صور.. لبنان ينتفض بمظاهرات عارمة في الشوارع.. ومطالب بإسقاط النظام

الحدث الجمعة ١٨/أكتوبر/٢٠١٩ ٢٣:٥٢ م
صور.. لبنان ينتفض بمظاهرات عارمة في الشوارع.. ومطالب بإسقاط النظام

مسقط – وكالات

شهد لبنان في الآونة الأخيرة مجموعة من الأحداث التي فاقمت من الأزمات، التي يعاني منها البلد منذ عقود، وتلاحق الأزمات من دون إيجاد حل لها من قبل الحكومة والتى كان أخرها فشل الدولة في إخماد حرائق ضخمة اندلعت فى البلاد شمالا وجنوبا، مما أثار غضب المواطنين و أشعل احتجاجات واسعة، حسب التلفزيون الألماني DW.

وتصاعدت الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية في لبنان لليوم الثاني على التوالي، في وقت ألغت الحكومة اجتماعا كان مقررا لبحث مطالب المتظاهرين.

وأغلق محتجون اليوم الجمعة في أنحاء لبنان الطرق مستخدمين إطارات مشتعلة، ونظموا مسيرة في العاصمة بيروت في ثاني يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة على خلفية أزمة اقتصادية عميقة.

وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، إن رئيس الوزراء سعد الحريري ألغى اجتماع الحكومة الذي كان مقررا الجمعة، في وقت تعطلت فيه الحياة بشكل كبير في عدد من المدن.

وحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد دعا سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية الحكومة، الجمعة، إلى الاستقالة مع استمرار الاحتجاجات في أنحاء البلاد، متهما النخبة السياسية بالمسؤولية عن الأزمة الاقتصادية.

وأشعل قرار الحكومة اللبنانية القاضي بفرض رسوم على مكالمات تطبيقات الهواتف الذكية، شرارة الاحتجاجات، الخميس، في بيروت، لتنتقل لاحقا بشكل سريع إلى مدن أخرى.

فيما قالت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، إنه على الرغم من تراجع الحكومة عن قرارها ليلة الجمعة، إلا أن الاحتجاجات لم تتوقف وتصاعدت مطالب المحتجين إلى "رحيل الحكومة"، إذ هتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام".

وفي خضم هذه التطورات، طلبت سفارة الكويت في لبنان من مواطنيها الراغبين في السفر إلى لبنان الانتظار بسبب الاحتجاجات والاضطرابات التي يشهدها حاليا.

وقالت السفارة في تغريدة على حسابها في تويتر: "تدعو سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية المواطنين الراغبين للسفر إلى لبنان بالتريث، وذلك نظرا لما تشهده الساحة اللبنانية من مظاهرات واضطرابات".

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن السفارة المصرية بالعاصمة اللبنانية بيروت دعت مواطنيها إلى تجنب أماكن الاحتجاجات.

كما دعت السفارتان الفرنسية والأمريكية في لبنان رعاياهما إلى تفادي مناطق الاحتجاج والمظاهرات. وتترقب الأوساط اللبنانية الكلمة التي من المقرر أن يلقيها الحريري في وقت لاحق الجمعة.

ويعاني لبنان، من أحد أعلى معدلات الدين العام في العالم بالنسبة لحجم الاقتصاد. وتضرر النمو الاقتصادي بسبب النزاعات وعدم الاستقرار في المنطقة. وبلغ معدل البطالة بين الشباب الأقل من 35 عاما نحو 37 %.

وبلغ العجز في الميزان التجاري للبلاد 16,65 مليار دولار عام 2018 مقابل 15,87 مليار دولار عام 2017 إضافةً إلى تراجع في حجم التدفقات المالية من الخارج، وزيادة صعوبة تمويل الدولة بالعملات الأجنبية، وارتفاع مطرد في حجم الدين العام الذي تجاوزت نسبته 150 % من إجمالي الناتج المحلي.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل عجز الموازنة الحالي في لبنان إلى 30 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام الجاري.

وتفاقمت الأزمة بسبب تباطؤ تدفقات رأس المال إلى لبنان الذي يعتمد منذ أمد بعيد على التحويلات المالية التي يرسلها المغتربون لتلبية الاحتياجات المالية التي تشمل عجز الموازنة الحكومية، فيما عززت الأزمة المالية القوة الدافعة للإصلاح.