الخميس المقبل .. تتويج المشاريع الفائزة بجائزة السلطــان للعمـل التطـوعـي

بلادنا الأحد ٠١/ديسمبر/٢٠١٩ ١١:٢١ ص
الخميس المقبل .. تتويج المشاريع الفائزة بجائزة السلطــان للعمـل التطـوعـي

مسقط - الشبيبة

تحتفل وزارة التنمية الاجتماعية صباح الخميس المقبل(5/‏12/‏2019م) بتتويج المشاريع الفائزة بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها السادسة لعام 2019م على مستوى الأفراد والجمعيات والمؤسسات، وعلى غرار هذه المناسبة نستعرض بدايات تأسيس أول جمعية تطوعية في السلطنة، وهي جمعية المرأة العمانية بمسقط، والتي نجحت بفضل الله، وثم بفضل الدعم السخي لجلالة السلطان قابوس – حفظه الله ورعاه -، وعزم الوالدة زمزم مكي التي كانت قبس البدايات لتعمم تجربة مسقط في كل محافظات وولايات السلطنة فالبداية كانت قوية، والنتيجة كانت على قدر العزم.

زمزم مكي - بحق - نموذج للمرأة التي تشبه مسقط في هدوءها، وتشبه مطرح في عطاءها، وتشبه عمان في ثباتها، إمراه كان لها نصيب من أسمها فهي كماء زمزم تروي الغريب والقريب، وتسقي العطشان وتروي المرتوي، فتواضع البدايات لا يقلل من قيمة الإنجازات، وهدوء العمل لا يعنى التخاذل عن الطموحات، والصلابة في مواصلة العمل لا تعنى التسلط بالرأي أو المكان ومن يكون هدفه عالي وله بعد إنساني لا يكترث بمنصب ولكن المهم أن يتعالا البنيان ويصبح للكيان صوت.

وقصة النجاح هذه ترويها زمزم مكي، التي بدأت حكايتها مع جمعية المرأة العمانية بمسقط وأسستها، ولكنها لم تك أول من ترأس مجلس الإدارة في الجمعية، وحكايتها هذه لها عذوبه لا يدركها إلا من يسمعها، وتقول لنا: بعد بداية النهضة المباركة، وتولي تمكينها وتثقيفها وتنمية قدراتها لتكون الضلع الأقوم في صياغة التنمية وكان ذلك، وتضيف بدأت الحكاية برسالة وجهت للزميلات في مدينة مسقط لتشكيل نادي للفتيات على غرار النادي الذي أقامته مدرسة الأمانة الابتدائية (مدرسة الإرسالية الأمريكية) عام 1969م، بهدف تقوية الترابط بينهن بعد التخرج وخدمة مجتمعهن، وكانت تلك الرسالة محرك الحركة، حيث تلقيت تجاوب لم أكُ أتخيله ولازلت أشعر بسعادة تلك اللحظة.

تضيف الوالدة زمزم مكي للحكاية: « تجمعنا قرابة 37 امرأة وفتاة في ظل الإمكانيات البسيطة جداً، وصعوبة اللقاء والتواصل، ولكن بالإصرار عقد الاجتماع الأول في منزل محمد نصيب خان بمسقط يوم الأربعاء 23 سبتمبر 1970م، وتم خلاله اختيار أميرة الكندية أول رئيسة لمجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بمسقط، وهنا يتضح نكران الذات من أجل الهدف الأسمى.

وفي عام 1976 تكللت جهود عضوات الجمعية بالنجاح باستلام أول مقر دائم لها تنطلق منه الفعاليات وأنشطة الجمعية بشكل منظم ومخطط، وتم افتتاح المقر رسميا في يناير 1977 تحت رعاية صاحبة السمو السيدة كاملة بنت طارق آل سعيد ونخبة من نساء المجتمع، تكلل ذلك النجاح باستلام الجمعية رسالة خطية من السيدة الجليلة ميزون بن أحمد المعشنية والدة حضرة صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله روعاه - لتكون وسم عز وفخر تتوارثه عضوات جمعية المرأة العمانية بمسقط، لتكون الجمعية نموذج حي على إصرار المرأة العمانية ومساهمة في البناء كركيزة أساسية لبناء المجتمع.