فوز 12 مشروع بحثي بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورته السادسة

بلادنا الاثنين ١٦/ديسمبر/٢٠١٩ ١٨:١٠ م
فوز 12 مشروع بحثي بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورته السادسة

مسقط – الشبيبة

أعلن مجلس البحث العلمي صباح (اليوم الإثنين) ضمن فعاليات الملتقى السنوي السادس للباحثين عن البحوث الفائزة بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها السادسة وتكريم لأفضل ستة بحوث طلابية مموله ضمن برنامج بحوث الطلاب، جاء ذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي وبمشاركة عدد غفير من العلماء والباحثين من كافة المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة الى جانب مشاركة أعضاء هيئة المجلس التي عقدت اجتماعها على هامش فعاليات الملتقى.

وبهذه المناسبة صرح صاحب السمو السيد شهاب بن طارق ال سعيد قائلا: " فخور برعاية الملتقى السنوي للباحثين بشكل سنوي وبتطور مستمر سواء من حيث اعداد الباحثين المشاركين او من حيث العروض المقدمة وما رأيناه اليوم في حفل الجائزة الوطنية للبحث العلمي دليلا على مدى قدرة الباحثين على مواكبة التطور والتقدم العلمي. وفي ختام حديثه دعا صاحب السمو السيد شهاب الباحثين الى الارتقاء بإنجازاتهم الى العالمية ويقول بان هناك العديد من الأبحاث التي وصلت الى المستويات العالمية وسجلت حضورا مميزا.

من جانبه القى الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي الأمين العام المساعد للبرامج والبحوث العلمية كلمة هنأ فيها الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي وقال فيها يعمل المجلس على إنشاء بيئة متكاملة لدعم البحث العلمي والابتكار في السلطنة بهدف تأسيس اقتصاد مبني على المعرفة وتوفير فرص العمل. ونحمد الله ان هذه البيئة الطموحة قد بدأت بالتحقق من خلال البرامج المنفذة من الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي ٢٠٠٨-٢٠٢٠ وكذلك من خلال تكاتف الجهود الوطنية في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وقد دشن مجلس البحث العلمي ما يقارب (16) برنامج استفاد منها أكثر من (3000) باحث وأكثر من (79) مؤسسة حكومية وخاصة في السلطنة. كما تم تمويل أكثر من (1148) مشروع بحثي من أصل (1635) مقترح بحثي تم استقباله في مختلف برامج المجلس. كما ساهم المجلس في بناء القدرات البحثية على المستوى الوطني من خلال دعم (218) منحة دراسات عليا. كما ساهم المجلس من خلال برنامج مسابقة البيوت الصديقة للبيئة في تفعيل سياسات وطنية معنية باستخدام الطاقات المتجددة في المنازل تمكن اليوم صاحبها من بيع الفائض من الطاقة المنتجة الى شبكة الكهرباء العامة. وساهم المجلس من خلال البرنامج الاستراتيجي للسلامة على الطريق في خفض معدلات حوادث الطرق في السلطنة، ويعمل المجلس حاليًا من خلال منصة ايجاد ومجمع ابتكار مسقط على ربط القطاع الصناعي بالقطاع الأكاديمي بصورة أكبر ليكون مساهمًا فاعلًا في استغلال المعرفة المنتجة من البحوث العلمية من اجل تحويل تلك المعرفة الى عائد اقتصادي ولتوفير فرص عمل في مجالات التقانة واقتصاد المعرفة.

