في ذكراها الـ25.. هذه قصة "بلاي ستيشن" الحقيقية

مزاج الأحد ١٥/ديسمبر/٢٠١٩ ٢٢:٠٨ م
في ذكراها الـ25.. هذه قصة "بلاي ستيشن" الحقيقية

مسقط – وكالات

ولدت لعبة الفيديو "بلاي ستيشن" لشركة سوني منذ 25 عاما من رحم نزاع تجاري، حيث أنها في البداية لم تكن سوني اليابانية العملاقة للإلكترونيات تريد الوقوع تحت ضغوط المشكلات الناتجة عن إنتاج منصة لألعاب الفيديو خاصة بها.

وبدلا من ذلك خططت للتعاون مع شركة "ناينتيندو" التي كانت تعد وقتها ملكة متوجة على عرش ألعاب الفيديو في العالم، وهي الألعاب التي تستخدم أجهزة التحكم في مسار اللعبة المستقبلة على شاشة تلفاز، وتعرف باسم "كونسول".

غير أن الاتفاق بين الشركتين لم ينفذ، الأمر الذي غير مسار تاريخ صناعة ألعاب الفيديو.

وكانت جهود التعاون بين الشركتين قد بدأت باختراع الأسطوانات المدمجة "سي دي-روم"، التي أدت إلى إحداث ثورة في ألعاب الفيديو إلى جانب مجموعة أخرى من الصناعات.

وحيث أن إنتاج هذه الأسطوانات أقل تكلفة من الخرطوشة سابقتها، التي كانت تخزن عليها الألعاب، فقد حلت محلها ، وفقاً لقناة "سكاي نيوز" العربية .

وفي عام 1988، اتفقت الشركتان اليابانيتان على التعاون في تطوير إضافة لجهاز اللعب يعرف باسم "نظام سوبر للترفيه" تابع لشركة ناينتيندو، وهو اتفاق يكفل لشركة سوني السيطرة الكاملة على برامج اللعب في الأسطوانات المدمجة.

وقد يكون مديرو شركة ناينتيندو قد اعتقدوا أن سوني تريد تطوير موسوعات أو برامج مماثلة وليس ألعاب فيديو منافسة، وذلك وفقا لما يقوله المؤلف الأميركي ديفيد شيف في بحث له حول هذه الصناعة بعنوان "اللعبة انتهت : كيف قامت ناينتيندو بمحو صناعة أميركية، والاستيلاء على دولاراتكم واستعباد أطفالكم".

وقد يكون أيضا أنه قد تم الضغط على هيروشي ياموشي، رئيس شركة ناينتيندو، ليعتقد بأن التعاون مع سوني هو الطريقة الوحيدة لشركته لوضع أيديها على التقنية الجديدة الرائعة.

وعلى أي حال مع بدء التعاون تغلب على ياموشي شعور بأنه تنازل كثيرا، وبأن سوني يمكنها أن تنتج بحرية ألعاب فيديو لجهاز لعبته الجديدة دون أن تكسب ناينتيندو أي أموال منها.

وفشل الاتفاق بعد جهود لإعادة التفاوض حول بنوده، وسعى ياموشي من وراء ظهر سوني لتوقيع اتفاق لإنتاج أسطوانات مدمجة مع شركة فيليبس بدلا منها.