مسندم .. روعة الطبيعة البكر والسواحل الزرقاء

7 أيام الأحد ٠٥/يناير/٢٠٢٠ ٠٠:٠٠ ص
مسندم .. روعة الطبيعة البكر والسواحل الزرقاء

مسندم - خالد عرابي
مسندم، هي إحدى محافظات السلطنة الواقعة في أقصى الشمال، وتتميز بطبيعتها الساحرة ومناظرها الخلابة التي تجعل منها وجهة سياحية فريدة، كما يميزها أيضا وقوعها على مضيق هرمز ووقوعها على قمم جبال الحجر الوعرة التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 2100 متر فوق سطح البحر ولذا فقد كانت واحدة من الأماكن التي زارها صاحب السمو الملكي ودوق كامبريدج الأمير وليامز عند زيارته الأخيرة للسلطنة.. ولذا يقول البعض بأن من لم يزر مسندم لن يشعر بجمال وروعة الطبيعة البكر في السلطنة .. ويمكن الوصول إلى مسندم من خلال عدة سبل منها برا وبحرا وجوا، فيمكن عن طريق الطيران وكذلك بالسيارة وأيضا عن طريق الشركة الوطنية للعبار ات التي توفر رحلات منتظمة أسبوعيا وبأسعار معقولة جدا ولذا فنحن نرشح لكم الوصول إليها عبر البحر، حيث تربط العبارات جميع مناطق مسندم، مع العاصمة مسقط، وولاية شناص، كما تقوم بالترويج السياحي حيث من خلال رحلاتها التي تنطلق من وإلى هذه المحافظة الجميلة .

وتكثر في مسندم وولاياتها الأربع: «خصب»، «بخا»، «مدحاء»، و«دبا» العديد من الأماكن السياحية ويأتي على رأس القائمة مضيق هرمز، كما يوجد بها المواقع الأثرية والتاريخية التي تشتهر بها المنطقة ومن أبرز معالمها أيضا القلاع والحصون التاريخية ككثير من ولايات السلطنة، ففيها حصن خصب، و هناك باب فك الأسد، و وادي الروضة و هضبته الشهيرة، كما يمكنك مشاهدة أفلاج مدحاء و أحافير جبل حريم.

وتزخر ولايات مسندم بالعديد من المعالم الأثرية التي لا تزال شاهدة على عراقة التاريخ العماني وقوة وشموخ ابنائة، ولعل من أبرز المعالم التي زرتها وينبغي على السائح زيارتها في ولاية خصب حصنها «حصن خصب» الذي يعود بنائه إلى ما بين القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، وهو يقع في موقع إستراتيجي على شاطئ خصب حيث يطل على مياه الخليج العربي ويشتهر ببرجيه اللذين يطل أكبرهما على البحر. وقد رمم الحصن في ظل العهد الزاهر للنهضة العمانية الحديثة المباركة و ذلك خلال الفترة (1989 -1991م ).

«جزيرة التلغراف»
كما يمكن زيارة «جزيرة التلغراف» التي تعود لفترة الحكم البريطاني للمنطقة، و قد اكتسبت هذه الجزيرة أهميتها التاريخية حيث انشت بها محطة التلغراف ومنها نقل ومد الخط التلغرافي للخليج في العام 1864 م .. وهناك جزيرة سلامة وبناتها: وتقع على بعد 9 أميال شمال رأس مسندم ويقال بأن «سلامة» أشهر جزيرة تقع بالقرب من مضيق هرمز وسميت بهذا الاسم تعبيرا عن الفرحة عند وصول المسافرين إلى هذه الجزيرة بعد المعاناة والتعرض لأخطار البحر وكأنه يقال لمن يصل لها «حمد الله بالسلامة»، أما «بناتها» فهي مجموعة جزر صغيرة وهي أماكن يمكن التخييم بها في جو من الراحة.. كما يوجد بها «جزيرة مسندم» المرتبط أسمها باسم المحافظة وتعد أكبر الجزر المطلة على مضيق هرمز بعد جزيرة سلامة، وهي من المعالم التاريخية الأثرية ويقع أمامها رأس الباب وهو رأس قمة عالية ترتفع عند مدخل الممر وكذلك رأس مسندم..

