إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ.. "الصبر على البلاء" موضوع خطبة الجمعة بمساجد السلطنة اليوم

بلادنا الجمعة ٢٧/ديسمبر/٢٠١٩ ١٦:٢٠ م
إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ.. "الصبر على البلاء" موضوع خطبة الجمعة بمساجد السلطنة اليوم

مسقط – الشبيبة

تناولت خطبة الجمعة اليوم بمساجد السلطنة موضوع " إن أمره كله له خير".

و جاء في الخطبة إن حكمة الله ليست من بعدها حكمة ، وصنعة ليس من بعده صنع "أليس الله بأحكم الحكمين" ، فما يكون من الله جل جلالة للمخلوق هو الخير.

وأضافت خطبة الجمعة: "كم تجلت حكمة الله للمخلوق ، فكان ما يكرهه الإنسان هو الخير ، وكان ما يحبه هو الشر ".

و قد سطر القرآن الكريم هذه الحقيقة العظيمة فقال مخاطبا أهل الإيمان " وعسى أن تكرهوا شيئا و هو خيرا لكم و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون ".

وجاء في خطبة الجمعة ، أيضا :" نعم والله يعلم خير الأمور من شرها ، وأنتم لا تعلمون حقائق الأمور ، لأن الإنسان في أعلى ذرى الإيمان ، وترفعه في أغلى مقامات الإحسان ، فيكون مطمئن القلب ، مستريح النفس ، يفيض قلبه رضا و تسليما ، وتنفتح نفسه إيمانا و تفويضا" .

كما تناولت الخطبة "إن البلاء سنة ربانية ، و إرادة إلهية ، تجعل المبتلي قريب المنزلة من الله ، فحاله كحال الفضة الصافية ، كلما أحميت ازدادت بياضا و صفاء ، وقد دلنا القرآن أن البلاء طريق إلى الرحمة ، بل طريق إلى الرحمات ، وسبيل إلى الاهتداء ، فقال الله مخاطبا العباد : " و لنبلونكم بشئ من الخوف و الجوع و نقص الأموال و الأنفس و الثمرت و بشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه رجعون ، أولئك عليهم صلوت من ربهم و رحمة و أولئك هم المهتدون"، و المؤمن يسأل الله العافية و دفع البلاء ، فإذا ابتلى صبر ، ومن صبر ظفر "إن لله مع الصبرين"، ومن كان الله معه كان معه كل شيء ، و من لم يكن مع الله لم يكن معه شيء.