3.7 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين السلطنة وأمريكا في 2018

مؤشر الاثنين ١٤/أكتوبر/٢٠١٩ ١٩:٥١ م
3.7 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين السلطنة وأمريكا في 2018

مسقط - الشبيبة

ارتفاع في نسبة الصادرات والواردات بين البلدين

ساهمت الإتفاقية في تقريب الشركات الامريكية مع الشركات العمانية

أحتفلت السفارة الأمريكية بالسلطنة وغرفة تجارة وصناعة عمان امس بمناسبة أكتمال العام العاشر لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الامريكية، والتي تم توقيعها في شهر يناير 2009 بهدف زيادة التجارة والإستثمار المشترك بين البلدين وفتح الأبواب امام المنتجات الوطنية للدخول في أسواق البلدين، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة قيس بن محمد اليوسف وسفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى السلطنة،سعادة مارك جي سيفرز ونائب رئيس الغرفة للشؤون الاقتصادية والفروع وبعض أعضاء مجلس إدارة الغرفة, وعدد من أصحاب وصاحبات الاعمال العمانيين والامريكيين وعدد من أصحاب المؤسسات والمشاريع العمانية الذين لديهم تجارب ناجحة استفادت من اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
افتتحت الاحتفالية بكلمة ترحيبية قدمها رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة قيس بن محمد اليوسف رحب فيها بسعادة السفير وأصحاب وصاحبات الاعمال من الجانبين. وأشار في الكلمة إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة تعكس العلاقات التاريخية والسياسية الممتدة لأكثر من 200 عام منذ رحلة السفير العماني أحمد بن النعمان الكعبي إلى الولايات المتحدة في عام 1841

سلع وخدمات
وأضاف: الاتفاقية ساهمت في تغطية مجموعة واسعة من السلع والخدمات التجارية، وعززت من حقوق الملكية الفكرية، كما أنها تساهم في فتح الابواب للتجارة العمانية من خلال تقديم العديد من المزايا للبيع في أسواق الولايات المتحدة المعفاة من الجمارك، وتقديم فرص الشراكة المستقبلية مع الشركات الامريكية، وتسليط الضوء على عمان كشريك تجاري موثوق به

وأكد ان تطبيق بنود هذه الاتفاقية قد ساهم بلا شك في تشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين بشكل عام وبين القطاع الخاص بشكل خاص، من خلال إزالة الحواجز الجمركية، وتسهيل عمليات واجراءات تدفق السلع والمنتجات الصناعية بشكل كامل الامر الذي انعكس ايجابيا على معدلات التبادل التجاري بين البلدين , حيث تشير البيانات الاحصائية الى انه بالرغم من التباطؤ الذي حدث خلال ازمة اسعار النفط الا ان حركة التبادل التجاري بين البلدين قد بدأت بالتعافي في الآونة الاخيرة حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين حوالى 3.7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2018، وذلك كنتيجة لنمو واردات السلطنة بمعدل إيجابي بلغ52.8 % في سنة2018 وكذلك نمو الصادرات بمعدل موجب بلغ 89.2% لنفس الفترة وهذه مؤشرات جيدة تعكس الاثار الايجابية لهذه الاتفاقية على حركة التبادل التجاري بين البلدين.

من جانبه قال سعادة مارك جي سيفرز سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى السلطنة: السفارة الامريكية في السلطنة تسعى إلى عزيز التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والسلطنة وذلك من خلال الإستفادة من ما تمثلة الاتفاقية من تسهيلات وحوافز، كما أننا نعمل من خلال مثل هذه الندوات لتعريف مجتمع الاعمال في البلدين بالاهمية الاقتصادية التي تمثلها الاتفاقية وكيفية الاستفادة منها في زيادات حجم التبادلات التجارية بين البلدين.

وأضاف: ان الاتفاقية ساهمت منذو توقيعها خلال 10 سنوات الفائتة بشكل فعال في رفع معدلات التجارة بين البلدين بشكل ملحوظ، كما أنها ساهمت في تقريب الشركات الامريكية مع الشركات العمانية وساهمت في وجود شراكات حقيقة بين الجانبين.

كما شملت الإحتفالية تقديم بعض التجارب الناجحة من المؤسسات العمانية التي استفادت من اتفاقية التدجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الامريكية، حيث تحدث أحد رواد الاعمال أنه أثناء دراسته في الولايات المتحدة الامريكية تعرف على صاحب مشروع في مجال الضيافة وبعد تواصل مع صاحب المشروع والحديث معه عن أمكانية نقل خبرات هذا المشروع ليكون له مشروع ممثال في السلطنة بنظام الامتياز التجاري وبعد الاتفاق بين الطرفين قرر رائد العمل العماني فتح مشروعه والاستفادة مما تقدمة اتفاقية التجارة الحرة من تسهيلات وبالفعل تم افتتاح المشروع وأصبح الان من المشاريع الناجحة والتي لها عدة فروع في السلطنة مع دراسة فكرة التوسع الى بعض دول مجلس التعاون، وأشار في تجربته انه الان يريد أن ينقل خبرته لاحد رواد الاعمال العمانيين ليستفيدوا من مشروعه كأمتياز تجاري ويفتحوا مشاريعهم الخاصة مستفيدين من المعرفة التي اكتسبها.

تؤكد هذه الإحتفالية بأكمال العام العاشر على رغبة الجانبين في تعزيز الروابط الإقتصادية بشكل أكبر وأكثر فاعلية، وتعزيز الوعي لدى القطاع الخاص في البلدين بأهمية الإتفاقية والإستفادة منها في زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، والجدير بالذكر أن الغرفة تعتزم تسسير وفد تجاري إلى الولايات المتحدة الامريكية خلال عام 2020 لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والتباحث في إمكانية أقامة مشاريع مشتركة جديدة في القطاعات التي تستهدفها السلطنة من خلال رؤيتها 2040. والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري ونقل المرعفة والتكنولوجيا ونقل مشاريع الامتياز التجاري وفتح أسواق جديدة للمؤسسات القطاع الخاص العماني.