القائد والشعب نبض واحد

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ١٨/نوفمبر/٢٠١٩ ١٢:٠٢ م
القائد والشعب نبض واحد

عيسى المسعودي

18 نوفمبر المجيد يوم ليس ككل يوم في تاريخ السلطنة فهذا اليوم يمثل الفرح والسعادة لقائد عظيم ولشعب يتوهج يوميا بحب سلطان عمان فيكفي هذه اللهفة والترقب التي نتابعها ونشاهدها بين المواطنين في كافة المحافظات كلما ظهر سيد عمان على شاشات التلفزيون او في مختلف وسائل الاعلام بحيث يشكل ( ترند ) في وسائل التواصل الاجتماعي فالجميع يتشوق الى اطلالة السلطان والاطمئنان عليه فجلالة السلطان يمثل للعمانيين الامل والامان والاستقرار ، كذلك فإن اطلالة جلالته تنشر البهجة والسعادة والطمأنينة في نفوسنا جميعا ويشعرنا بالامان وهذا واضح كوضوح الشمس من خلال التعليقات وردة الفعل التي نتابعها مع كل خبر او ظهور لجلالة السلطان والدعوات التي يرفعها الجميع بان يحفظ قابوس المعظم وان ينعم عليه بالصحة والعافية ، هذا الترقب وهذه المحبة المتبادلة بين السلطان والشعب بدأت منذ اليوم الاول لاعتلاء جلالة السلطان المعظم الحكم في البلاد واستمرت وتوهجت بمشاعر ومحبة لامثيل لها بين شعوب العالم فالعمانيون يقدرون وبكل الفخر والاعتزاز ماقام به جلالة السلطان قابوس المعظم من جهد ودور كبير لكي يعيش العماني في امن وسلام وكرامة مرفوع الرأس بين شعوب العالم ويقدرون ايضا التحول المذهل والنقلة الكبيرة التي شهدتها عماننا الحبيبة خلال 49 عاما والتي شملت مختلف القطاعات والمجالات فبعد توفيق من الله عزوجل وبرؤية جلالته وحكمته نجحنا نحن العمانيين وكل حسب موقعه من تحقيق النجاحات والانجازات ولبينا نداء الوطن لتعمير وتطوير الارض وفي فترة قياسية حققنا ماكان يحلم به جلالته بان تصبح عمان دولة عصرية بمعنى الكلمة وان ينعم شعبها بالطمأنينة والخير والامان وان يكونوا على قلب واحد وكالبنيان المرصوص لتصبح اليوم عمان ارض السلام ونموذجا يحتذى به في بناء الاوطان على قيم و اسس سليمة وواضحة ومنهج يدرس لدول العالم ، فهنيئا لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ونحن نحتفل بالعيد الوطني التاسع والاربعين المجيد - على كل ماتحقق من انجازات وتقدم في بلادنا الحبيبة عمان وعلى هذه المحبة المتبادلة بين السلطان والشعب فهي اكبر نعمة من الله لعمان واهلها .

لقد تجاوزنا نحن العمانيين وخاصة كاعلاميين الحديث عن منجزات النهضة العمانية فالانجازات والنجاحات التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والرياضية اصبحت واضحة للجميع ولاتحتاج منا الى حديث او دليل او تأكيد والواقع اصبح يتحدث عن نفسه والحمد لله ليس هذا فقط بل اصبح الجميع من كل دول العالم يتغنى بعمان وماوصلت اليه من تقدم ويشيدون بحكمة ورؤية جلالة السلطان المعظم في كافة المحافل الاقليمية والعالمية ، ولكن مايهمنا الحديث عنه والتأكيد عليه - ونحن في غمرة احتفالاتنا بالعيد الوطني التاسع والاربعين المجيد وان شاء الله العام القادم نحتفل باليوبيل الذهبي - هو هذا الحب المتبادل والتلاحم والترابط بين السلطان والشعب حيث استطيع وبكل فخر الجزم بانه لايوجد في العالم شعب يحب قائده وحاكم بلاده اكثر من حب العمانيين لقائدهم المفدى قابوس بن سعيد فهذا الرجل العظيم كان واضحا معهم منذ اليوم الاول للحكم ونجح والحمد لله في تحقيق ماوعدهم به وحافظ على حقوقهم ونجح في جمعهم من مسندم الى ظفار على حب عمان والعمل من اجلها وعلى كلمة واحدة ومصير واحد تحت قيادته الحكيمة فعمل جلالته طوال مسيرة النهضة العمانية ليلا ونهارا فقط لتحقيق هدف واحد هو الرقي والاهتمام بالمواطن العماني متجردا من اي اهداف او مصلحة شخصية وهذا مايجعل السلطان قابوس بن سعيد شخصية فريدة من نوعها بين حكام العالم لذلك كان رد المواطن العماني على هذه التضحيات السامية برد الجميل من خلال العمل على تقدم عمان والمشاركة في بنائها وحمايتها والعمل على المحافظة على كافة المكتسبات التي تحققت حتى الان ، كذلك اثبت المواطن العماني بانه حجر الزاوية في كل ما من شأنه تقدم عمان واستقرارها وفي كثير من المواقف كان الوعي العماني حاضرا ومدركا لكل مايدور من حوله من متغيرات وتطورات فتجده دائما يلتف مع قيادته الحكيمة لثقته في ادارة كل الامور والملفات واخراج عمان منتصرة دائما فلانستغرب اليوم عندما نقول او نؤكد ان القائد المفدى والشعب هم نبض واحد ومصير واحد.

ان الاحتفال بمناسبة العيد الوطني التاسع والاربعين المجيد فرحة قائد وشعب وفرصة عظيمة للتعبير عن حب الشعب لسلطانه المفدى وحبنا جميعا لعمان الحبيبة التي تحتضننا بسمائها وترابها وهوائها كما ان هذه المناسبة فرصة لتجديد الولاء لباني عمان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - على المضي خلف قيادته الحكيمة لتحقيق المزيد من النجاحات والانجازات والمحافظة على مكتسبات الوطن ، وعلينا جميعاً كعمانيين التكاتف والتعاون وان نكون يدا واحدة لمواجهة مختلف التحديات وان يقوم كل مواطن عماني بدوره كل حسب موقعه وعمله ، فكل عام ومولانا المعظم بخير وصحة وعافية وكل عام والشعب العماني وعماننا الحبيبة في تقدم ورقي .