جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس الدولة

بلادنا الأحد ١٧/نوفمبر/٢٠١٩ ١٧:١٣ م
جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة من رئيس مجلس الدولة

مسقط – العمانية

تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تهنئة من معالي الدكتور/ يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين المجيد، فيما يلي نصها:

مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم
- حفظكم الله ورعاكم -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للعيد الوطني المجيد، يشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الدولة وموظفيه أن أتقدم إلى مقام جلالتكم السامي بأصدق التهاني، مقرونة بخالص الأمنيات بأن يعيد الله تعالى هذه المناسبة الوطنية المجيدة عليكم وأنتم تنعمون بوافر الصحة والهناء، وعلى الشعب العماني باطراد التقدم والرخاء، وعلى بلادنا العزيزة بدوام الأمن والنماء في ظل قيادة جلالتكم الحكيمة.

مولاي جلالة السلطان المعظم،،

تهل علينا ذكرى نوفمبر المجيد وعُمان تعانق ذرى المجد، وتتوشح قلائد العزة. هذه الذكرى الخالدة التي تقترن بمسيرة إنجاز وإعجاز حشد لها جلالتكم طاقات أبناء الوطن منذ بداية عهد النهضة الزاهر فكان النتاج
باهرًا والحصاد وافرًا، والإنجاز ظاهرًا.

وهي ذكرى مجيدة ترتبط بالتحولات الجذرية والنقلات النوعية التي غيرّت وجه الحياة في عُمان، ونقلتها إلى رحاب الحداثة والمعاصرة مع استصحاب موروثها الأصيل ومجدها الأثيل، مجسدة بذلك نموذجًا نهضويًا فريدًا يمزج بين الأصالة التليدة والمعاصرة الرشيدة.

مولاي جلالة السلطان المعظم ،،

حريّ بنا وعُمان تحتفل بهذه الذكرى الغالية، أن نشكر الله تعالى على عظيم آلائه وكريم عطائه وسخائه، وأن نستذكر بمشاعر الفخر والاعتزاز ما تحقق على أرض عُمان الطاهرة من إنجازات، وما بلغته من رفعة ودرجات، في ظل حكمكم الرشيد، وعهدكم المجيد.

إن المنجز التنموي الماثل في كل المجالات وعلى امتداد كافة المحافظات، يجسد بجلاء حجم البذل والعطاء خلال نحو نصف قرن من مسيرة النهضة المباركة التي قدتموها جلالتكم بفكر مستنير ورؤية سديدة تركز على بناء
الإنسان العُماني وإعداده وتأهيله ليضطلع بدوره كاملًا شريكًا فاعلًا في التنمية الشاملة، حريصًا على وطنه ونهضته، ومتمسّكًا بقيمه وثوابته.

مولانا جلالة السلطان المعظم ،،

لقد أثمر اهتمامكم السامي الكريم بتدعيم ركائز دولة المؤسسات والقانون في السلطنة عن تكامل أركانها، وتسامق بنيانها وتطور أدائها، وها هو مجلس عُمان اليوم في فترته السابعة وقد شهد تطورات متلاحقة في ظل رعايتكم السامية، مستشرفًا غدًا زاخرًا بالتطلعات لمزيد من الإسهام في مسيرة العمل الوطني في تناغم وتكامل مع مؤسسات الدولة الأخرى.

معاهدين جلالتكم - في مجلس الدولة - على إخلاص البذل والعطاء لما فيه خير ومصلحة هذا الوطن العزيز في ظل عهد جلالتكم وبهدي من توجيهاتكم.

سائلين الله تعالى العون والرشاد، ولجلالتكم - حفظكم الله ورعاكم - موفور الصحة والسعادة، ولشعبكم الوفي دوام الرفعة والتقدم إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير.

وكل عام وجلالتكم بخير ،،