مسقط – الشبيبة
أنهى المركز الوطني للإحصاء والمعلومات (الأحد 20 أكتوبر) الأعمال الميدانية لمسح نفقات ودخل الأسرة الذي تجريه السلطنة للمرة الرابعة مستهدفا 5660 أسرة من العمانيين والوافدين؛ حيث غطت أعمال المسح كافة محافظات السلطنة.
وثمن المركز التعاون والتفاعل الإيجابي من قبل الأسر المشمولة بالمسح مع الباحثين حيث تجلى هذا التعاون في حسن الاستقبال وإعطاء البيانات الحقيقية التي تساهم في تحقيق أهداف المسح.
وقال يعقوب بن خميس الزدجالي مدير دائرة المسوحات الاجتماعية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات إن طبيعة المسح أوجدت عددا من التحديات أمام الباحثين الميدانيين كونه يغطي سنة كاملة ويتناول قضايا الإنفاق والاستهلاك والدخل ومن المعروف أن هذه البيانات تعتبر من البيانات المعرضة للتأثر بالمتغيرات الموسمية خلال أشهر وفصول السنة، فهناك سلع وخدمات ينفق عليها في شهور معينة من السنة أكثر من غيرها وعلى العكس من ذلك بالنسبة للسلع والخدمات الأخرى الأمر الذي يتطلب متابعة الإنفاق والدخل على مدار العام للإحاطة بكافة الظروف الموسمية.
وجدد مدير دائرة المسوحات الاجتماعية بالمركز التأكيد على سرية البيانات بموجب قانون الإحصاء والمعلومات الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 55/2019.
كما قال يعقوب بن خميس الزدجالي إنه خلال الأعمال الميدانية التي تضمنت جمع البيانات عبر الباحثين الميدانيين من خلال الأجهزة الكفية تم مراجعة هذه البيانات من قبل المراقب ومن ثم ارسالها إلى المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أولا بأول لإجراء مزيد من المراجعات عليها والتحقق من معقولية الأرقام ومن ثم إعداد المؤشرات.
ومع اتاحة نتائج المسح في الربع الأول من عام 2020م سيتم مقارنة هذه البيانات مع بيانات المسح السابق لمعرفة الاتجاهات الارتفاعات والانخفاضات في المؤشرات.
الجدير بالذكر أن مسح نفقات ودخل الأسرة يوفر قاعدة شاملة ببيانات حول إنفاق ودخل الأسر المعيشية مع ربط هذه البيانات بمختلف المتغيرات الاجتماعية والديمغرافية والاقتصادية، كالتوزيع الجغرافي والنوع الاجتماعي والمستوى التعليمي وحالة النشاط الاقتصادي.
ومن المنظور الاقتصادي يوفر المسح بيانات حول الاستهلاك الأسري والتي تعتبر مهمة جداً للحسابات القومية، حيث يوفر المسح البيانات اللازمة لإعداد الرقم القياسي لأسعار المستهلك، ويرصد الرقم القياسي لأسعار المستهلك معدل التضخم في السلطنة، الأمر الذي يعود بالفائدة على عملية أعداد السياسات الاقتصادية، ومن المنظور الاجتماعي يوفر المسح بيانات حول الظروف المعيشية للسكان وتساعد على تحديد مستوياتها.
وسوف تشكل بيانات المسح نقلة نوعية من أجل الوقوف عن كثب على الحالة الغذائية للمجتمع العماني، والتي تعد عادة أحد الاعتبارات المهمة في تحديد الوضع الصحي للمجتمع.
وتنفذ معظم دول العالم، مسح نفقات ودخل الأسرة ونظرا للتغيرات المستمرة في أنماط الانفاق والاستهلاك والدخل يتم تنفيذ هذا المسح بشكل دوري وبانتظام وتتجه غالبية الدول الى تنفيذه مرة واحدة كل خمس سنوات.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
