "Le temps" الفرنسية الضوء على مدى تميز السلطنة كمقصد سياحي له طابع خاص لاسيما مع أخلاق العمانيين التى تثقل التجربة ككل.

وفى تقرير أعدته محررة الصحيفة سيفيرين ساس، قالت فيه إنه بمجرد الهبوط بالطائرة فى السلطنة، تجد فى استقبالك ابتسامات موظفى الجمارك، وتعاون الحمالين المحترمين، وسلاسة ودقة عملاء الأمن ومهارة سائقى سيارات الأجرة.

بلد الطيبة
وتسائلت ساس "هل عمان بلد الطيبة؟"، لتجيب "وربما الأناقة الذكورية أيضا"، لافتة إلى أناقة العمانيين الذين يرتدون الزي الوطني "الدشداشة" و"الكمه" المطرزة بشكل دقيق لتزين رؤوسهم.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن لطفي داهو ، أحد المرشدين قوله: "لا تجد هنا توتر وضغط المدن الكبرى، الناس هادئون ومحترمون بشكل لا يصدق". وأوضحت ساس أن لطفي لا يرتدي الدشداشة ، حيث أنه وافد، لكنه وهو الجزائري بالغ من عمر 33 عاما، وقع في حب عُمان.

وأشارت إلى أن السلطنة تعد بلد مزدهرا صاحب تاريخ عريق، موضحة أن النساء فى عُمان تمثل ثلث الخدمة العامة ، ويمكنهن الدراسة والقيادة والتصويت ويتم انتخابهن في مجلس النواب بالهيئة التشريعية.

ونقلت الصحيفة عن لطفي قوله إن من يبحث عن الحانات والخروج إلى الملاهي الليلية، فالسلطنة ليست المكان المناسب لذلك، "حيث أن ثرائها فى مكان آخر."

السياحة والنفط
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن عمان ليست من النوع الذي يمكن أن يتأثر بالاتجاهات السائدة فى الدول المجاورة، فالسلطنة النفطية تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية ، و يبلغ عدد سكانها 4.7 مليون نسمة ، ومع ذلك لم تتبن نهج الترفيه الصارخ لبعض الجيران.

ولتطوير صناعة السياحة وزيادة استقلال البلاد في مواجهة انخفاض احتياطيات النفط الخام (5.4 مليار برميل في عام 2016 ، أي أقل بقليل من خمسة عشر عاماً من الإنتاج) ، قرر جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه تعزيز تقاليد الضيافة وحسن التقدير.

ونقلت "Le temps" عن السفير السويسري فى السلطنة قوله إن لقب عمان بـ"سويسرا الخليج" يمكن تأكيده حيث تتسم السلطنة بالتنوع والجمال الطبيعي والاستقرار السياسي ، ومن ثم يمكن تأكيد هذه العبارة. كما تشترك عُمان أيضًا مع سويسرا في قيم التسامح والسياسة الخارجية القائمة على تعزيز السلام والحوار ، وهي الخصائص التي تجعلها البلد الأقرب إلى سويسرا في الخليج.

ومع ذلك ، فإن التقاليد والماضي التاريخي الخاص بالسلطنة ، والمجتمع ، والنظام السياسي ، بالإضافة إلى الهيكل الاقتصادي ، لا يتشابه كثيرا مع سويسرا ، بحسب السفير.

ملايين السياح
ولكن تظل الحقيقة أن هذا النهج يؤتي ثماره، ففي السنوات الأخيرة ، جذبت عمان زبائن كثيرين ، وبأعداد أكثر من السابق. ففي عام 2018 ، زار ما يقرب من 3.2 مليون شخص البلاد ، مقابل 1.4 مليون في عام 2011. وقد تضاعف عدد السياح السويسريين ثلاث مرات تقريبًا ، من 6900 في عام 2011 إلى 18000 في عام 2018.

ويقول السفير السويسري "السلطنة توفر وصولاً متميزاً للزوار السويسريين من حيث الثقافة الشرقية والضيافة. يجب أن يقال أنه من السهل للغاية السفر إلى البلاد ، بسبب البنية التحتية الجيدة وكذلك المستوى العالي من الأمن. أخيرًا ، تتمتع عُمان بتنوع كبير من المناظر الطبيعية ، بين التركيبات الصحراوية في شمال البلاد والسواحل الخضراء في الجنوب ، والتي تثير إعجاب عشاق الطبيعة السويسريين."

معتدلة الحداثة
من ناحية أخرى، أشادت الصحيفة الفرنسية بتميز العاصمة مسقط التى تقع بين المحيط وسلسلة جبال ضخمة ،معتبرة أنه في العاصمة العمانية الجريئة تنساب الحداثة باستمرار مع التقاليد.