11 أكتوبر ..العرض الهندي "المغولي العظيم" في دار الأوبرا السلطانيّة

مزاج الثلاثاء ٠٨/أكتوبر/٢٠١٩ ١١:٥١ ص
11 أكتوبر ..العرض الهندي "المغولي العظيم" في دار الأوبرا السلطانيّة

مسقط - الشبيبة

تعرض دار الأوبرا السلطانية مسقط في موسمها الجديد (2019-2020) على مدى يومي الجمعة والسبت11 و 12 أكتوبر الــــــجاري العرض الهندي الكبير «المــــغولي العظيــــــم» الذي يُعتبر من أكثر العروض الإنتاجية نـــــجاحا على مسارح الهند، إذ قدّم مــــــنذ بدء عرضـــــه إلى اليوم 160 مرّة، وحاز على ثلاث جـــــوائز برودواي العالمية في الهند، وإعــــجاب الجمهور الغفير الذي شاهده، وصفّق لصانعيه بحرارة، من مؤدّين، وراقصين، وموسيقيين، ومصمّمي أزياء، واستعراضات، وإضاءة، وديكور، ومؤثرات فيديو مذهلة.

ويروي العرض المذهل حكاية المغولي العظيم أسطورة الأمير سليم الذي تحدّى رغبة والده الإمبراطور المغولي العظيم أكبر، الذي يعد أعظم مُلُوك الهند في العصر الوسيط على الإطلاق، فقد حكم حوالي خمسين عامًا، أسهم خلالها في نهضة البلاد، وجعل الدولة المغوليَّة الهنديَّة إحدى أفضل، وأقوى الدُول في العالم آنذاك، ولكن خلافا لأبـــــيه عرف عن الأمير سليم حبه للدعة، والراحة، وذات يوم اعترف بحبّه لراقصة قــــــيل أنها كانت بغاية الحسن، والجمال، وجاء ردّ الإمبراطور على هذا الاعتراف عنـــــيفا، إذ قام بسجن ابنه الحبيب الأمير الذي حين بسط نفوذه على العرش استكمل جهود والده في تطوير الدولة المغولية التي حكمها بين عامي 1605، و1627م.

وكان يتابع شكاوي المظلومين بنفسه، وكان يهوى الفنون التشكيليّة، فجمع العديد من اللوحات، الباقية في قصوره إلى اليوم، وكـــــان لزوجته نور جهان دور كبير في إدارة الشــــــؤون التنـــــظيمية، والنســـــوية في عصره ، لتصبح القوة الحقيقية خلف العرش.
ويستمتع جمهور بفقرات واستعراضات تلك القصّة، وما رافقها من أحداث، ومناخات ساحرة، ألهبت خيال صانعي العرض، فصاغوها بعرض مذهل وضع موسيقاه بيوش كاتيونجا، وقام بالإخراج المسرحي فيروز عباس خان، فيما صمّم الاستعراضات مايوري أوباديا، وهو من أداء مجموعة شابورجي بالونجي .