1.5 مليون الكمية المضبوطة للتبع حتى سبتمبر 2019

بلادنا الثلاثاء ٢٤/ديسمبر/٢٠١٩ ١٩:٠٥ م
1.5 مليون الكمية المضبوطة للتبع حتى سبتمبر 2019

مسقط - الشبيبة

التبغ الممضوغ من أسوأ العادات التي انتشرت بمجتمعاتنا المحلية، وقد شاع الترويج لها بين العديد من فئات المجتمع عن طريق بعض العمالة الوافدة والطلبة في بعض المدارس باستخدام أساليب مختلفة راح ضحيتها الكثير من متعاطي هذه السموم ومنهم الطلبة بالمدارس لاعتقادهم بأن هذه المواد تساعد في زيادة التركيز ورفع مستوى التحصيل العلمي لديهم...."حماية المستهلك" كان لها دور كبير في مكافحة إنتشار هذه الظاهرة بالتعاون مع الجهات المعنية وذلك عن طريق الحملات التوعوية وضبط المخالفين من خلال الحملات التفتيشية المتواصلة بالمحافظات حيث بلغت الكميات المضبوطة منذ بدأ عمل الهيئة وحتى نهاية سبتمبر 2019 م ما يقارب 1.5 مليون من مختلف الأنواع المنتشرة بالأسواق.

توعية المجتمع

في البداية قال سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ جنوب الباطنة بأن للهيئة دور كبير في نشر التوعية للمجتمع وتعريف أبنائه والمقيمين فيه بحقوقهم وواجباتهم كما أن بعض القضايا والسلوكيات الغير مرغوبة بالمجتمع ووجودها لدى أهم شريحة في المجتمع وتأثيرها الغير منقطع على صحتهم وجب الوقوف عليها للحد من تفاقمها والقضاء عليها ومن الباعث إلى السرور تبني الهيئة العامة لحماية المستهلك لأهم ظاهرة بين جيل النشء وبذلهم الجهد المتواصل لتوصيل رسالة الحملة.

جهود توعوية

وقال عبد العزيز بن محمد الغافري مدير دائرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة بناء على اللجان المشتركة بين المديرية والمؤسسات الحكومية الأخرى في مختلف المجالات التي من شأنها الحفاظ على سلامة وصحة أبنائنا الطلبة ،ومن خلال المشاهدات التي تم ملاحظتها على بعض الطلبة من تعاطي التبغ الممضوغ ؛ دشنت إدارة حماية المستهلك بالرستاق حملتها التوعوية للمدارس الواقعة بالولايات التي تشرف عليها بالمحافظة وذلك بالتنسيق مع دائرة البرامج التعليمية حيث تم بداية اختيار المدارس ومن ثم اعداد خطة وبرنامج زمني يتم على ضوئه تنفيذ الحملة والتي استهدفت أكبر عدد من المدارس الحكومية الموزعة بين الولايات التي تشرف عليها الإدارة وبلا شك كل هذه الجهود ستؤتي اؤكلها من خلال مثل هذه الفعاليات والتي تآتي تأكيدًا على دعم الشراكة المجتمعية في التصدي لمثل هذه الظواهر لتعزيز السلوك الايجابي عند النشء وجعله أكثر قدرة على التمييز بين نوافع ما يستخدمه في حياته اليومية وما يجلب له الضرر وبذلك تحقق هذه التوعية أهدافها النبيلة، والتي تعتبر استكمالا لما ينفذ داخل مدارسنا من جهود توعوية إضافية لمعالجة مختلف الظواهر التي يمكن أن ترصد وايجاد الحلول المناسبة للقضاء عليها.

مضار التبغ اجتماعيا واقتصاديا

كما قال الدكتور ربيع بن المر الذهلي مساعد مدير مدرسة وادي بني خروص للتعليم الأساسي بولاية العوابي من المعلوم لدى الجميع مضار التبغ الممضوغ بكافة صوره وأشكاله على صحة الانسان ، كما أن له مضار اجتماعيه واقتصادية فالمتناولون ينفقون المزيد من المال على التبغ.

