السلطنة استقطبت 44 ألف سائح صيني في 2018.. وزيادة كبيرة في 2019

مؤشر الخميس ١٩/سبتمبر/٢٠١٩ ١٢:٣٤ م
السلطنة استقطبت 44 ألف سائح صيني في 2018.. وزيادة كبيرة في 2019

مسقط - خالد عرابي

نظمت وزارة السياحة أمس «حلقة عمل تدريبية حول جاهزية القطاع السياحي العماني لاستقبال السائح الصيني» وذلك بفندق كمبنسكي مسقط، بحضور سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة السياحة، و سعادة لي لينغ بينغ، سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى السلطنة .

‏تهدف الحلقة إلى تعريف مؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني كيفية الدخول للسوق السياحية الصينية وأنجح الأساليب والعروض لاستقطاب السائح الصيني بالتعرف على اهتماماته ومتطلباته والخدمات والمنتجات السياحية التي يفضلها .

‏وفي كلمتها الافتتاحية للحلقة، أكدت سعادة ميثاء المحروقية، وكيلة وزارة السياحة على الجهود الرامية لتطوير القطاع السياحي كأحد أبرز القطاعات المستهدفة لتعزيز التنويع الاقتصادي، وعلى أهمية السوق الصينية كأحد أهم الأسواق العالمية التي تستهدفها السياحة العمانية .

وقالت المحروقية بأن السوق الصيني واحد من أكبر الأسواق المصدرة للسياح في العالم، ولذا فإن السلطنة ووفقا لاستراتيجيتها السياحية 2040 تسعى لاستهداف الأسواق القوية والمؤثرة سياحيا في العالم و الجديدة على السلطنة وذلك وفقا للاستراتيجية والأهداف الموضوعة، وقد بدأنا استهداف السوق الصيني والتركيز عليه وخلال الأعوام الماضية بدأنا التنسيق مع العديد من الجهات الحكومية الأخرى في السلطنة بمنح حزمة من التسهيلات للسائح الصيني ومنها على سبيل المثال لا الحصر التأشيرات السياحية حيث يمكن الآن لأي سائح صيني عن طريق البوابة الإكترونية أو السفر إلى السلطنة والحصول على التأشيرة.

وأشارت إلى أن السلطنة استقطبت في العام الماضي 2018 نحو 44 ألف سائح صيني، وقالت: في هذا العام وخلال النصف الأول من العام تخطينا العدد بنسبة 42 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهذا وإن دل على شيء فإنه يدل على أن الاستراتيجيات التي وضعناها وطبقناها تسير بنفس الوتيرة وبنجاح، وأيضا فتح خطوط مباشرة من قبل الناقل الوطني (الطيران العماني) خلال العامين الماضيين ساعد كثيرا على اجتذاب عدد أكبر من السياح من عدة دول.

وأضافت وكيلة وزارة السياحة قائلة: عندما وضعنا الاستراتيجية السياحية والبنى السياحية الموجودة الآن كلها متوفرة لاستقطاب كل أنواع السياح ونحن نركز على السياحة المستدامة والسوق الصيني من الأسواق المهمة جدا، ولعل واحدة من الأمور التي تساعد على التنسيق مع تلك الأسواق المستهدفة تنظيم لقاءات ثنائية وإقامة ورش عمل، وورشة اليوم واحدة منها، وهي نوع من التنسيق مع كل الشركاء، وليس فقط وزارة السياحة التي تضع الاستراتيجيات والخطط ولكن أيضا الذراع التنفيذي من وكالات السفر والسياحة وشركات الطيران والفنادق وأيضا القطاعات الحكومية الأخرى ومنها على سبيل المثال الشرطة والجمارك وهذه الورشة تأتي من قبل أكبر الخبراء السياحيين في الصين للتعرف على احتياجات السوق الصيني وكيفية استقطابه وسبل الاستفادة الكبرى منهم، لأننا لا نريد أن يأتي السائح كمجرد زيارة ولكن كيف نستطيع أن نستقطبه لقضاء فترة أطول ومتى يستخدم الحزم السياحية الأطول لنستفيد من السائح الاستفادة الأكبر.

وأكدت لي لينغ بينغ، سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى السلطنة على أن العلاقات ما بين السلطنة علاقة تاريخية ومتميزة جدا وقد أزدادت أكثر خاصة مع تصعيد مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في العام الماضي، وهذا ما زاد من حجم التعاون ما بين البلدين في العديد من المجالات ومنها السياحة حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد السياح الصينين في العام الماضي، حيث أصبحوا أكثر إقبالا على عمان، ولذا فنجد أنه في الشهور الأولى من العام الحالي قارب عدد السياح الصينين الذين زاروا السلطنة طوال العام الماضي كاملا.

وأكدت أن السياح الصينيين وبعضا من التقتهم منهم أكدوا على استمتاعهم بالطبيعـــة والمناظر المتنوعة في السلطنة والتنوع التراثي والثقافي وما تزخر به السلطنة من معالم سياحية متنوعة علاوة على الشعب العماني وطيبته و كرم ضيافته. ولذا تعتقد أن السياح الصينيين سيزورون السلطنة بشكل أكبر لأنهم يجدون بها ما يرغبون فيه من تنوع سياحي.

وقدم فعاليات "حلقة عمل تدريبية حول جاهزية القطاع السياحي العماني لاستقبال السائح الصيني" البروفيسور ماركوس لي تونج لي Marcus Lee Thong Yee الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مرحبا بالصين" Welcome China الاستشاريـــة الرائـــدة، وشـارك في الحلقـة عدد مـن شركـات ومؤسسـات ومنشآت القطاع السياحي العماني والجهات والمؤسسات الأكاديمية ذات العلاقة.