"أنوار" الجامعة تفوز بجائزة الإجادة الإعلامية

مزاج الثلاثاء ٣١/ديسمبر/٢٠١٩ ١٢:١٩ م
"أنوار" الجامعة تفوز بجائزة الإجادة الإعلامية

مسقط - الشبيبة

منذ عام 1999م عندما صدرت نشرة احتفائية بمناسبة حفل تخرج ذلك العام، حملت عنوان «أنوار» ومسيرة التطوير في إعلام جامعة السلطان قابوس لا يتوقف، بل كانت للعاملين فيه الريادة في تقديم نماذج يحتذى بها لاحقا.

اليوم وبعد عشرين عاما، يحتفي العاملون في دائرة العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس بإنجاز مهم، وهو حصول البوابة الإخبارية «أنوار» على جائزة الإجادة الإعلامية لعام 2019م - الإعلام الجديد، التي نظمتها وزارة الإعلام، وتم إعلانها في حفل ملتقى الأسرة الإعلامية الرابع، وذلك مناصفة مع موقع جريدة الشبيبة الإلكتروني، ليمثل نقطة انطلاقة جديدة للعمل الإعلامي المؤسسي.. عن هذا الإنجاز وفوز جامعة السلطان قابوس بهذه الجائزة – مع جوائز أخرى – كان لنا هذا اللقاء مع مدير العلاقات العامة والإعلام بجامعة السلطان قابوس الفاضل جمال بن سعيد الريامي .

ما الإضافة التي حققتها الصحافة الرقمية في الساحة الجامعية؟

بداية نحن سعداء لحصول البوابة الإخبارية «أنوار» على جائزة مسابقة الاجادة الإعلامية لعام 2019 «التي خصصت للإعلام الجديد، وذلك عن محور الصحف الإلكترونية فالحمد لله على ذلك، وما كان هذا ليتحقق لولا وجود كفاءات مثابرة تعمل في الجامعة، وبيئة مثالية وخصبة مثل بيئة جامعة السلطان قابوس، هذا الصرح العلمي الحاضن للمبدعين والمتميزين من أبناء السلطنة. هذا من جانب، أما فيما يتعلق بسؤالك فإن الجامعة كانت دائما تسعى لمواكبة التطور في مختلف المجالات، بل إنها في كثير من الحالات تكون سباقة لأخذ زمام المبادرة، وليس خافيا على أحد أن هناك تراكما في الخبرات الإعلامية الجامعية، ولم تكن البوابة الإخبارية إلا جزءا من هذه التجربة التراكمية، إذ استطاع الإعلام الجامعي عبر السنوات الماضية أن يكون له بصمته الواضحة والمميزة، ولذا كان من الطبيعي أن نفكر في إحداث تغيير يتواكب مع متطلبات العصر الحالي، وبالتالي بدأنا مشروع تطوير الإعلام الجامعي، ونحن في أوج حضورنا الإعلامي عبر ما كنا نقدمه من نشرات نوعية وفريدة لا أعتقد أن لها مشابه في الجامعات الأخرى، ومنذ عام 2014 والزملاء في الأقسام الإعلامية يفكرون في إحداث تغيير يأخذ في حسبانه لغة العصر ومتطلبات اللحظة الراهنة، حتى كللت هذه الأفكار التي طرحها الزملاء في مشروع التغيير عام 2017م، ثم تدشين هوية إعلامية متكاملة لجامعة السلطان قابوس، وإنشاء أول بوابة إخبارية جامعية استقت اسمها من إرث يمتد لما يقارب العشرين عاما من العمل الإعلامي المختلف، وهذه البوابة الإخبارية «أنوار» لم تكن هي كل ما في مشروع التحول نحو المستقبل، بل هي جزء واحد، لكن الجزء الأهم هو تغيير نمطية العمل الإعلامي، والتركيز على أهداف المؤسسة واستراتيجياتها منطلقا لهذا العمل، والحمد لله أننا وجدنا صدى طيبا وتشجيعا لاستمرار التجربة وتنميتها، ونأمل حاليا إلى تنمية هذه التجربة وزيادة جرعة المشاريع النوعية التي تأخذ في حسبانها أدوات العمل الإعلامية الجديدة.