وأشار الذهلي بأن الحملة جاءت من منطلق الوقاية خير من العلاج نظرا على ما تم ملاحظته ورصده بين البعض من أبنائنا الطلبة الأمر الذي يحتاج وقفه توعوية جادة ورادعة لمثل هذه الظاهرة مثل دور الهيئة التوعوي للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة.

الشراكة المجتمعية

وقال خميس بن سعيد الشبيبي مدير مدرسة الصلت بن مالك للتعليم الأساسي بولاية المصنعة ركزت الحملة على بعض المشاكل التي يعاني منها الكثير من الناس وخاصة فئة الشباب، وعرفت بأنواع التبغ الممضوغ الغير مدخن وأضراره الوخيمة على الفرد والمجتمع والأضرار الصحية الناتجة لمتعاطيها وبينت كيفية الحد منه. كما وجهت الأبناء إلى عدم مصاحبة أصدقاء السوء والانسياق لمثل هذه الظواهر.

وأضاف: الشبيبي وفي هذا الإطار نؤكد على أهمية هذه المحاضرات والمبادرات من قبل الجهات المعنية؛ لخلق جو من الشراكة الحقيقية بين المدرسة ومؤسسات المجتمع لتوعية الطلاب بكثير من ظواهر العصر ومنها التبغ والمخدرات والتي تشكل تهديداً في حال انتشارها بسبب عدة عوامل منها قلة التوعية وعدم متابعة الأبناء وأصدقاء السوء والإعلانات الكاذبة والمروجة.
وأشاد محمد بن ناصر الجابري مدير مدرسة راشد بن عميرة للتعليم الأساسي بولاية الرستاق بالجهود المخلصة والمبذولة من قبل العاملين في الهيئة بشكل عام وبإدارة الرستاق بشكل خاص على حرصهم في نشر الوعي بين أوساط الطلبة حول هذه الآفة الخطيرة ، والآثار المدمرة على صحتهم جراء تعاطي التبغ بكل أنواعه، ونتمنى استمرار إقامة مثل هذه المحاضرات التوعوية والتثقيفية لما
لها من مردود إيجابي في تعديل سلوكيات الطلبة وتوجيههم إلى ما يحفظ صحتهم وطاقاتهم، ويقيهم من الوقوع في براثن الإدمان .

صدى الحملة على الطلبة

ويقول الطالب محمد بن ناصر بن سعيد العامري من مدرسة راشد بن عميرة للتعليم الأساسي بولاية الرستاق تعرفت على خطورة تعاطي هذه المادة على صحة الإنسان بشكل جداً مقرب حيث كان العرض مشوقا والمناقشة مثرية، وذلك من خلال النماذج التي أحضرها موظفو الهيئة لأنواع التبغ الممضوغ الغير مدخن والتي عرفتنا على أشكال هذه الآفة لم نكن نعرفها من قبل، وهذا يساعدنا على تجنبها ووقاية أنفسنا منها، مشيراً بأن التعاطي المتكرر لهذه المادة وما يشابهها من مواد يؤدي إلى تراكم المواد غير المتحللة والخطيرة في جسم المتعاطي والذي ينتج عنه الإصابة بالأمراض المسرطنة والفتاكة.
كما أكد الطالب أحمد بن خالد بن صالح الحمادي من مدرسة الصلت بن مالك للتعليم الأساسي بولاية المصنعة على أهمية مثل هذه الحملات، وأثنى على هذه المبادرات وخاصة التي تناقش وضع الشباب والتوجيه الصحيح لهم وتوعيتهم من مخاطر التدخين والمخدرات حتى لا يقع الطلاب ضحية لهذه الظواهر الخاطئة المضرة للجميع كما أن الاستفادة من المعلومات التي طرحها المحاضر للتعرف على الأضرار الصحية المصاحبة لهذه الظواهر وأسبابها والعوامل المساعدة لعدم الوقوع في شباكها تعد استفادة كبيرة.

