الشؤون القانونية تحتفل بالعيد الـ 49 المجيد

بلادنا الأربعاء ٢٠/نوفمبر/٢٠١٩ ١٢:٥٦ م
الشؤون القانونية تحتفل بالعيد الـ 49 المجيد

مسقط - الشبيبة

ابتهاجًا بالعيد الوطني التاسع والأربعين المجيد أقامت وزارة الشؤون القانونية احتفالا تحت رعاية وزير الشؤون القانونية معالي الدكتور/‏ عبد الله بن محمد السعيدي، وبحضور سعادة الدكتور: يحيى بن ناصر الخصيبي وكيل الوزارة، والمستشارين والموظفين.

بدأ الحفلُ بتلاوة عطرة من آيات القرآن الكريم، ثم افتتح معالي وزير الشؤون القانونية: الدكتور عبد الله بن محمد بن سعيد السعيدي الحفل بكلمة جاء فيها: إنه في كلّ عام، وفي مثل هذا اليوم المشرِّف البهيّ من أيام عُماننا الغالية، وهو يوم الثامن عشر من شهر، نوفمبر الخير تحتفل بلادُنا العزيزة، سلطنة عُمانَ بعيدها الوطنيّ المجيد، ليكون هذا العيد فرصة طيبة للاطِّلاع على مفاخر، ومآثر عُمان، وماضيها التليد، وليكون ما فيه من مظاهر الاحتفال، ومن الذكرى الطيبة- لنا جميعًا- وِقفةً سنويّة، لنطَّلع بأنفسنا على مسيرةٍ كريمة، وحافلة بالعطاء، وعلى خُطًا محسوبةٍ، ودؤوبة ومخلصة، ومفعَمةٍ بالجد، والعمل على بناءِ وطن، وتطويرِ أمة، وارتقاءِ حضارة، وتواصلِ أجيال، وتعميقِ خبرة، وتوسعٍ في العُمران، وارتقاء بالإنسان، ولكي يدركَ كلُّ مَنْ على أرض عُمانَ الطيبة بعينيْه حجمَ تلك الإنجازاتِ الضخمة التي تحقـــــقتْ، ولا تزال تتحققُ على يَدَيْ باني نهضتنا، وحادي ركْبَ أمتنا، جلالةُ السلطان «قابوس بن سعيد» المعظم - حفظه الله، ورعاه- الذي تسلَّم مفاتيح الحكم لهذا البلد العزيز منذ تسعة وأربعين عامًا، والذي أصبحت عُمان بعد تسلمه مقاليدَ الأمور فيــــــها من البلدان المؤثّرة، بل أمستْ درةَ البلدان، وزهرةَ المدائن.

وأضاف معاليه أننا نتذكر جميعًا كعُمانيين أنه في الثالث والعشرين من شهر يوليو من عام ألفٍ وتسعمائة وسبعين ميـــــلاديّ أعلنَ جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله، ورعاه، ومد في عمره، وأعطاه الصحة، والعافية، والعمر المديد- بَدْءَ انطلاقِ مسيرةِ نهضةِ عُمان، وعلى إثرها بدأت مرحلةُ بناءِ الدّولة الحديثة، والتي هدفتْ إلى تطوير البلاد، وإقامة التّوازن السليم بين الموروث العربيّ والإسلامي الذي يتمسّك به العُمانيّون، وبين مقتضيات العصر الحديث، والحاضر المستجدّ، ومتطلباته، وهذا الهدف النبيل يتطلّب التحديثَ، والجِدَّةَ في كلّ العلوم، والتقنياتِ في كلّ مجالات الحياة، وجوانبِ التنمية الشاملة. كما أنها هدفتْ إلى بناء الإنسان العُمانيِّ بناءً علميًّا حديثًا، ومعاصرًا، وجعلتْه محورَ التنمية والتطور، فكل تطور وتنمية يدور في فلك خدمته، ويمضي ناهضًا في طريق وسبيل راحته.

وأشار في كلمته إلى أنّ السلطنة قد نجحتْ - بفضل الله، ثم بفضل جهود جلالته، ودأبه، وحرصه - في بناءِ دولةٍ عصريّةٍ، وقويّة، وأصبح لها علاقاتٌ وديّة، وقوية على الصعيدين: الإقليمي والدولي، كما أنّها تضع في اعتبارها أنّ الهدف الأساسيّ من التنمية هو تنمية البلاد، وتطويرها، وتنمية الإنسان العُماني: فكريًّا، وحضاريًّا، وثقافيًّا، وبناؤه بناءً علميًّا بما يتناسب، ومقتضيات العصر، ومستجدّاته، والحمد لله أن التطور والتجديد والتنمية قد شمل كلَّ القطاعات: الحكومية والخاصة، ودخل كلَّ المجالات المختلفة: الاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والتعليميّة، والتربويّة، والصحيّة، وغيرها.