النادي الثقافي يعلن عن جائزة "أدب الطفل" في الخيال العلمي

مزاج الاثنين ١١/نوفمبر/٢٠١٩ ١٣:١٤ م
النادي الثقافي يعلن عن جائزة "أدب الطفل" في الخيال العلمي

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

دشّن النادي الثقافي جائزة أدب الخيال العلمي للأطفال والناشئة والتي جاءت بمبادرة من مكتبة «هيا نقرأ» بغية فتح المجال للكتاب والرسامين العمانيين المهتمين بأدب الخيال العلمي للمساهمة بأعمال أدبية وفنية يمكنها التأثير بدور فاعل، وتشجيعا لمسار أدب الطفل في السلطنة والوطن العربي، ومواكبة للتطور الملحوظ في الثورة العلمية والتكنولوجية، وعلاقتها بالأدب والإبداع، حيث تم تحديدها في مجالين هما: «قصة قصيرة للأطفال من عمر 8-12» قصة مصورة (كومكس/‏مانجا) للأطفال من 12-15، وسوف يعلن عن الفائزين في الدورة الأولى للجائزة بمعرض مسقط الدولي للكتاب العام المقبل. جاء ذلك في كلمة النادي الثقافي التي ألقتها الدكتورة عزيزة الطائية قبيل انطلاق ندوة «أدب الخيال العلمي للناشئة..قراءات في نماذج» والتي أقيمت في النادي الثقافي بمشاركة نخبة من المهتمين. وقالت عزيزة الطائية في كلمتها : نحدد رؤيتَنا حول تجليات أدب الخيال العلمي ومضامينه إيمانًا منا أن الخيال هو قدرة ذهنية على تكوين صورٍ مختلفةٍ لم يمر بها الفرد من قبل لكنّها منتزعة من الخبرات السّابقة له، وهذه الصّور التي يسر بها تنصب على موضوع متصل بالماضي أو بالحاضر أو المستقبل. وأضافت: إن أهداف الجائزة تتمثل في إشباع رغبتهم في قراءة القصص الخيالية والاستمتاع بها، وتنمية الخيال وتطويره، وفتح آفاق رحيبة تثري تفكيرهم، وتعينهم على الاقتراب من عوالم الإبداع والابتكار، وتزويدهم بقدر من المعرفة عن البيئة التي يعيشون فيها، وإشباع رغبتهم وحب استطلاعهم للمعرفة، وتدريبهم على شؤون الحياة.

شهادة إبداع

وفي الجلسة الأولى من الندوة التي أدارتها أمامة اللواتية قدم الكاتب محمد قرط الجزمي شهادة إبداع بعنوان: «الخيال في بوتقة علمية» ولخصها بقوله: «تستند روايات الخيال العلمي على ثلاثة أعمدة: الرواية، الخيال، العلم، وعلى كاتب الخيال العلمي أن يكون روائيًّا أولاً، ومن ثم يملك الخيال الخصب الذي من خلاله يبتعد عن المألوف، وبعد ذلك لا بد أن تكون لديه حصيلة علمية وخلفية ثقافية للتطورات الحاصلة تقنيًّا في عصره».
وفي الجزء الثاني من الجلسة قدم الكاتب والرسام سعيد الغريبي شهادة بعنوان: «ملكة الخيال» تضمنت الشهادة على بداية مشوار العمل على «مانجا كريبتون» وهي سلسلة علمية مخصصة لطلبة العلم وأولياء الأمور بالدرجة الأولى.

وأكد الغريبي أن المانجا تعني له الكثير فقد استغرق بالعمل في إنتاج الإصدار الأول تقريبا سنة كاملة مع فريق عمل متكامل، ومــــــن أهداف “مانجا كريبتون” تحفيز ملكة الفكر لدى طلاب العلم من الجنســــــين وبالأخص المرحلـــــــة الثانوية حيث يتم إدراج المـــــــادة العلمية بأسلـــــوب السرد القصــــــصي في فـــــن رسم المانجا وبالتــــــالي يسهل للطلبــــــة فهم المادة الدراســـــية وتتــــــضمن السلسلة مواقـــــع معــــروفة كســـــوق مطرح وسوق ولاية الرستـــــاق وسلسلة جبال الحجر وغيرها من المواقع.

مقاربة نسوية

بعدها قدمت ماجدة الهنائية الجلسة الثانية من الندوة التي انطلقت بورقة الدكتورة صباح عيسوي من السعودية بعنوان “أدب الخيال العلمي بين ثقافتين: مقاربة نسوية للرواية الأمـــــريكية والخليجية” حيث عرضت دراسة تحليلية لرواية الخيال العلمي بغرض إظهار ثراء محتوى هذا الجنس الذي يمتزج فيه العلم بالأدب، والأدب بالعلم، فلا تنـحصر ميادينه في جانب الاكتــــــشافات العلمية والتنبؤ بمستقبل البـــــشرية، بل يقدم أعمالا إبداعية أصيلة تقوم على ركائز السرد الروائي وتمتد إلى ذات الأغراض البعيدة للأدب عموما.
وقد ركزت المحاضرة على تقديم مقاربة نقدية لجانب من جوانب أدب الخيال العلمي يتمثل في المحتوى الإيديولوجي لهذا الجنس الأدبي، حيث اختارت الرواية النسوية التي تعد مدخلا لإحدى القضايا المشتركة في الثقافات المختلفة وهي النظرة للمرأة ومكانتها في المجتمع ومحاولات تأكيد الهوية.

بعدها قدمت الدكتورة وفاء الشامسية ورقتها التي حملت عنوان: «أدب الخيال العلمي بين العلمية واليـــــوتوبيا» قالت فيها “أدب الخيال العلمي لا يتجاهل المعطيات الواقعية وبالأخص العلمية، فيتخذها وسيـــــلة لبناء عالمه المـــــثالي الممكن وليس المستحيل محوّلا المكان الذي لا وجـــــود له، المغرق بالأفكار والمتاهات الفلسفـــــية والطموحات السياسية إلى مكان ممكن الوجود مـــــسيّر بأفكار علمـــــية منظمة، وبهذا يمكن تقسيم اتجاهات أدب الخيال العلمي إلى اتجاهين رئيسين، هما: إرهاصات ومقدمات تمثله يوتوبيات مثالية تعتمد على الفكر الفلسفي، وما يقع في صميم الخيال العلمي، موظفًا الفكر العلمي لتحقيق الرغبات الإنسانية الممكنة.