أضاف الدكتور سيف الهدابي ان ما يقوم به مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ومعهد تكامل التقنيات المتقدمة وبرنامج تحويل مشاريع التخرج الطلابية الى شركات ناشئة هو أحد ثمار هذا التوجه. حيث باشر مركز الموارد الوراثية في تأسيس مشروع نوى بالتعاون مع القطاع الخاص وقد بدأت منتجات هذه الشراكة تنتشر في الأسواق المحلية والعالمية. كما ان برنامج منافع الذي يركز على دعم المبتكرين في مجالات الثروة الوطنية النباتية والحيوانية والبحرية بدأ يستقطب الكثير من المبتكرين الشباب ويحتضن البرنامج هذا العام بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس 4 مشاريع ابتكارية وصلت الى مرحلة تطوير النماذج العملية من أصل 56 مشروعاً متأهلا. كما يستعد معهد تكامل التقنيات المتقدمة في تدشين المسبار المائي كأحد المنتجات التكنلوجية التي يمكنها تقديم خدمات مسح البحار بصورة ذاتية. كما ان برنامج Upgrade والمعني بتحويل مشاريع التخرج الطلابية في مجالات الثورة الصناعية الرابعة الى شركات ناشئة قد نجح في تحويل 9 مشاريع تخرج الى شركات ناشئة البعض منها حصلت على استثمارات من الصندوق العماني للتكنلوجيا والبعض منها حصل على عقود عمل من جهات مختلفة. وسوف يعمل البرنامج اعتبارا من نسخته القادمة على فتح مسار اخر في مجال اللوجستيات بالإضافة الى المسار الأصلي في مجال تقنية المعلومات والثورة الصناعية ليتمكن من تحويل 6 مشاريع تخرج سنويا الى شركات ناشئة بالتعاون مع شركة عمانتل وشركة اسياد والشركاء الاخرين.

واشتمل جدول فعاليات الملتقى السنوي للباحثين السادس، استضافة البروفيسور الدكتور بوركارد راهوت، رئيس جامعة أخن الألمانية، وعضو سابق في اللجنة الاستشارية الدولية لمجلس البحث العلمي، والذي قدم ورقة عمل بعنوان دور البحث والتطوير في التحول الى اقتصاد مبني على المعرفة، بين فيها دور البحث العلمي بالارتقاء بالسلطنة في كافة المجالات كما تحدث عن أبرز ما ينبغي ان يتميز به الباحث العلمي كالفضول العلمي والالهام والمثابرة نحو تحقيق الإنجازات وإيجاد الحلول العلمية للكثير من التحديات المعاصرة.

فوز 12 مشروع بحثي بالجائزة الوطنية للبحث العلمي
تم خلال الملتقى الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي حيث تم الإعلان عن فوز 12 مشروع من المشاريع البحثية التي تقدمت للجائزة حيث تم استقبال عدد (162) بحثا منشورا منها (108) تنافست على (٦) جوائز لفئة الباحثين من حملة الدكتوراه و (54) بحثا تنافست على (٦) جوائز لفئة الباحثين الناشئين من غير حملة الدكتوراه.

وقد بلغ عدد الفائزين بالجائزة في القطاعات البحثية الستة ضمن فئة حملة الدكتوراه عدد (5) مشروعات بحثية حيث فاز المشروع البحثي بعنوان تطوير آلية التعليم من التعليم المباشر إلى المُمنهج وثم الإستقصائي لطرق التدريس في برنامج بكالوريوس علوم التربة: دراسة حالة من جامعة السلطان قابوس ضمن قطاع التعليم والموارد البشرية للباحث الرئيس الدكتور سعيد الإسماعيلي من جامعة السلطان قابوس، وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فاز مشروع بعنوان طرق الحل الأمثل للاختيار الدوري للشحنات المطروحة في مزادات نقل البضائع من جامعة السلطان قابوس للباحث تشيفي تريكي وفي قطاع الثقافة والعلوم الانسانية والاساسية للباحث أسامة أبو زيد من جامعة السلطان قابوس وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز مشروع العلاج الكيماوي يتسبب في تغيير مستويات بروتينات الدم NRP-1 و PlGF و SNAI1 التي تسهم في تحديد استجابة مريضات سرطان الثدي للعلاج للباحث الدكتوره نوره الزهيمي من جامعة السلطان قابوس وفي قطاع الطاقة والصناعة فاز مشروع أنتاج الوقود النظيف من الزيت النباتي في وجود محفز: دراسة في تحسين عملية الإنتاج للباحث الدكتور علاء محتسب من جامعة السلطان قابوس.

