عمانية تحصد جائزة «إنيجويت» الدولية

7 أيام الخميس ١٧/أكتوبر/٢٠١٩ ١٦:٤٠ م
عمانية تحصد جائزة «إنيجويت» الدولية

مسقط - 7
حصلت المحاضرة بقسم التربية الفنية في جامعة السلطان قابوس الفاضلة أمل بنت سالم الإسماعيلية، على جائزة «إنيجويت» (Enjoia’t) الاسبانية في دورتها الـ 25 للعام 2019 وذلك من بين 200 مشاركا من دول مختلفة وقد تم اختيار عملها « قلادة صقلة» ليكون أحد ثلاثة أعمال فائزة ضمن هذه الجائزة. أمل الاسماعيلية هي خريجة كلية التربية تخصص التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس، وقد بدأ مشوارها العلمي عندما عينت معيدة في قسم التربية الفنية وأكملت الماجستير بجامعة كوفنتري وتدرس الدكتوراة بجامعة شفيليد هالم في المملكة المتحدة.. وتعد الاسماعيلية أول عمانية وعربية تحصد هذه الجائزة التي تقدمها مؤسسة أ-فاد (A-FAD) للفنانين والحرفيين ومقرها في مدينة برشلونة الاسبانية، وتركز هذه الجائزة على مجال تصميم المجوهرات المعاصرة، ويتم استقبال المشاركات من جميع أنحاء العالم وأخر موعد لاستلامها هو يونيو من كل عام عن طريق تعبئة استمارة يدرج فيها الفنان التفاصيل المطلوبة والعمل الفني الذي اختاره للمشاركة في هذه المسابقة وبعد استقبال 200 عملا فنيا تم اختيار 15 عملا منهم وتقسيم هذه الأعمال في مجموعتين وعرضها في أحد أشهر متاحف الفن المعاصر ببرشلونة، كما خضع المشاركين في المعرض لمقابلات فردية مع لجنة التحكيم المكونة من خمسة أشخاص من مؤسسة أفاد. وسيتم عرض الأعمال الفائزة في أحد أشهر معارض فن المجوهرات المعاصرة ببرشلونة عام 2020 المقبل.

حلية شبكة»
وتحدثت أمل عن عملها الفني الفائز فقالت: «خلال مدة بحثي ركزت على محافظتي شمال وجنوب الشرقية وقمت بإجراء مقابلات أغلبها مع نساء بدويات إذ التقيت بـ 16 امرأة من بدية ووادي بني خالد وابراء والكامل والقابل ورمال الشرقية وعــــــبر هذه المقابلات ركزت على حلية معينة وهي الوحيدة التي لها دور بارز ضمن مجوهرات المرأة العمانية ويطلق على هذه الحلية في بعض المراجع السابقة اسم «شبكة» وهي تلبس على الــــــرأس ومن خلال المقابلات وجدت أربع أسماء لها وهي: « الشابوك، والمنسع، والنسعة، والعــــــذار» كلها تتكون من الجلد والفضة ولكن طريقة لبسها تختلف باخــــــتلاف الأنواع الأربعة وشكلها يختلف، وكونها الحلية الوحيدة التي تصنــــــعها المرأة فبحثت أكثر وكان من الصعب العــــثور على نساء يمارسن صناعة هذه الحلية، ووجدت فقط امرأة واحدة تقوم بصناعتها وتعلمت منها أسرار صناعة هذه الحلية وهي عبارة عن نسيج من الجلد.

التحدي
وتضيف الإسماعيلية في الصدد ذاته:»المشكلة أو التحدي الذي واجهته تمثل في الحصول على المادة الخام فعملت مع مجموعة من النساء لإنتاج المادة الخام ونحتاج لأجل ذلك إلى نباتات صحراوية لعملية الدباغة لأن أغلب الجلود الموجودة في العالم تصنع من خلال مواد كيميائية، وكانت رغبتي كبيرة لاستخدام مواد من البيئة وعملت جزء من «النسعة» في عملي وحاولت تنفيذه كما هو وفي الجزء الثاني اشتغلت على النسيج ومن ثم الفضة بالطريقة أو التقنية العمانية وكما تلاحظون فالجزء الثاني من العمل باللون الأزرق وهو عبارة عن مجموعة أغطية علب الماء وأثناء تواجدي في شاطئ صقلة بولاية الاشخرة وجدت أن الشاطئ فيه الكثير من أغطية علب الماء وقمت بتجميع 400 غطاء وأخذتهم معي إلى المملكة المتحدة وفي الورشة الفنية أجريت عدة تجارب عليهم وقطعت الأغطية إلى دوائر تشبه الـــــرموز المستخدمة في الحلي العمانية التراثية التي تحدثت عنها « الشابوك والنسعة» وأضفتها في العمل الفني الذي يتحدث عن العلاقة بين الرمل والبحر في بلادي والجزء المهم في القـــــلادة هو قطعتين من الفضة عمرهما 80 عاما وهاتين القطعتين حصلت عليهما من خلال مقابــــــلاتي مع النساء وأخبرتني إحداهن بأنه يمكنني أن استخدم القطعتين في مشروعي لأجل تجسيد الارتباط بين الجيل القديم والجيل الجديد» .