لجنة المنتسبين الأجانب بالغرفة

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٢/سبتمبر/٢٠١٩ ١١:٤٤ ص
لجنة المنتسبين الأجانب بالغرفة

يعد تأسيس لجنة المنتسبين الأجانب ‏بغرفة تجارة وصناعة عُمان خطوة مهمة في إطار تأكيد دورها لتوطيد التعاون وتعزيز علاقات رجالات الأعمال الأجانب المستثمرين في البلاد وممثلي الشركات الأجنبية لتفتح آفاقا واسعة مع كل الشرائح المنضوية لبيت التجار والإستفادة من مقترحاتهم وتجاربهم الدولية في بناء الاقتصاد الوطني فضلا عن الإستماع إلى آرائهم الهادفة لتعزيز بيئة ممارسة الأعمال وتحسينها بشكل يسهم في تسريع الخطوات ومعالجة الإختلالات الناتجة عن التباينات في إضفاء التسهيلات والمزايا بشكل يسهم في إعطاء دفعة جديدة للعمل الإقتصادي إلى ما نتطلع اليه جميعا.

بلاشك أن تأسيس لجنة المنتسبين الأجانب في الغرفة من شأنه أن يحقق العديد من المكاسب الإقتصادية لعل من أهمها وضع إعتبار للنخب من المستثمرين الأجانب وإتاحة المجال للإستماع لأرائهم في الشأن الاقتصادي في البلاد وهو يمثل قيمة بالنسبة للعديد من الشخصيات الإقتصادية في اشراكهم في تقديم المقترحات والتجارب التي قد يكون لها دورا إيجابيا في معالجة بعض الإشكاليات والإسهام في تسريع الخطوات ، خاصة وأن العديد من المنتسبين والتجار والمستثمرين يمثلون مدراس إقتصادية مختلفة من العالم سيعملون على نقلها عبر غرفة تجارة وصناعة عُمان لتسهم في إدارة الإقتصاد وإسداء الآراء للمخططين الإقتصاديين والإستفادة من بعض الحلول التي مرت بها بعض الدول خلال الفترات الماضية .

هذه اللجنة التي تعد الأولى من نوعها في مسيرة غرفة تجارة وصناعة عُمان خلال أكثر من 45 عاما تمثل نهجا يقوم على إستيعاب كل الفعاليات الإقتصادية في البلاد من مواطنين وأجانب وهي جزء من المشاركة في إتخاذ القرار الإقتصادي وما يمثله ذلك من أهمية في إضفاء آراء وتجارب جديدة ، ومن شان هذه الخطوة المبتكرة أن تلقى إرتياحا سيكولوجيا كبيرا في الأوساط الأجنبية وفي تمكينهم من المشاركة في إتخاذ القرارات الاقتصادية وإعتبارهم جزء لا يتجزأ من النسيج الإقتصادي الخاص الذي يمثل القطاع الخاص .
بل إن هذه اللجنة ستكون نواة لجذب الإستثمارات للبلاد من خلال فتح آفاق أوسع مع المستثمرين وطمأنتهم للإجراءات وتبادل الآراء مع النخب الإقتصادية التي بدورها سوف تجتذب نظرائهم من المستثمرين كما أن مثل هذه المبادرات النوعية من شأنها أن تسد فراغا ‏في الأوساط الاقتصادية حيث أن المستثمرين والتجار الأجانب سوف يمثلون في بيت التجار من خلال هذه اللجنة وبالتالي سوف يناقشون الموضوعات التي تهم المستثمرين في السلطنة من خلال تقديم المقترحات الهادفة لتطوير التشريعات والقوانين الجاذبة للإستثمار والوقوف على المزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين وتقييم مدى ملائمتها في جذب الإستثمار الذي نتطلع اليه في الفترة الراهنة والقادمة .

‏فضلا عن أن هذه الخطوات من شأنها أن ترسخ نهجا جديدا يقوم على إستيعاب الفعاليات الإقتصادية وترسم علاقة أوسع مع الشرائح المؤثرة في الإقتصاد الوطني و ترتقي بالعلاقات مع المستثمرين بنحو يحقق مكاسب إيجابية ترفد الجهود المبذولة في البلاد من قبل القطاعين العام والخاص .

بالطبع أن مثل هذه اللجان وما تمثله من أهمية في أيضاح الرؤى وتقديم مقترحات إيجابية للغرفة تمثل وجهة النظر الأخرى التي يجب أن تُسمع من المختصيين خاصة من كافة دول العالم .
نأمل أن تكلل مثل هذه الأفكار بالنجاح وتعمل على بلورة توجهات جديدة و تضع مقترحات تسهم في الإرتقاء بالإستثمار في البلاد وتعمل بشكل افضل لتأسيس علاقة جديدة مع المستثمرين تقوم على المشاركة والشراكة الحقيقية الهادفة إلى الإستفادة من خبرات وتجارب الأخرين.