لماذا اسم «أنوار» وليس اسم «المسار» للبوابة الإخبارية؟

كما ذكرت لك فإن هذا الاختيار لم يأت من فراغ، فهناك إرث كبير وتجربة تراكمية طويلة زمنيا، وهذا الاسم ارتبط بإعلام الجامعة منذ البدايات الأولى للتغيير التي كانت مطلع القرن الحالي، عندما قرر القائمون حينها أنه من الضروري بناء عمل إعلامي أكثر ثراء من مجرد صفحة أسبوعية في جريدة، ولذلك تم إطلاق أول ملحق صحفي للإعلام الجامعي حينها، حمل عنوان «أنوار» كان ذلك بالتعاون مع جريدة الوطن العمانية.

هذا من جهة، أما لماذا أنوار وليس المسار، وهي الصحيفة الجامعية الأخرى التي كانت تصدر كل عشرة أيام منذ عام 2003م، وكانت ثورة إعلامية حين إطلاقها، ففي الحقيقة كان الاختيار صعبا، ولكننا ارتأينا الذهاب إلى التجربة الأقدم، والأكثر اتساعا، وستظل تجربة المسار – هورايزن، تجربة صحفية تستحق الدراسة كونها أيضا لم تكن مجرد نشرة داخلية عادية، بل كانت صحيفة متكاملة تميزت بثرائها وعمق تجربتها، ولعل أحد الدارسين يقوم بدراسة خاصة بهذه النشرة في يوم من الأيام.

ما الأهداف التي تسعى دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة لتحقيقيها من خلال كل هذا التطوير؟

نسعى إلى إبراز الجامعة كوجهة متميزة في مجال الإعلام المؤسسي وتعزيز مكانتها كبيت خبرة مع تحسين صورة الجامعة في المجتمعين الداخلي والخارجي، وأيضا فتح آفاق أرحب لتدريب الطلبة على التقنيات الجديدة في مجال الإعلام، إلى جانب زيادة حضور جامعة السلطان قابوس في الشبكة المعلوماتية، وكما هو معلوم فإن جامعة السلطان قابوس يهمها إثراء تجربة منتسبيها من الطلبة والأكاديميين والموظفين، عبر إدخالهم في تجارب جديدة تعود عليهم بالنفع والفائدة، ونحن في وقت يقتضي منا الانتباه إلى متطلبات المرحلة، وتهيئة الطلبة للغد والمستقبل تهيئة صحيحة متناسبة مع هذه المتطلبات وهذه اللغة الجديدة التي تسود العالم اليوم.

متى انطلقت البوابة الإخبارية أنوار؟

كان التدشين في فبراير 2018، وكما ذكرت لك بأن البوابة الإخبارية أنوار، كانت جزءا من مشروع هوية إعلامية متكاملة، حمل شعارا ومفهوما جديدين إذ أطلقت الدائرة هويتها الإعلامية الجديدة، التي ترمي فيما ترمي إلى تبني الأدوات الحديثة في مفهوم التواصل المؤسسي، والعمل الإعلامي وفق تقنيات وأدوات الحاضر، إذ تأتي القصص الجامعية واضحة مختصرة وعملية، عبر مختلف الأدوات والقنوات والمنصات.