في حين بلغ عدد المشاريع الفائزة في فئة الباحثين الناشئين (7) مشروعات بحثية، حيث فاز المشروع البحثي بعنوان تطوير القياسات القائمة على المنهاج في العمليات الحسابية لطلبة الصف الرابع الأساسي في المنطقة العربية في قطاع التعليم والموارد البشرية للباحثة صفيه بنت عبدالله الشحية من وزارة التربية والتعليم وفي قطاع الاتصالات ونظم المعلومات المشروع البحثي بعنوان النسخة المعدلة الجديدة من تحليل المكون الرئيسي مع مصفوفة الارتباط الحركية باستخدام الطاقة الحركية للباحثة سارة بنت خميس الرزيقية من الكلية التقنية العليا وفي قطاع الثقافة والعلوم الانسانية والاساسية فاز المشروع البحثي بعنوان اتخاذ القرار المهني وعلاقته بالدافعية الداخلية لدى طلبة الصف العاشر الأساسي للباحثة فاطمة بنت خلفان الفوريه من وزارة التربية والتعليم وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز المشروع البحثي بعنوان نمذجة الأنماط المكانية الزمانية لحشرة الدوباس على نخيل التمور في شمال سلطنة عمان: دراسة حالة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية للباحث الدكتور خليفه الكندي وفي قطاع الطاقة والصناعة فاز مشروع بعنوان تطوير طريقة جديدة للغمر بالغاز الكثيف وغير الكثيف بالتناوب للاستخلاص المعزز للنفط للباحث الدكتور ناصر الهنائي من جامعة السلطان قابوس.

تكريم أفضل 6 مشاريع طلابية ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب
كما تم تكريم أفضل ستة مشاريع بحثية ضمن جائزة برنامج بحوث الطلاب وهي بحوث تم تمويلها ضمن البرنامج في 6 قطاعات بحثية، حيث فاز في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات مشروع بعنوان روبوت مرشد سياحي للمتاحف العمانية من جامعة السلطان قابوس أما في قطاع الثقافة والعلوم الانسانية والاساسية فقد فاز مشروع بحثي بعنوان الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للثروة الحيوانية المتمثلة بتربية الجمال في محافظة شمال الشرقية من كلية التقنية بإبراء وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي طلابي بعنوان مجال استخدام المخلفات السمكية في الأسمدة الزراعية من جامعة السلطان قابوس وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز مشروع بحثي بعنوان في مجال وعي المستهلكين عن مدى تلوث عربات التسوق بالبكتيريا المسببة للأمراض من جامعة الشرقية بينما فاز في قطاع الطاقة والصناعة مشروع بحثي تقنية جديدة في مجال إنتاج وقود نظيف من الماء من جامعة ظفار وفي قطاع التعليم والموارد البشرية فاز مشروع مهارات التواصل باللغة الإنجليزية وعلاقتها بالتوظيف في السلطنة من كلية التقنية بابراء.

جلسات عمل تخصصية تتوافق مع محاور رؤية عمان
وقد تضمن الملتقى ثلاث جلسات متزامنة وهي جلسة الإنسان والمجتمع وجلسة التنويع الاقتصادي وجلسة الحوكمة والأداء المؤسسي والبيئة تم خلالها لتقديم عروض مرئية تستعرض اهم منجزات البرامج الاستراتيجية الموجهة التي يمولها المجلس وتنفذ بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة.

37 ملصق علمي في المعرض المصاحب للملتقى
صاحب الملتقى السنوي للباحثين معرضا للملصقات البحثية حيث تم عرض 37 ملصقا بحثيا وتحتوي هذه الملصقات البحثية على نتائج بحثية لعدد من البحوث والتي نشرت في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى استعراض لخمسة مشاريع طلابية ضمن برنامج الابتكار التعليمي، كما يحتوي المعرض المصاحب للملتقى هذا العام على ملصقات للفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي وملصقات للمشاريع المكتملة الممولة من برنامج المنح البحثية المفتوحة بالإضافة الى منصات تستعرض إنجازات مركز عمان للموارد الوراثية النباتية والحيوانية ومجمع ابتكار مسقط ومكتبة مصادر والشبكة العمانية للبحوث والتعليم (اومرن) ومنصة ايجاد ومشاركات من الطلاب المستفيدين من برنامج دعم الابتكار في التعليم والفائزين بجائزة غرفة تجارة وصناعة عمان للابتكار التي يشرف عليها مجلس البحث العلمي.

وتهدف الجائزة الوطنية للبحث العلمي إلى تشجيع الباحثين إلى تقديم مقترحات بحثية ذات جودة عالية تخدم مختلف مجالات التنمية بالسلطنة، كما تشجع الباحثين بكافة فئاتهم على مواصلة انشطتهم ومبادراتهم البحثية، علاوة على دورها نشر ثقافة البحث العلمي ورفع جودة مخرجات البحوث في السلطنة وزيادة عدد البحوث ذات الأهمية الوطنية.