تناول عبوتين "مشروبات غازية" أسبوعيّا يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان

مزاج الخميس ١٢/سبتمبر/٢٠١٩ ١٣:٢٨ م
تناول عبوتين "مشروبات غازية" أسبوعيّا يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان

لندن – الشبيبة

لا يزال مرض السرطان، واحدا من أخطر الأمراض رغم التقدم الطبيّ المتلاحق، بينما أجمعت أبحاث جديدة على أن اعتياد بعض الخطوات البسيطة يمكن أن يقي الناس شرور المرض الخبيث. و أولى تلك الخطوات بحسب مانشرت صحيفة "عاجل"، هي تجنّب المشروبات الغازية والسكرية، فتناول عبوتين منها، أسبوعيّا يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان إلى 18%، كما ينصح العلماء بانتهاج التفاؤل والضحك أسلوبًا للعيش، لكونه يعزز نظام المناعة، ويقلل الهرمونات المسؤولة عن التوتر، وفقًا لصحيفة "ميرور" البريطانية.

ويأتي "إهمال الرغبة في تناول الحلوى"، ضمن قائمة طرق الوقاية الطبيعية من مخاطر السرطان؛ لأن ارتفاع نسبة السكر بالجسم يوفر فرصة لنمو الخلايا غير الطبيعية، فضلا عن زيادة الوزن، وجميعها عوامل تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

كما تعدّ رياضة المشي، طريقة فعالة للوقاية من السرطان، حيث أجمع العلماء على أن الجلوس لفترات طويلة بمكاتب العمل، وخاصة أمام أجهزة الحاسب الآلي، يرفع احتمالات الإصابة بسرطان الرحم والأمعاء والرئة، وتزداد معدلات الخطر إلى 10% مقابل كل ساعتين إضافيتين من الجلوس على المكاتب.. وينبغي لتجنب خطر السرطان أيضًا، التخلي عن ملامسة "منظفات المنزل"، لكونها تحتوي على مواد كيميائية سامة، لذلك ينصح الباحثون استخدام قفازات مطاطية عند التنظيف؛ منعًا لامتصاص الجلد لتلك المواد.

تناول القهوة
وينصح العلماء أيضًا بالإكثار من تناول القهوة يوميا بمعدل 5 فناجين، لأنها تقلل خطر الإصابة بالسرطان إلى 40%، مع الحرص على النوم بمكان مظلم تماما، دعما لمستويات هرمون النوم، ومنعًا للإصابة بالمرض الخبيث.

كما ينصح الباحثون بالتعرض لأشعة الشمس يوميا لمدة 15 دقيقة، لتعزيز تكوين فيتامين D في الجسم، مع الإكثار من شرب الماء لأنه يخفف تركيز العوامل المسببة للسرطان في البول، ويساعد في إخراجها بسرعة من المثانة، فضلًا عن تناول الثوم، وتجنب وضع الفاكهة في الثلاجة؛ لأن الفاكهة الباردة يقل فيها العناصر الغذائية المضادة للسرطان، مقارنة بالمحفوظة في درجة حرارة الغرفة. ويشير العلماء إلى أهمية النظافة الشخصية الجيدة للفم والمتابعة مع طبيب الأسنان بشكل دوري للحدّ من خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق، مع ممارسة الرياضة، وتناول الخضراوات للوقاية من المرض.

وكانت دراسة قد نشرت نتائجها في يوليو الماضي قد ربطت بين تناول المشروبات السكرية والإصابة بمرض السرطان، وأظهرت نتائجها أن الحد من هذه المشروبات قد يسهم في تقليل الإصابة بالمرض. وأشارت الدراسة، التي نشرتها مجلة (BMJ) قبل أيام، إلى احتمال وجود علاقة بين ارتفاع استهلاك المشروبات السكرية وزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان. و أكدت نتائج الدراسة ما ذهبت إليه دراسات سابقة من وجود دلائل بالفعل على أن تناول المشروبات السكرية قد يرفع احتمال الإصابة بمرض السرطان. وزاد استهلاك المشروبات السكرية في جميع أنحاء العالم خلال العقود القليلة الماضية، وارتبط استهلاكها بشكل كبير بمخاطر السمنة، والتي هي بدورها أحد العوامل المساهمة في الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.

لكن الأبحاث بشأن الربط بين المشروبات السكرية وخطر الإصابة بالسرطان لا تزال محدودة، وتحتاج نتائجها إلى تحليل أوسع، على الرغم من تشابه نتائج أكثر من دراسة بهذا الصدد..

وتتضمن التفسيرات المحتملة لهذه النتائج تأثير السكر الموجود في هذه المشروبات على الدهون الحشوية (المخزنة حول الأعضاء الحيوية مثل الكبد والبنكرياس)، ومستويات السكر في الدم وعلامات الالتهابات وكلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وأضافوا أن المركبات الكيميائية الأخرى، مثل المواد المضافة في بعض المشروبات الغازية، قد تلعب أيضا دورا.