"عُمان درة الشرق".. في بيلاروسيا

مزاج الأحد ٢٢/سبتمبر/٢٠١٩ ١٣:١٦ م
"عُمان درة الشرق".. في بيلاروسيا

مسقط - الشبيبة

شاركت السلطنة متمثلة في المتحف الوطني وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كضيف شرف بمناسبة مرور 80 عاما على افتتاح المتحف الوطني للفنون الجميلة في مينسك بجمهورية بيلاروسيا.

حيث نظم المتحف الوطني معرض "عُمان درة الشرق: الصناعات الحرفية" ضمن فعاليات "يوم عُمان" والتي يتبناها المتحف في إطار تعريفه بثقافة وحضارة وتاريخ السلطنة في مختلف المحافل الدولية.

حيث تم افتتاح المعرض رسميا يوم الأربعاء الماضي تحت رعاية معالي يوري بوندار، وزير الثقافة البيلاروسي.

ويستمر المعرض حتى 19 يناير 2020م. كما يستعرض المعرض 104 قطع من المتحف الوطني، و10 قطع من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالإضافة إلى 15عملا فنيا لجماعة "صوَّارة" التابعة لمركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية.

ويسلط المعرض الضوء على الصناعات الحرفية العُمانية، والتي تعد تجسيدا ملموسا للدولة وشعبها في الماضي والحاضر؛ وذلك لأنها توثق مختلف أنماط الحياة الثقافية في السلطنة.

ويستعرض المتحف في هذا المعرض مجموعة مختارة من الأزياء التقليدية والحلي، والأسلحة المستخدمة في المناسبات الرسمية وغيرها من الصناعات التقليدية كصناعة الخناجر، وصناعة المباخر، والتي تعد من أبرز الصناعات التقليدية في السلطنة، كما يستعرض جوانب عديدة من الحضارة العُمانية العريقة تتمثل في عادات تقديم الطعام، وحسن الضيافة العُمانية، والنسيج التقليدي، واستعراض مكانة الإبل في السلطنة.

وقد ترأس الوفد العُماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وعضو مجلس أمناء المتحف الوطني، وبمشاركة كل من سعادة السفير يوسف بن عيسى الزدجالي، سفير السلطنة لدى روسيا الاتحادية، وجمال بن حسن الموسوي، مدير عام المتحف الوطني. وعلى هامش المعرض، تم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عُمان، والأرشيف الوطني لجمهورية بيلاروس، مما يُعد إضافة أخرى وإسهاما فعالا في النهوض بمجالات التعاون الوثائقي، وإقامة الأنشطة والفعاليات الوثائقية، وإعداد الندوات والمؤتمرات المشتركة.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في كلمته بالحفل: يسرنا أن نعرب عن تقديرنا واعتزازنا بما وصلت إليه العلاقات الطيبة والمتنامية بين بلدينا من تطور لاسيما في المجالات الثقافية، والمتحفية، والوثائقية، التي تسهم في خدمة البحث العلمي والثقافي والاجتماعي بين الشعبين الصديقين. لقد عملت مؤسساتنا معا من أجل تعزيز التعاون في إقامة الفعاليات، والبرامج المشتركة، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات الذاتية للعاملين، فقد شهدت مسقط وفي متحفها الوطني نشاطات وبرامج وعروض متحفية لجوانب من الحضارة والتاريخ والثقافة البيلاروسية، مما كان له الأثر الإيجابي في التعرف على إسهامات الإنسان البيلاروسي في الحضارة الإنسانية.

وأضاف قائلا: إن وتيرة العمل المتواصل تمضي في تبادل الزيارات والمشاركة المتبادلة في الفعاليات التي تقام في بيلاروسيا، أو تلك المقامة في سلطنة عمان ولهذه الغاية فأن تعزيز التعاون يمضي قدما، حيث نشهد خلال هذه الأيام توقيع مذكرة التفاهم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان، والأرشيف البيلاروسي، مما يُعد إضافة أخرى وإسهاماً فعالاً في النهوض بمجالات التعاون الوثائقي، وإقامة الأنشطة والفعاليات الوثائقية، وإعداد الندوات والمؤتمرات المشتركة. كما يسعدنا أن نتوجه بالشكر والتقدير على اختياركم سلطنة عمان ضيف شرف بمناسبة مرور 80 عاما على افتتاح المتحف الوطني للفنون الجميلة في مينسك. وفي إطار جهود المتحف الوطني في سلطنة عمان في إسهامه بالتعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية لعمان بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ضمن مجموعة من الفعاليات يجسدها في «يوم عُمان» فأن المشاركة العمانية في هذه الاحتفالية تتنوع نشاطاتها الحضارية والتاريخية والفكرية والعلمية والاجتماعية والفنية لإتاحة فرصة الاطلاع على هذه الأوجه من حياة الإنسان العماني وحضارته وإسهاماته.

الجدير بالذكر أن المتحف الوطني في السلطنة والذي افتتح في 30 يوليو 2016م هو الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في عُمان. ويهدف المتحف إلى خلق فرص للتعبير الثقافي، والابتكار، ونقل المهارات والمعرفة التقليدية من جيل إلى جيل. وتتوزع تجربة العرض المتحفي على١٤قاعة، تتضمن أكثر من 7000 من اللقى المميزة والمنتقاة بعناية، 33 منظومة عرض تفاعلي رقمية. ويعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مركزًا للتعلم مجهزًا وفق أعلى المقاييس الدولية، وأول متحف بالسلطنة يتضمن مرافق للحفظ والصون الوقائي، ويحتوي المتحف على مجموعة هائلة من اللقى المعدنية من فترة ما قبل التاريخ، كما أنه يوظف أول منظومة للمخازن المفتوحة في المنطقة حيث يستطيع الزوار التعرف على المراحل المختلفة التي تخضع لها اللقى المتحفية قبل عرضها في المتحف.

افتتح المتحف الوطني للفنون الجميلة في بيلاروسيا في عام 1939م، ويعد أكبر متحف في الجمهورية، حيث يحتضن أكثر من 30,000 قطعة، موزعة على 20 مجموعة، ومجموعتين رئيستين مخصصتين للفن الوطني والعالمي لفنانين من دول أوروبا الغربية وآسيا من القرنين 15-20م. وتتألف مجموعة الفن البيلاروسي من لوحات فنية أيقونية قديمة، وتماثيل، ومنحوتات خشبية، ومنسوجات، ولوحات فنية تعود للقرن التاسع عشر، وأعمالا من الفنون الزخرفية والتطبيقية، وأعمالا فنية من القرن العشرين. ويقوم المتحف أيضا بالبحوث العلمية وأعمال الترميم، ويعمل باستمرار على توسيع مقتنياته المكتبية وتحديث الفهرسة الإلكترونية لتبادل صور الأعمال الفنية مع المتاحف المختلفة.