أستاذ جامعي مصري: لعمان حضور ثقافي عالمي

مزاج الاثنين ٢٠/يناير/٢٠٢٠ ١١:٤٨ ص
أستاذ جامعي مصري: لعمان حضور ثقافي عالمي

مسقط - خالد عرابي

قال الملحق الثقافي المصري السابق في السلطنة للعلاقات الثقافية والتعليمية ، وأستاذ ترميم وصيانة الأثار بجامعة الفيوم المصرية الدكتور شعبان الأمير بأن الوجود الثقافي العماني في المحافل الدولية أثبت وجوده وتميزه بدءا من السبعينيات وبعد تولي المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه - في ذاك الوقت، وذلك من خلال العديد من المشاريع والمبادرات الثقافية العالمية المتنوعة ومنها كراسي جلالة السلطان قابوس العلمية وهي 16 كرسيا حول العالم ومنها كراسي اللغة العربية، وكذلك موسوعة الأسماء العربية التي وجه بعملها بها المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وشارك فيها جميع الباحثين العرب واحتوت على ثمانية ملايين اسم، وكذلك جائزة السلطان قابوس العالمية لحفظ وصون البيئة حيث أن عمان لديها اهتمام خاص بالبيئة والحفاظ عليها ولذلك كانت الجائزة بالتعاون مع اليونسكو وقام المعهد الدولي للورود بهولندا بعمل زهرة بمواصفات خاصة باللون الأحمر ، ثم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والأداب وغيرها الكثير من المشاريع والمبادرات الثقافية التي جعلت لعمان حضورها العالمي .

جاء ذلك خلال لقاء للأمير في برنامج «بكل اللغات» الذي أذيع مؤخرا على قناة النيل الثقافية المصرية، وأشار الأمير إلى إن الموروث الثقافي للسلطنة يتشابه كثيرا مع الموروث الثقافي المصري حيث تشتهر كلا البلدين بالصناعات والمشغولات اليدوية مثل صناعات النحاسيات والفضيات والحرير والنول والفخار والخشبيات والسعفيات وغيرها وكأنه نوع من التبادل الحضاري العريق وفي وقت مبكر من التاريخ .وقالت مقدمة البرنامج رشا عبدالرحمن: نحن نتحدث اليوم عن واحدة من أجمل الدول العربية الواقعة في قارة أسيا وهي سلطنة عمان، التي تعرف الآن بأنها واحدة من الدول السياحية التي تستقطب العديد من السياح من حول العالم وخاصة المغامرين ممن يحبون سياحة المغامرة والثقافة و المناطق البكر التي يمكنهم استكشافها.

الاستمتاع بالطبيعة

وقال الملحق الثقافي المصري السابق في السلطنة عن صلالة بأنها «جنة الله على الأرض» وأضاف: زرت صلالة عدة مرات سواء بمناسبة العمل حيث أنه يوجد فرع للمدرسة المصرية هناك، أو من خلال زياراتي الخاصة مع الأسرة وبعض الأسر الأخرى للاستمتاع بالطبيعة والمناخ المعتدل هناك وخاصة في موسم الخريف الذي يعد من أبرز المواسم السياحية الخليجية ، وقال: تعد صلالة من المناطق الطبيعية الجميلة التي تحمل هدوء الطبيعة والخضرة والمناخ المعتدل وصفاء الطبيعة وينابيع المياه مما يجعل منها واحدة من أجمل الوجهات السياحية العالمية .

وعن عمله بالسلطنة قال الدكتور شعبان الأمير: كلفت بالعمل كملحق ثقافي لبلادي في السلطنة خلال الفترة من 2014 إلى بداية 2016 وكانت فترة رغم قصرها زاخرة بالفعاليات والأنشطة . وأضاف قائلا: بعد وصولي إلى هناك بدأت في إعداد الأجندة الثقافية لنا كمكتب بالتعاون مع السفارة ووزارة التعليم العالي قطاع العلاقات الثقافية وبدأنا من خلالها نعمل على عدة قطاعات منها كيفية الوصول إلى كل بيت عماني وكذلك المدارس العمانية وذلك من خلال العلاقات الثقافية والتعاون فيها ومن خلال المعارض والندوات وغيرها .وعن مشاهداته على المجتمع العماني خلال عمله هناك قال أبرز ما لفت نظري منذ اللحظة الأولى هو الاحترام والتواضع وأن الشعب العماني يتسم بخلق جم وتواضع كبير وتقدير واحترام للأخر فمنذ أن وصلت إلى المطار وقد لمست ذلك واعتقد أن ذلك ناتج عن الصفات التي غرسها القائد الراحل المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - .

الجاليات العربية والأجنبية

وقال الأمير بأن السفارة والمكتب الثقافي المصري حرصا على المشاركة في العديد من الأنشطة الثقافية في السلطنة حيث أننا لا نهدف إلى تقديم الثقافة والفنون المصرية للعمانيين فقط وإنما نستهدف العمانيين وكذلك الجاليات العربية والأجنبية المقيمة في السلطنة وقد شاركنا في العديد من الفعاليات منها مهرجان مسقط حيث طلب منا بالمشاركة بالعديد من الفرق التقليدية الفنية المصرية ومنها التنورة وفرقة السويس للسمسمية وكذلك مشاركة بالعديد من الفنون التقليدية مثل الفخاريات والفضيات والنحاسيات وغيرها الكثير وذلك على مدى شهر كامل. وأشاد الأمير بأن المغفور له بأذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه - قد تفضل بتقديم منحة قطعة أرض للمدرسة المصرية في مسقط كما أشاد بأن السلطنة تقدم العديد من المنح للطلاب المصريين الأوائل على الجالية المصرية وكذلك لطلاب من عدة دول أخرى وهي عبارة عن منحة كاملة تضم الرسوم الدراسية كاملة و كذلك شاملة الإقامة الجامعية ومصروف شهري وكذلك تذكرة سفر للطلاب سنويا . وأكد على أن تلك المنح وصلت إلى حوالي 12 منحة وهي في العديد من الكليات المختلفة سواء الهندسة والصيدلة وغيرها.