الخنجري تفرد في التخصص الدراسي و اللغة

7 أيام الخميس ٣١/أكتوبر/٢٠١٩ ١٩:١٥ م
الخنجري تفرد في  التخصص الدراسي و اللغة

مسقط - خالد عرابي
يسعى شبابنا العماني لتطوير ذاته وذلك من خلال العديد من الطرق المختلفة وأبرزها الدراسة، حيث يقطعون ألاف الأميال والحدود على أمل العودة إلى الوطن والحصول على فرصة العمل المناسبة وفي نفس الوقت خدمة الوطن، وواحد من هؤلاء الشباب صقر بن صالح الخنجري من ولاية جعلان بني بوحسن والذي سافر لدراسة الهندسة في روسيا وفي قسم هندسة الطيران وهو خريج العام 2018 ويجيد اللغة الروسية وهو ما يعطي لي تفرد وخصوصية ولذا فهي ميزة نسبية يمكن أن يستفاد منها.. «7 أيام» التقته حيث أختصنا بقصته حيث نسلط من خلاله الضوء على دراسته والتحديات لتي واجهته أثناء الدراسة هناك وكذلك كيفية تغلبه عليه وما ينصح به الآخرين للدراسة بالخارج.

صقر بن صالح الخنجري، خريج قسم هندسة طيران التي درسها في جمهورية روسيا خلال الفترة من 2013-2018م يحكي تجربته هناك فيقول: درست في البداية اللغة الروسية لمدة ثلاثة شهور لمدة ثماني ساعات يوميا، ثم أكملت بقية العام الأول من الدراسة في الاستمرار بدراسة اللغة ولكن مع التخصص في المصطلحات الهندسية وذلك في جامعة بيلجراد للتكنولوجيا الواقعة على الحدود الروسية -الأوكرانية. ثم بعد ذلك انتقلت إلى جامعة كازان بجمهورية تتارستان لدراسة التخصص لمدة أربع سنوات، حيث درست ميكانيكا المحركات بدرجة بكالوريوس. ولكن في ذات الوقت تخرجت ومعي الإجادة التامة للغة الروسية .

وعن سفره للدراسة في روسيا قال بعد الانتهاء من الشهادة العامة تقدمت إلى الكلية التقنية بعبري وقبلت بالفعل فيها، وبعدها بفترة نشرت وزارة التعليم العالي إعلان بأن هناك منح دراسية من جمهورية روسيا في إطار المنحة التي تقدمها لطلاب عمانيين في إطار التعاون الثقافي بين البلدين وهنا تقدمت كأحد المتقدمين ومن قبيل المحاولة ولم أكن أتوقع أن تأتي لي الفرصة، وكانت المفاجأة أن قبلت وذلك مع عدد من الطلاب العمانيين ولكن في الطب وتخصصات أدبية وغيرها. ولكن لم يكن هناك إقبال كبير من الطلاب على الدراسة في روسيا وذلك بسبب اللغة، ولكن ما دفعني للسفر إلى روسيا وكحافز كبير بالنسبة لي هو رغبتي في دراسة الطيران منذ سن مبكر، وكنت قد قبلت في الكلية التقنية في قسم الهندسة الميكانيكية و لذا فخينما جاء لي مجال الطيران قبلت مباشرة و بدون تردد.

رخصة «الأياسا»
وبسؤاله عن حظوظه من العمل حتى الآن وإن كان قد طرح أبواب بعد الشركات فقال صقر الخنجري: فرصة العمل بالنسبة لي حتى الآن صعبة، وذلك بسبب عدم حصولي على الرخصة الدولية للهندسة «الأياسا» وهي في حق السلامة الدولية للطيران، ويدخل فيها التخطيط الهندسي، وكتاب الطيران للطائرات الكبيرة التي تهبط بشكل دوري مثل البوينج والايرباص، ورغم تصوري أن هذا القطاع مهم ويحتاج إلى الشباب إلى أنني لم أوفق بعد.. و لكن ما لا يعرفه البعض في الشركات التي تقدمت إليها أن رخصة «الأياسا» تحتاج إلى خبرة عملية لا تقل عن ثلاث سنوات علاوة على أنها تحتاج إلى دراسة أخرى لمدة سنتين، علاوة على أنها مكلفة وبالتالي كيف لشاب مثلي لم يعمل بعد أن يستمر في دراسة مرة ثانية، فما أريد الإشارة إليه هو أن تخصصي إذا ما أتيحت الفرصة لي للعمل ولو من قبيل التدريب على رأس العمل يسهل الكثير حيث يعطي لي الخبرة وفي ذات الوقت يمكنني ذلك من إكمال الدراسة للحصول على رخصة الأياسا ومن ثم الدخول إلى عالم هذا العمل باحترافية خاصة وأن هذا المجال يحتاج إلى الكثيرين من أمثالي ومن الشباب العماني .

وبسؤاله عن مدى محاولته للعمل في قطاعات أخرى قال الخنجري: جربت العمل كمرشد سياحي مع أفواج سياحية من الروس، ولكن لم استمر في هذا المجال لأن الإشكالية التي وجدتها أن الوفود الروسية إلى السلطنة قليلة علاوة على أن الشركات االسياحية ووكالات السفر لديهم مرشدين للغة الروسية متعاقدين معهم منذ البداية وبالتالي كان من الصعب المواصلة في هذا الجانب لأنه لا توجد فرص حقيقية بالنسبة لي في هذا القطاع .

تحديات
وعن أبرز التحديات التي واجهته هناك واثناء الدراسة قال صقر الحنجري: بالطبع كان هناك تحديات كثيرة بداية من مشكلة الطقس حيث البرودة القارسة، خاصة وأنا قادم من الحرارة المرتفعة، وبالتالي كانت البدايات صعبة بالنسبة لي، حيث إنني عشت في بعض الأوقات في ذاك الوقت في درجة حرارة 40 تحت الصفر، و كان التحدي الآخر هو مشكلة الطعام و المأكل و المشرب حيث الأكل كان بالنسبة لي علاوة على أنني لم أكن أعرف باللغة الفرنسية سوى مهنى كلمة بيتزا بالدجاج و لذلك كان طعامي اليومي ، و قد تغلبت عليها من خلال استخدام ترجمة جوجل وتغلبي على طبيعتي وغيرت من نفسي في محاولة تجربة أنواع طعام مختلفة حتى وسعة قائمة طعامي وعرفت أماكنها .

ونصح الشباب بأن يتوجهوا للدراسة في الخارج حيث يكون ليس فقط التعليم وإنما أيضا هناك التجربة الحياتية والثقافة والتعرف على شباب جدد وثقافات بلدان مختلفة وهذا ما ينعكس إيجابا على الشاب الدارس في الخارج، وأكد على أنه مهما إن كانت من معوقات وصعوبات فإن المكاسب والفوائد التي تعود بالفائدة على الطالب الذي يدرس بالخارج تكون أكثر و تستحق ما يواجهه من تحديات.