5 ديسمبر.. الاحتفال بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الـ6

بلادنا السبت ٢٣/نوفمبر/٢٠١٩ ١٥:١٢ م
5 ديسمبر.. الاحتفال بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها الـ6

مسقط – العمانية

تحتفل وزارة التنمية الاجتماعية في الـ 5 من شهر ديسمبر القادم بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها السادسة لعام 2019م، والتي يتنافس لنيّل شرف الفوز بها 112 مشروعاً على مستوى الأفراد والجمعيات والمؤسسات منها 41 مشروعاً على مستوى الأفراد، و71 مشروعاً على مستوى الجمعيات والمؤسسات.

وحول أهمية الجائزة في تكريم المتطوعين وأصحاب المشاريع المجيدة فقد أكد الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي أمين الفتوى بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأن للجائزة أثراً إيجابياً عظيماً، وتنم عن إيمان الحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- بأهمية العمل التطوعي، وتلفت المجتمع بأفراده ومؤسساته لبذل المزيد من الأفكار والجهود التطوعية والتنافس الشريف، وموضحاً بأن العمل التطوعي بمفهومه الواسع لا يقتصر على مجالات أو جوانب معينة ، ولكن يشمل كل ما يقدمه الإنسان بغية وجه الله عز وجل، كما لا بد من إدراك الأنظمة والقوانين المنظمة لهذا العمل.

وأوضح أمين الفتوى بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأن الدين الإسلامي يحث على التطوع، والقرأن الكريم مليء بالقصص المعبرة، كقصة نبينا موسى عليه السلام مع الأختين اللتين تنتظران حتى يفرغ الناس من التزود بالماء، رغم أن النبي موسى عليه السلام غريب عن البلدة ، ولا يعرف نظامها وسيرة أهلها، إلا أن نفسه لم تدعه أن يترك هاتين الأختين تنتظران مدة طويلة؛ إذ تطوع وسقى لهما، ثم تولى إلى الظل، ولم يرجع إليهما؛ لأنه لا يريد جزاء أو مكافأة، وإنما قدمه بقصد القربى إلى الله .

وأضاف قائلاً: أي خيرٍ يقدمه الإنسان يجده عند الله عز وجل، والرسول صلى الله وعليه وسلم حث على العمل التطوعي في أحاديث كثيرة منها قوله: " من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة"، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه"، ويقول: " ألا أدلكم على أفضل من درجة الصيام والقيام قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاحُ ذات البين"، فالسعي للإصلاح يعد عملا تطوعيا يعود بثماره على المجتمع، وجعله الرسول في منزلة عظيمة قد تفوق الصلاة والصيام، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وكالصائم الذي لا يفطر، والقائم الذي لا ينام".