وأشار الطالب محمد بن جمعة البلوشي المقيد بالصف العاشر بمدرسة كعب بن سور للتعليم الأساسي بولاية المصنعة إلى أن الاستفادة كانت كبيرة جدا من الناحية المعرفية والتوعوية فقد تعرفت على التبغ وأنواعه والمخاطر المصاحبة له وما يشكله من خطر على حياة الشباب والمراهقين وأتمنى أن تستمر مثل هذه الحملات الهادفة لنشر التوعية بين شرائح المجتمع لإدراك العواقب المترتبة على تعاطي مثل هذه الاشياء.

مخاطر صحية

ومن جانبه قال سالم بن محمد العبري مدير إدارة حماية المستهلك بمحافظة جنوب الباطنة بالرستاق بأن هذه الحملة انطلقت من مبدأ المسؤولية المشتركة للمؤسسات الحكومية في التوعية المجتمعية، والتي استهدفت طلبة وطالبات المدارس الحكومية لتبصيرهم بالمخاطر الصحية والاجتماعية والتعليمية المترتبة من استهلاك هذه المادة، وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة والتي انطلقت على مدى 3 أشهر من هذا العام مشيراً بأن الحملة شملت (37) مدرسة من الحلقتين الأولى والثانية موزعة بين ولايات الرستاق والمصنعة والعوابي وفق خطة زمنية محددة تم تعميمها على المدارس من قبل دائرة البرامج التعليمية بالمديرية والتي تم الاعداد لمكافحة استخدام التبغ الممضوغ الغير المدخن بين طلاب المدارس وفئة المراهقين بشكل خاص نظراً لسعره الزهيد ولعدم ادراكهم بمضار استخدامه ولاعتقادهم الخاطئ بأنه يساعدهم على التركيز والحفظ ، كما أسفرت الحملة عن ضبطيات لعدد من مروجي تلك المادة من العمالة الوافدة وعدد من الطلبة أيضاً داخل المدارس واكتشاف طرق البيع وأساليب الترويج المعتمدة لديهم.

وأضاف العبري: بأن الحملة شملت على زيارات تنوعت بين إلقاء محاضرات توعوية وإقامة معارض تعريفية تحتوي على العديد من أنواع التبغ الممضوغ الغير مدخن والمسحوبة من الأسواق وشرح أضرارها وكيفية تجنب شرائها وكذلك بعض المطويات والمنشورات التوعية ، وتأتي هذه الحملة التوعوية إيمانا من الهيئة العامة لحماية المستهلك بنشر التوعية بالمجتمع لمختلف الشرائح ولكون التوعية حق من حقوق المستهلك الثمانية التي أقرها قانون حماية المستهلك الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 66/2014، مؤكداً بأن الحملة أتت بثمارها نظير الجهود المبذولة من قبل المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة وجميع المدارس وكوادرها و فريق الحملة بالإدارة .

للتوعية دور فعال

وقالت: فخرية بنت سنجور الحراصية المكلفة بتسيير أعمال رئيس قسم الإعلام وأحد أعضاء فريق الحملة بأن هذه الحملة جاءت ضمن الجهود التي تبذلها الإدارة للوقاية من إنتشار التبغ الممضوغ (غير المدخن) بين طلبة المدارس وما بذلناه في الحملة من جهد وتنظيم ما هو إلا ترجمة في تحقيق أهداف الهيئة بشكل فعال وملموس ولأن الحملة أتت بنتائجها الإيجابية أعطتنا دافع كبير في استمراريتها وتطويرها على المراحل القادمة وذلك تأكيدا على دورها التوعوي الكبير.
وأضافت: تم تدشين الحملة نظرا لأضرار التبع الخطيرة على النشء وما تسببه سموم التبغ الممضوغ (غير مدخن) من أضرار وأمراض على صحة وسلامة الفم لسنوات عديدة، وأيضا تأثيرها على المدى البعيد على الأنسجة الرقيقة الموجودة في الخدين واللثة والشفتين واللسان ، وتحولها في النهاية لأمراض مسرطنة.