جزيرة «أم الغنم»
وهناك جزيرة «أم الغنم» وقد اشتق اسمها من الأغنام حيث كان أهالي المنطقة يستخدمونها لرعي الأغنام والمواشي، وبهذه الجزيرة شواهد أطلال من العصور القديمة مما يدل على مكانتها وحضارتها في الماضي العريق.. كما يمكن الاستمتاع بمشاهدة الغروب في خور خورشم. ويمكن أيضا الذهاب إلى شاطئ «بصه» التي يعد من أبرز مناطق الجذب السياحي وخاصة لهواة التخييم ومحبي الطبيعة البكر .. كما يمكن القيام بزيارة فريدة من نوعها وهي رحلة إلى «قرية كمزار» الشهيرة والواقعة في ولاية خصب والتي تعرف بأنها واحدة من أبرز الوجهات السياحية بالمحافظة، حيث يقصدها السياح للاستمتاع بطبيعتها الساحرة، فهي قرية يلتقي فيها الجبل بالساحل وهي تجمع بين صفاء وزرقة المياه بين الجبال الشامخات، كما وتعرف بأن سكانها لديهم لغة خاصة بهم وهي «الكمزارية» علاوة على الأنشطة التقليدية وهي صناعة شباك صيد الأسماك ومهنة الصيد نفسها. كما أن هناك معالم أخرى في خصب مثل برج السيبة، و كبس القصر، وغيرها.. ويمكن النزول في فنادق الولاية التي تتميز بموقعها المطل على البحر وأبرزها فندقي أتانا (مسندم، وخصب).

البيوت الأثرية
وفي ولاية بخا يوجد العديد من القلاع والحصون الأثرية، وأبرزها «حصن بخاء « الذي يقال بأنه شيد في العام 1884م في عهد السيد تركي بن سعيد بن سلطان البوسعيدي وهو مبنى على مساحة 1435م ورمم الحصن في عهد النهضة المباركة خلال الفترة من 1989م إلى 1990م ويعد من المعالم التاريخية والسياحية.. كما تضم العديد من البيوت الأثرية التي يقال بأن عمرها يزيد عن 500 عاما، هذا ويوجد بها منطقة «غمضاء» التي تقع على الجزء الساحلي من الخليج العربي.

ولاية مدحاء
وتعتبر ولاية مدحاء وهي جيب خارجي لعمان حيث تحيطه أراضي الإمارات العربية المتحدة من جميع الجهات، غير أن أبرز ما يميزها هي الطبيعة البكر و بعض الشواطيء الصغيرة كما يمكن القيام برحلات بحرية.. فيما تتميز ولاية دبا التي بجمال طبيعتها، حيث يقصدها السياح للتمتع بروعة جبالها الخضراء المطلة على البحر، وتضم العديد من المعالم السياحية ومنها: «حصن دبا» وهو من أكبر حصونها ويتكون من برجين مربعي الشكل عند المدخل الرئيس وكل برج مكون من دورين ورمم الحصن خلال الفترة من 1992م الى 1993م.. و «قلعة السيبة» و «خور النجد» الشهير حيث يحتضن الجبال فيكون الطبيعة والمناظر البديعة كما تضم عدة سواحل، وتعتبر منطقة الخيران من أجمل وأروع مناطقها البحرية .

العديد من الأنشطة
هذا ويمكن القيام بالعديد من الأنشطة في مسندم ومنها: القيام بالعديد من الجولات البحرية ومشاهدة الدلافين، حيث يوجد الكثير من القوارب والسفن القديمة التقليدية في مدينة خور شم، والتي تقوم برحلات بحرية خصيصا لمشاهدة الدلافين التي تنتشر بكثرة في المنطقة، وبهذه المناسبة فإن كثير من هذه القوارب تقدم وجبات الغذاء مع الرحلة وأبرز ما يميزها أن أطعمتها من الأطعمة والأكلات التي تشتهر بها المنطقة. ولذا فننصح بالحرص على الترتيب معهم من أجل وجبة العذاء لأنها ستكون تجربة جديدة وتطلعك على ثقافة المأكل والمشرب هناك. كما يمكن المسافر إلى هناك القيام بممارسة هواية صيد الأسماك وركوب سيارات الدفع الرباعي، و القيام بالسير أو التسلق «الهايكينج» وكذلك التجوال، إضافة الاستجمام والتأمل، علاوة على أخذ قارب صغير ليوصلك إلى بعض الشواطيء الصغيرة من مجموعة احبابك واصدقاءك المفضلين والقيام بالتخييم والشواء هناك مع القيام ببعض الأنشطة الرياضية والألعاب لتعيش أجواء ومتعة تشكل لكم ذكريات لا تنسى .