كما يتلخص مفهوم الهوية الجديدة في أن تكون عمليًّا، واضح الرؤية، مختصرًا بسيطًا وحديثًا، إذ اعتمدت أيقونته الأساسية على هذه الكلمات المفتاحية، وهي أيقونة تجمع عدة رموز بصرية، بين حرف الألف في كلمة اقرأ، وحرف (i) في كلمة Imprint، وبين رمز الدرع في شعار الجامعة، كما أنها تحمل ترميزًا آخر لقلم البوص .ويعزز هذه الأيقونة خط حديث واضح وقوي يترجم رسالة الدائرة لتكون واضحة سهلة دون تعقيد.
وجاء تطوير هذه الهوية لإيجاد محتوى إعلامي إيجابي وتفاعلي يتوافق مع رؤية ورسالة وأهداف وقيم الجامعة. وتقديم محتوى إعلامي مواكب للعصر يركز على قصص ‏وتجارب المنتسبين المرتبطين بالمؤسسة من طلبة وموظفين. وأيضا ترسيخ مبدأ الشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة محليًّا ودوليًّا بما يخدم العملية الأكاديمية والبحث العلمي في الجامعة.
وبالطبع فإن كل هذا يتماشى مع أفكار الثورة الصناعية الرابعة، وأيضا الجيل الخامس، وتبني أوسع للأدوات والإمكانات والمشاريع ذات العلاقة بهذه المنظومة الحديثة، وهذا ليس ترفا، بل هو ضرورة حتمها التغير الحاصل في العالم ككل، وجامعة السلطان قابوس من موقعها الريادي عليها واجب حتمي بالتطلع إلى المستقبل وفق أدواته، إذ لا ننسى أنها مؤسسة تخرج أجيال من الطلبة، عليهم يقع عبء قيادة المستقبل، وإدخال السلطنة بالشكل الذي تليق به لهذا المستقبل.

حدثنا عن أسباب اختيار الأسماء الحالية «التبويب» في البوابة الإخبارية؟

قمنا باختيار هذه الأسماء بعد تحديد نوعية الأخبار والمواضيع التي ستنشرها البوابة وهي لا تقتصر على الأخبار من الكليات العلمية والإنسانية ومختلف وحدات ومراكز الجامعة، وإنما هناك مواد أخرى كالاستطلاعات والحوارات وملخصات الأبحاث والمواد السمعية والمرئية ولاحقا قمنا بإضافة مدونات أنوار وهي عبارة عن مقالات يساهم فيها الأكاديميين والموظفين من إداريين وفنيين وطلبة دراسات عليا وغيرهم.

ما مشاريعكم القادمة؟

لدينا أفكار كثيرة، وهي من صلب التوجهات الإعلامية الحالية، فالإعلام لم يعد ذلك الإعلام التقليدي الناقل لمعلومة من جهة واحدة، بل هو إعلام متغير ومتطور وفق ما تتيحه تقنيات الاتصال، وفضاء التواصل الرقمي والاجتماعي، ولذلك سنركز في قادم الأيام على إثراء تجربتنا الإعلامية في قنوات التواصل الرقمية، مثل اليوتيوب، وتبني مشاريع ذات علاقة بتطبيقات الهواتف النقالة مثل البودكاست، التي لدينا فيها تجربة سنعمل على تطويرها أكثر خلال عام 2020م، لكننا في المقام الأول سنعمل على تحسين قدرات العاملين لدينا وجعل الموظفين في العلاقات العامة والإعلام ملمين أكثر بماهية مفردات الثورة الصناعية الرابعة والجيل الخامس وإمكاناتها، وجعلهم على تماس أكثر مع هذه المعطيات الجديدة، وتمكينهم من العمل الإعلامي وفق الأبجديات التقنية الجديدة في مجال العمل الإعلامي.

يذكر أن أول عدد من النشرة الداخلية الجامعية الفصلية باللغتين صدر في ديسمبر 1992/ يناير 1993م، وأول صفحة بعنوان “في رحاب الجامعة” صدرت بالتعاون مع جريدة الوطن في عام 1995م، وأول عدد من نشرة “أخبار الجامعة” صدر عام 1999، وأول عدد من “أنوار” صدر في نوفمبر 1999، وأول عدد من مجلة “مرآة الجامعة” وهي مجلة ثقافية فصلية باللغتين صدر في شهر أبريل من عام 2000، وأول عدد من نشرة “شعاع” صدر في عام 2002م، وأول عدد من المسار صدر: في مايو 2003، وأول عدد من هورايزن صدر في مايو 2003م، وأول عدد من نشرة “الحدث” صدر في عام 2004م، وأول عدد من نشرة “الباحث” في ديسمبر عام 2004م.