مسقط – الشبيبة
يحرص قرابة 60٪ من الرؤساء التنفيذيين في سلطنة عمان على تعزيز تبنيهم للتحول التقني في مختلف قطاعات الأعمال، وذلك عبر التزامهم تجاه احراز تقدم كبير في الفضاء التقني لتنمية أعمالهم والبقاء في صدارة المنافسة. جاء ذلك في أحدث نسخة من تقرير كي بي إم جي "رؤية الرؤساء التنفيذين"، والذي يوضح أن التحول التقني والاقتصاد الإقليمي وتغير المناخ من أكبر التحديات التي قد تواجهها الشركات العالمية والمحلية اليوم.
وبينما أعرب أكثر من 90٪ من الرؤساء التنفيذيين في السلطنة عن ثقتهم تجاه آفاق نمو أعمالهم (بما يتوافق مع آراء الرؤساء التنفيذيين العالميين)، يثق 68٪ منهم في الاقتصاد العالمي. ويبدو أن نظم الشركات القديمة قد تعرضت لضغوط متزايدة جراء التحول التقني، كما يتعرض الرؤساء التنفيذين لضغوط كبيرة لإعادة التفكير في النهج التقليدي لمؤسساتهم لتعزيز ايرادات رقمية جديدة.
ويعتقد أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع في سلطنة عمان (52٪) أن المرونة وسرعة التكيف أمر ضروري للشركات لتحقيق النجاح وسط ظروف اقتصادية صعبة. ويعمل 60٪ من الرؤساء التنفيذين في السلطنة على تحويل نماذج عمل فرقهم القيادية بهدف تعزيز المرونة الاقتصادية. وفقاً لنتائج الاستبيان الخاص بـ "كي بي ام جي" تقوم ثلثي الشركات في السلطنة (64٪) بتجربة الذكاء الاصطناعي لأتمتة بعض العمليات – نسبة أكبر من أراء الرؤساء التنفيذيين العالميين (53٪). وعلى صعيد تبني التحول التقني المتزايد، يدرك 64٪ من الرؤساء التنفيذين المشاركين في الاستطلاع في سلطنة عمان، أن وجود استراتيجية إلكترونية قوية يعد أمراً حيوياً لبناء الثقة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وقال نادر حفار الرئيس التنفيذي لدى "كي بي إم جي لوار جلف: "يدرك الرؤساء التنفيذيون في سلطنة عُمان، أكثر من أي وقت مضى أن المرونة وسرعة التكيف هي العملة الجديدة للأعمال؛ وفي حال إخفاقهم في مواكبة المتغيرات المتطورة والتكيف معها بإستمرار، فإن أعمالهم سوف تنعزل عن تطورات السوق وتفقد قدرتها على المنافسة. ومن المشجع أن نرى حرص الرؤساء التنفيذين في سلطنة عمان على اعتماد تقنيات جديدة مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي، لدفع أعمالهم للمضي قدماً. وسوف يركز الرؤساء التنفيذيون في المستقبل على بناء المرونة التنظيمية لإدارة التحول التقني والحفاظ على زخم النمو".
ويدرك الرؤساء التنفيذيون في سلطنة عمان ضرورة أن يستفيدوا من الفرص المتوفرة في الأسواق الناشئة مثل القارة الهندية والصين وجنوب شرق آسيا، نظراً لأعداد السكان المتزايدة وتوسع الطبقات الوسطى وارتفاع معدلات الاستهلاك. وبشكل عام، أعرب 68٪ من الرؤساء التنفيذين في السلطنة عن أن أولويتهم تتركز في التوسع الجغرافي في الأسواق الناشئة خلال الثلاث سنوات المقبلة.
وأضاف حفار: "إن الرؤساء التنفيذين في السلطنة على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية المحتملة؛ لكن يجب أن يبادر الرؤساء التنفيذيون في السلطنة إلى تحويل نماذج أعمال شركاتهم وتحدي الممارسات الراسخة. وإذا تمكنوا من تهيئة بيئة يمكن فيها اختبار الأفكار الجديدة وتشجيع التغيير، فإن شركاتهم ستحقق العديد من الفوائد الهائلة."
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
