وفد من وكالة "شينخوا" الصينية يزور "مجموعة مسقط للإعلام"

مسقط - خالد عرابي

في إطار علاقات الشراكة والتعاون ما بين مجموعة مسقط للإعلام ووكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) زار وفد من الوكالة اليوم الاربعاء، مجموعة مسقط للإعلام، حيث تكون الوفد الصيني من المديرة الإقليمية لشؤون الشرق الأوسط في الوكالة والوفد المرافق لها، واستقبلها رئيس مجلس إدارة مجموعة مسقط للإعلام ورئيس تحرير جريدة "تايمز أوف عمان" الأستاذ محمد بن عيسى الزدجالي، ومدير الاتصال المؤسسي بالمجموعة الأستاذ علي بن حمد الرحبي .

ودار خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية حول العلاقات بين البلدين الصديقين وكذلك أهمية التعاون الذي تم بين المؤسستين في المجالات الإعلامية وكيف انعكس ذلك بالنفع على كلا المؤسستين.

كما تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية أن يكون للإعلام دور يوازي ما يحدث من تعاون ما بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية والثقافية وغيرها، كما أنه على الإعلام دور أيضا في إيصال الرسائل المهمة والإيجابية للجماهير وخاصة إبراز أوجه التعاون التي تتم بين البلدين، ومن ذلك من منطلق أن الإعلام شريك مهم في العملية التنموية.

وأكد الأستاذ محمد الزدجالي على أن البلدين لديهما علاقات تاريخية عميقة ومتجذرة كما أنها تشهد الآن طفرات كبيرة من حيث التعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي، وليس أدل على ذلك من التبادل المستمر بين المسؤولين في كلا البلدين، ومن ذلك الزيارة الحالية لمعالي وانغ يانغ، عضو اللجنة الدائمة للمجلس السياسي للحزب الشيوعي الصيني رئيس المجلس السياسي الاستشاري للشعب الصيني كمسؤول صيني رفيع المستوى والوفد المرافق له في زيارة رسمية للسلطنة تستغرق عدة أيام، و كذلك ما تم خلال العام الماضي من ترفيع لمستوى العلاقات ما بين البلدين لتصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.. مؤكدا على أن كل ذلك سيفتح أفاق أرحب خلال الفترة المقبلة في التعاون ما بين البلدين والشعبين.

نهضة وتطور
وأشادت الأستاذة وو تنغمين، مساعدة المديرالعام لشؤون الشرق الأوسط بوكالة (شينخوا) خلال تبادل الأحاديث بمستوى ما شاهدوه في السلطنة من نهضة وتطور، حيث أكدت على أنهم منذ أن وصلوا إلى السلطنة وقد لمسوا مستوى ما تحظى به السلطنة من تفرد وتميز من حيث الرقي والنظافة وحسن التخطيط والاهتمام بالبيئة والزرعة والخضرة والتزيين وكذلك ما تحظى به من طرق وشوارع منظمة، وأرجعت السبب في ذلك إلى ما نالته البلاد من جلالة السلطان من اهتمام وعمل على النهوض بالبلاد منذ وقت مبكر من عمر النهضة العمانية، كما أشارت خلال حديثها إلى أن السلطنة من البلاد التي أولت التنمية والحوكمة و تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل أهمية كبيرة .

وقالت بأنهم أيضا لمسوا ما يتميز به الشعب العماني من كرم الضيافة وحسن الاستقبال وما يصاحب ذلك من الطيبة و التواضع و البساطة وذلك على كل المستويات بدءا من المطار وسائق سيارة الأجرة إلى أكبر مسؤول يلتقونه وكان الجميع على نفس النمط من البساطة التوضع.

وأشارت إلى أن أهم ما سمعوه ولمسوه وشعورا به وأنه حقيقة ومن القلب هو مدى الحب والاجماع من الجميع على محبة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بل وقد امتد هذا الحب أيضا حتى إلى الوافدين.

أمن وأمان وسلام
وعلق الأستاذ على الرحبي على أن هذا الحب لا يتأت من فراغ وإنما جاء نتيجة وعي وحس وإدارك كبير من الشعب العماني بأهمية ما حققه مولانا حضرة صاحب الجلالة من حضارة وتقدم ورقي للبلاد وما حققه لنا من أمن وأمان وسلام، و أنه في حين أن الكثير من بلاد المنطقة تعج وتضج بالحروب والصراعات فإن السلطنة ولله الحمد والمنة وبفضل من الله تعالى ومولانا جلالة السلطان المعظم أصبحت كواحة سلام تعيش في أمن وأمان واستقرار ونتمنى من الله العلي القدير أن يديم علينا تهذهلك النعمة .

كما أكد الرحبي على أن العلاقات بين البلدين شهدت في السنوات الماضية تطورات وتعاون كبير وكذلك في مجال الاستثمارات الصينية في عمان واستشهد على ذلك بمشروع الحديقة الصينية - العمانية في الدقم والتي تقام على مساحة 11 هكتارا ويتوقع أن يصل إجمال الاستثمارت بها عند اكتمالها إلى 10.7 مليار دولار.

وأشار الرحبي إلى أنه لوحظ في السنوات الأخيرة أيضا وخاصة العام الماضي زيادة عدد السياح الصينين الذي يزورون السلطنة وقد أشارت إحصائية السفارة الصينية في السلطنة أن عدد السياح الصينيين الذين زاروا السلطنة في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري كان ضعف عدد السياح الذين زاروا السلطنة في العام الماضي حيث بلغ حوالي 50 ألف سائح.

وقالت مساعدة المديرالعام لشؤون الشرق الأوسط بوكالة (شينخوا) خلال اللقاء من الممكن أن يستفاد من التعاون ما بين المؤسستين في الترويج السياحي لكلا البلدين وأنه من الممكن خلال الفترة المقبلة أن يتم التركيز على القبام ببعض التغطيات السياحية على السلطنة خلال المرحلة المقبلة حيث يتم إعداد العديد من التقارير سياحية التي تبرز جمال المناطق السياحية في البلدين مما يكون له الأثر الكبير في اجتذاب مزيد من السياحة خاصة و أن كثير من السياح الصينين يتوجهون إلى السلطنة كوجهة سياحية عربية جميلة وفريدة و توقعت أن تزداد تلك الأعداد أكثر خلال الفترة المقبلة.

وعقب اللقاء تم القيام بجولة في المجموعة والاطلاع على سير العمل في إذاعتي "الشبيبة إف إم" و "تي إف إم" وعرض الاستاذ على الرحبي كلمة عن المجموعة و استعرض تطور الإذاعة و منظومة العمل بها.. كما تم تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.

الجدير بالذكر أن كلا من مجموعة مسقط للإعلام ووكالة شينخوا كانتا قد وقعتا في أغسطس الماضي إتفاقية شراكة وتعاون ما بين المجموعتين الإعلاميتين يتم من خلالها يمكن لكلا المؤسستين الاستفادة من بعضهما البعض في مجال بالأخبار والتقارير الإخبارية المتنوعة وفي كافة الأقسام السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية وفي التكنولوجيا والسيارات والمنوعات وغيرها.