لأكثر من ساعتين .. الملكة "أحلام" غنت وأطربت جمهورها بدار الأوبرا السلطانية

مزاج الأحد ٠٨/ديسمبر/٢٠١٩ ١٣:١٦ م
لأكثر من ساعتين .. الملكة "أحلام" غنت وأطربت جمهورها بدار الأوبرا السلطانية

مسقط – خالد عرابي

بدأت الفنانة الإماراتية احلام انطلاق حفلها بدار الاوبرا السلطانية بكلمة لها للتعبير عن حبها للسلطنة وشعبها فقالت: «من بنت الإمارات.. من بلادي دار زايد، إلى بلادي عمان دار السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، من وإلى وهج التراث الأصيل، أتيت وكلي حب ليعانق صوتي قلوبكم « . وأضافت أحلام قائلة: « لطالما حلمت أن أقف على مسرح خشبة هذا الصرح المعماري الفخم وتمتليء بي مشاعر الفرح والفخر بتحقيقي هذا الحلم « .

جاء ذلك خلال حفلها على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط.. حيث قدمت الفنانة الإماراتية حفلين مساء يومي الخميس والجمعة الفائتين ، وامتد كل حفل منهما لأكثر من ساعتين ونصف الساعة وقد تألقت خلالهما أحلام وغنت خلالهما أبرز أغانيها المتنوعة ما بين القديم والحديث، ومنها: « والله احتاجلك أنا، وايش ذكرك، فضها سيرة، الله بيني وبينك، لهذا قدر ظرفي، ولما جلبي.. وغيرها « وقد نالت الأغنيات الكثير من الاعجاب والترحيب وتفاعل معها الجمهور حيث شاركوها الغناء في بعض الأغاني .

وقد قاد الفرقة الموسيقية خلال الحفلين الأكاديمي والفنان الموسيقار المصري أمير عبد المجيد وهو خبير مصري من أكاديمية الفنون بالقاهرة ويدرس العزف والكلي وفن الارتجال وآلة القانون.. وقد لحن عبدالمجيد العديد من الأغاني لأشهر المطربين في الشرق الأوسط ومنها أشهر الأصوات النسائية مثل: وردة، ذكرى ، أصالة نصرى ، سميرة سعيد، لطيفة ، شيرين عبدالوهاب ، مي فاروق ، أمال ماهر، ريهام عبدالحكيم ، أنغام وغيرها، كما لحن للعديد من المطربين العربي و منهم: محمد الحلو، علي الحجار، إيهاب توفيق، عبدالله الرويشد، ماجد المهندس، نبيل شعيل، وحمادة هلال وغيرهم الكثير.. كما وزع الموسيقار عبد المجيد العديد من الأعمال الموسيقية لسلطنة عمان وفي مارس 2017 قاد أمير عبدالمجيد الأوركسترا في العمل الذي أنتجته الدار تحت عنوان : «قصيدة البردة».

وكانت الفنانة أحلام خلال لقاء «تمر وقهوة» الذي نظمته الدار بمقرها قبل الحفلين بحضور لفيف من عشاق ومحبي وجمهور الفنانة الذي تنوع ما بين العديد من الدول العربية، قد أشادت بإذاعة « الشبيبة إف إم » التابعة لمجموعة مسقط للإعلام وقالت بأنها إذاعة تتابع الأحداث بفاعلية. وأضافت أحلام: أنا شخصيا أتابعها، واعتبرها من أكثر الوسائل الإعلامية الشبابية والتي اهتمت بالحفل كثيرا وقدمت الكثير عنه وعني بمهنية واحترافية عالية، ولذا فأنا عملت إضافة لها ولحساباتها ودائما أعمل «ريتويت» لما تبث وأعيد تغريداتكم عني .. فألف شكر لإذاعة الشبيبة.

كما عبرت أحلام عن عشقها لعمان وأهلها وحبها لدار الأوبرا السلطانية مسقط وكيف أنها تمنت كثيرا أن يأتي اليوم الذي تغني فيه على خشبة مسرح الدار، حيث قالت: « أنا غنيت على الكثير من المسارح ودور العرض الشهيرة من حول العالم .. وغنيت في كل الوطن العربي تقريبا وفي معظم البلدان الأوروبية ولكن لعمان وشعبها محبة خاصة في قلبي ولذلك أنا جئت اليوم وأنا ممنونة أن يكون لي الشرف الكبير لأغني على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط.

وتميّزت «الملكة» و«فنانة الخليج الأولى»، و«فنانة العرب»، كما لقبها جمهورها من مختلف الأعمار الذي أسرته على مدى سنوات، بالغناء باللهجة الخليجية، فتوسطت قلوب جمهورها، وأقبلوا على أغانيها ورددوا أشهرها، ومن بينها: «لا تصدقونه»، و»تدري ليش»، و»طلقة»، وتعتبر امتدادا للزمن الجميل فهي تتمتع بصوت ذي خامة آسرة، لمطربة شقت طريقها الفني برغبتها الصادقة، فحينما تغني نطرب لها وتسرقنا لديارها، ديار الأحلام.

وقد كانت البداية الحقيقية للفنّانة أحلام في عام 1995 مع الملحن أنور عبد الله الذي ساعدها حتى طرحت ألبوم «أحبك موت» الذي حقق مبيعات جيدة على النطاق الخليجي والعربي حيث استغلت نجاحها بطرح ألبومها الثاني بعنوان «مع السلامة» عام 1996، والذي احتوى على أغان كتبها الشعراء: خالد البذال، وجمال إدريس، ووضع ألحانها: أنور عبد الله ،وعارف الزياني، واحتوى الألبوم على 6 أغاني أهمها «تدري ليش» التي نالت شهرة واسعة، ومن خلالها ازدادت شهرتها في الوطن العربي، وفي 2011 اشتركت في برنامج «آراب آيدول» ضمن لجنة التحكيم المؤلفة من الفنان راغب علامة، والموزع الموسيقي حسن الشافعي، الذي عرض على قناة «إم بي سي 1 « وسافرت بصحبة أفراد لجنة التحكيم إلى ثمان دول عربية، وغربية لانتقاء الأصوات التي ستشارك في مسابقات البرنامج، وواصلت مشاركتها بهذا البرنامج الكبير لعدة دورات، جالت بمشوارها الفني وحلقت بصوتها في أنحاء شتّى من العالم حاملة معها رسالة فن وحلم عربي، وغنت على مسارح عالمية منها مسرح أولمبيا في باريس، والبلاديوم في لندن، ومسارح في لوس انجلوس وغيرها من البلدان، وأحيت عدة حفلات في مهرجاناتّ قرطاج المعروفة باسم «سوسة والحمامات» بتونس، وفي رام الله وبيرزيت، وجرش بالأردن وتدمر بسوريا إلى جانب مهرجانات أخرى عديدة، وحققت نجاحات كبيرة، واستقطبت جمهورا واسعا.