المتحف الوطني يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره النيبالي

مزاج الأربعاء ٠٤/ديسمبر/٢٠١٩ ١٢:٤٦ م
المتحف الوطني يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره النيبالي

مسقط - الشبيبة

وقع المتحف الوطني مذكرة تفاهم في المجالين الثقافي والمتحفي مع المتحف التاريخي الوطني في جمهورية نيبال الديموقراطية الاتحادية، بمقر المتحف الوطني، وقع المذكرة من الجانب العماني مدير عام المتحف الوطني جمال بن حسن الموسوي، ومن الجانب النيبالي مدير المتحف التاريخي الوطني الفاضل جايا رام شريسثا. تهدف مذكرة التفاهم إلى ترسيخ مبادئ التعاون بين الطرفين فيما يتعلق بتطوير الفعاليات الثقافية والمتحفية ذات الاهتمام المشترك، وتوطيد العلاقة بين الطرفين من خلال التعاون المشترك المتمثل في تبادل الخبرات، وتقديم الخدمات الاستشارية التخصصية، والتأكيد على تعزيز التعاون الاجتماعي، والفهم المتبادل لثقافة حضارة البلدين.

وتتضمن المذكرة التعاون في عدد من المجالات منها مجالات تبادل الخبرات بين الطرفين في تطوير العمل المتعلق بالمتاحف، والتدريب المهني المتبادل لموظفي كلِّ طرف في مقر الطرف الآخر، وتطوير الآليات الملائمة المرتبطة بخدمات الزوار، والبرامج التعليمية، والحفظ الوقائي، والصون، وتطوير سلسلة من البرامج المتبادلة بين الطرفين لتخدم مجالات التعاون المتبادل، وتعزيز الجوانب الثقافية، والحضارية بين البلدين.
كما سيتعاون الطرفان في مجال الأنشطة الثقافية، والمعارض على النحو الآتي: تطوير المعارض المشتركة، والمعروضات، من قِبَل خبراء في كلا البلدين، وتطوير برامج لتحسين مهارات أمناء المتاحف والعاملين في المجالات المتحفية الأخرى، وعرض وترويج المتحف الوطني للفئات المستهدفة في جمهورية نيبال الديموقراطية الاتحادية من خلال استضافة الطرف الثاني للنشاطات والفعاليات ذات الصلة بالطرف الأول، ومنها الندوات، والمحاضرات، وعرض وترويج المتحف التاريخي الوطني النيبالي للفئات المستهدفة في السلطنة من خلال استضافة الطرف الأول للنشاطات والفعاليات ذات الصلة بالطرف الثاني، ومنها الندوات، والمحاضرات، وتبادل المعروضات بصفة دورية بين الطرفين وفق جدول زمني يتمُّ الاتفاق عليه.

يقع المتحف التاريخي الوطني في جمهورية نيبال الديموقراطية في العاصمة كاتماندو، وأنشئ في عام (1928م)، حيث أن مقر المتحف عبارة عن مقر الحكم يعود إلى بدايات القرن التاسع عشر الميلادي، وهو يتبع لرئيس الوزراء النيبالي بهيمسن ثابا. تم افتتاح المتحف لعموم الزوار في عام (1939م) برعاية رئيس وزراء النيبال جودا شامشر جانج رانا.

كما تم افتتاح قاعة الفنون في المتحف في عام (1967م). وتعرض القاعة عددا من الأعمال الفنية المصنوعة من الحديد والأخشاب والحجارة المنحوتة والتي تعود إلى القرن الثاني الميلادي وقد وجدت في رمال هانديجاون في النيبال، والتي تم الاعتناء بها ضمن مشروع ايطالي أثري.

الجدير بالذكر أن المتحف الوطني يعد الصرح الثقافي الأبرز في السلطنة، والمخصص لإبراز مكونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة العُمانية قبل نحو الملايين الاعوام، وإلى يومنا الحاضر؛ والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد.

وقد أنشأ المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم (2013/‏‏62)، الصادر بتاريخ (16 من محرم سنة 1435هـ)، الموافق (20 من نوفمبر سنة 2013م)؛ وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية؛ بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.

ويهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية، ولاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات، وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وبتقديم الرؤية، والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة.

ويتجسد ذلك كله في:

أولًا: توزع تجربة العرض المتحفي على (14) قاعة، تتضمن أكثر من (7000) من اللقى المميزة، والمنتقاة بعناية، و(33) منظومة عرض تفاعلي رقمية.
ثانيًا: يعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مركزًا للتعلم، مجهزًا وفق أعلى المقاييس الدولية.
ثالثًا: يعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مرافق للحفظ والصون الوقائي، ومختبرات مجهزة تجهيزًا كاملًا.
رابعًا: يعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن قاعة عرض صوتية ومرئية؛ بتقنية (UHD).
خامسًا: هو أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة «برايل» باللغة العربية.
سادسًا: هو أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة المخازن المفتوحة.